مسئول حكومي يفجر قنبلة مدوية بشأن انقلاب واسع في عدن وصنعاء (تفاصيل)
اليوم السابع - متابعة خاصة:
كشف مسئول في حكومة هادي، معلومات خطيرة عن ما وصفه بـ"مخطط" تقوده السعودية والإمارات، يهدف لإسقاط نظام عبدربه منصور هادي، وإعادة نظام الرئيس السابق على عبدالله صالح إلى الواجهة عبر تسليم طارق صالح زمام الأمور سياسيا وعسكريا في اليمن.
وتوضح المعلومات التي نشرها المستشار الإعلامي للسفارة اليمنية في الرياض سابقا، والناشط السياسي والإعلامي البارز، أنيس منصور، الموالي لحزب الاصلاح، عبر سلسلة تغريدات على حسابه بموقع التدوين "تويتر"، أن المخطط الذي أعدته السعودية والإمارات، يتجه في أربعة مسارات "سياسي - عسكري – استخباراتي - أمني".
وبيّن منصور، بحسب المعلومات التي قال إنه حصل عليها، أن المخطط يتجه نحو تنفيذ انقلاب ضد سلطة الحوثيين بصنعاء يقوده طارق صالح عبر حزب المؤتمر جناح صنعاء وبقايا قوات الحرس الجمهوري باسم القضاء على الحوثيين، وتنفيذ انقلاب واسع لإسقاط "الشرعية" في المحافظات والواقعة تحت سلطة حكومة هادي لصالح طارق صالح والمجلس الانتقالي الجنوبي "باعتبارهم الشرعية الحقيقية"، لافتاً إلى أن خطاب طارق صالح الأخير عززت هذا التوجه، إذ "راهن فيه على قواعد المؤتمر الشعبي بالداخل وبقايا الحرس الجمهوري، خصوصا ًبالعاصمة صنعاء وتحشيدهم في مواجهة مع الحوثيين، والانقضاض على مؤسسات الدولة، وهي خطة وفق استراتيجية استمرار ثورة ديسمبر 2017م التي دعا لها الزعيم صالح رحمه الله"، حسب قوله.
وأشار منصور إلى أن المخطط جرى إعداده، بعد أن "استطاعت قيادات جناح الرئيس السابق علي عبدالله صالح، اقناع قيادة التحالف السعودي والاماراتي، والدول الخمس الكبرى دائمة العضوية بمجلس الأمن، بتجديد الثقة في نظام صالح وتمكينه من تسلم الزمام سياسيا وعسكريا، في مقابل تعهد طارق صالح بحسم الحرب مع الحوثي وخدمة مصالحها بالمنطقة وإزاحة حزب الإصلاح".
المعلومات كشفت أيضا بحسب، أنيس منصور، أن "تحركات طارق صالح ومخطط زحزحة الشرعية ومواجهة الحوثيين كانت بتنسيق مع مؤتمر صنعاء عند زيارة أمين عام المؤتمر الشعبي غازي الأحول، لأبو ظبي ولقاءه بنجل الرئيس السابق، أحمد علي عبدالله صالح والاماراتيين، ومكث في العاصمة الإماراتية 15 يوما، جرى خلالها الاتفاق على خطة المرحلة القادمة"، مشيرا في ذات الوقت إلى أن الأحول غادر من صنعاء بذريعة السفر للعلاج بالأردن، إلا أنه لم يخضع لأي اجراءات طبية أو علاجية".
ولفت إلى أن "تصريحات طارق صالح تزامنت مع تحركات واتصالات أُوكلت بسرية لشقيقه عمار عفاش بالتنسيق مع قيادات جناح عفاش في مؤتمر صنعاء وأجنحة ابوظبي والرياض ومصر، وكشفت ان المؤتمر الشعبي في صنعاء ينتظر هذه اللحظة ويمشي بهدوء تكتيكي تحت غطاء الشراكة مع انصار الله في مواجهة التحالف"، وفق المعلومات التي نشرها.
وأوضح أن "الامارات أوكلت الى عمار عفاش مهام استخباراتية وتكليف شخصيات في صنعاء وذمار وعمران بعقد لقاءات، واغراء بعض المشايخ بأموال ضخمة، والتواصل مع ضباط بجهاز الأمن القومي واستقطاب وتنشيط كيانات شبابية ونسائية وزرع عناصر في أجهزة حساسة، وتشكيل خلايا لشراء وتخزين سلاح إلى ساعة الصفر".
أما دوائر حقوق الانسان باللجنة الخاصة السعودية والاماراتية فقد طلبت، بحسب السياسي منصور، "من ناشطي وناشطات المؤتمر الموالين لطارق هذا الاسبوع عرض الانتهاكات التي تعرضوا لها من قبل الحوثي بفيديوهات منذ قتل صالح وتسويق مظلوميتهم باللغتين العربية والانجليزية بشكل فاعل ودموع حتى بالبصل وهذا الطلب له هدف وبعد سياسي".
وفيما واصل منصور سرد المعلومات، فقد أشار إلى أن "قيادات جناح عفاش بالمؤتمر الشعبي في الداخل والمقيمة بالخارج والمنخرطة بالشرعية كشفت عن وجهها الحقيقي، وسارعت لإعلان تأييدها خطة طارق عفاش لإسقاط الشرعية كي يكونوا البديل ويكسبوا مشروعية سياسية واعتراف دولي ثم مواجهة الحوثيين وإعادة النظام السابق لحكم البلاد، بدعم التحالف ودول أخرى"، حسب قوله.
وتوجه إلى أن "طارق صالح بعث رسائل طمأنة للتحالف في أنه على تواصل مع ضباط بالحرس الجمهوري والأمن المركزي والأمن القومي في مناطق سيطرة الحوثيين ورسم لهم خطط المرحلة القادمة وسلم للتحالف كشف الاعتمادات المالية شهرياً وبعض المتطلبات مثل تلفونات الثريا"، منوهً إلى أنه حصل على أسماء بعض القيادات في الجهات المذكورة.
أما عن ردة فعل الرئيس هادي فقد أوضح منصور أنه "بعد علم الرئيس هادي بمخطط (تدوير النفايات) التزم الصمت كعادته لكن نجله جلال هادي عمم رسالة مطولة لبعض قيادات المؤتمر بالشرعية فيها تحذيرات من الانجرار وراء دعوات وتوجهات طارق عفاش، وخوض مغامرة غير محسوبة العواقب، ويذهبون ضحيتها، فداء لنظام عائلي فاسد",
وتضمنت المعلومات التي نشرها منصور بسلسلة مطولة على تويتر، أن "تحذيرات جلال هادي عن تحركات طارق عفاش تضمنت التنبه من محاولات بعث الموتى وإعادة نظام عائلي فاسد وانه نظام اسري نهب ثروات البلاد وافقر اليمن واستبد بالشعب عبر شعارات زائفة وان اليمن تاريخياً من غادر من الباب لن يعود من النافذة"، على حد تعبيره.
وكشف الإعلامي أنيس منصور، أن "السعودية نسقت لعقد لقاء يجمع طارق والرئيس هادي"، مبينا أن الاخير اعتذر، "بينما لا زال الضغط السعودي مستمر بين خيارين ان يكون لقاء معلن او سري ثم قرارات تعيين طارق في منصب عسكري ناهيك عن انزعاج هادي من تحركات بريطانيا الغاء القرار 2216 واتخاذ قرار جديد يلغي العقوبات عن احمد علي".
وينوّه منصور إلى أن "كل مخططات طارق عفاش أسندت لها ميزانية اعلامية وتشكيل شبكات وجيش من الذباب في شبكات التواصل لها مهام تغطية ودفاع وتضليل واشاعات وفبركات والمشرف عليهم إعلامي مصري لإدارة دور كل فريق"، مضيفا "ولهذا لا تستغربوا من ظهور ذباب ودنق وفئران واستخدموا عقولكم امام كل فرية واشاعة"، حسب تعبيره.