الشرعية تكشف اوراق الحوثيين واجنحة المؤتمر في الداخل والخارج.. تفاصيل مرعبة
اليوم السابع - متابعات
كشفت الشرعية ، عن مخطط خطير ، اعد له مسبقا بين الدول الخمس الكبرى والتحالف العربي بدعم وتمكين اجنحة المؤتمر في صنعاء والرياض وابو ظبي والقاهرة مع قوات طارق صالح في الساحل الغربي ، بالانقضاض على الشرعية ، والحوثيين ، بعد تعهد نظام الرئيس السابق علي صالح بضمان مصالحها في اليمن.
وعلقت الشرعية ، على خطاب العميد طارق صالح، في اجتماع المكتب السياسي التابع لقواته بمدينة المخا، بأن مضامينه تؤكد التمرد على الشرعية وتعلن تدشين مخططه الانقلابي لاسقاط الشرعية والحوثيين بالشراكة مع "المجلس الانتقالي الجنوبي"، كاشفة مضامين الخطة ومحذرة قيادات ومنتسبي المؤتمر الشعبي في العاصمة صنعاء من كمين محكم نصب لهم.
وكشفت مصادر سياسية في الشرعية، أن "قيادات جناح الرئيس السابق علي صالح ، استطاعات اقناع قيادة التحالف، بشقيها السعودي والاماراتي، والدول الخمس الكبرى دائمة العضوية في مجلس الامن، بتجديد الثقة في نظام صالح وتمكينه من تسلم الزمام سياسيا وعسكريا، في مقابل تعهده بحسم الحرب بما يحفظ مصالح دول التحالف والدول الخمس.
موضحة أن "طارق دشن خطة جرى اعدادها لإعادة النظام السابق إلى حكم شمال اليمن في مقابل تمكين هذا النظام المجلس الانتقالي الجنوبي من حكم جنوب اليمن، تحت مسمى "الادارة الذاتية للجنوب، على طريق فرض انفصال الجنوب بدولة تابعة للامارات وفي خدمة اجندة اطماعها غير الخافية، بسواحل اليمن وموانئه وجزره الاستراتيجية".
وذكرت المصادر أن "طارق وكما جاء في خطابه من تلميحات، يراهن على قواعد المؤتمر الشعبي في الداخل، وبخاصة في العاصمة صنعاء ومحافظات ومناطق سيطرة الحوثيين، وتحشيدهم في مواجهة مع الحوثيين، والانقضاض على مؤسسات الدولة، تكرر سيناريو دعوات عمه الرئيس السابق علي صالح ، للانتفاضة على الحوثيين مطلع ديسمبر 2017م".
لكن المصادر السياسية في الشرعية، حذرت في الوقت نفسه قيادات المؤتمر الشعبي العام وقواعده في الداخل، من أن "خطة اعادة نظام صالح ، مكشوفة لدى الحوثيين، وجرى تسريبها لهم عبر جهاز استخبارات احدى دول الخليج". منبهة من "مغبة الانجرار وراء دعوات وتوجهات طارق صالح، وخوض مغامرة غير محسوبة العواقب، يذهبون ضحيتها".
وكشفت أن "سلطات الحوثيين على علم بأدق التفاصيل الخاصة بعمليات التواصل والتحركات التي تقدم عليها قيادات مؤتمرية في الداخل ومن يتبعها ضمن مخططات الامارات والسعودية للادوار المرسومة للمؤتمر الشعبي العام في الداخل خلال المرحلة الراهنة، على الصعيدين السياسي والعسكري، وحسم الحرب المتواصلة للعام السابع مع الحوثيين".
مشيرة إلى أن "الحوثيين رصدوا زيارة الامين العام للمؤتمر الشعبي في الداخل غازي الاحول، إلى الامارات وتفاصيل لقائه مع احمد علي صالح، عقب مغادرته صنعاء بزعم السفر للعلاج في الاردن، وما تم الاتفاق عليه بالتنسيق مع التحالف، ولم يتخذوا ضده اي اجراء لدى عودته إلى صنعاء، بانتظار الخطوة الاولى من جانب الطرف الاخر".
وأفادت المصادر أن "جميع التحركات والاتصالات المباشرة وغير المباشرة بين قيادات جناح صالح في المؤتمر الشعبي العام بالداخل مع اجنحة ابوظبي والرياض ومصر، مرصودة جميعها من سلطات واجهزة الحوثيين الذين يظهر أنهم يرجئون التعامل معها بهدف إقامة الحجة على هذا الجناح المتستر تحت غطاء الشراكة معهم في مواجهة التحالف بقيادة السعودية والامارات".
كاشفة عن "رصد الحوثيين تحركات ولقاءات، ومحاولات اغراء بعض المشايخ باموال ضخمة، واستقطاب وتنشيط لمجاميع شبابية ونسائية، ومحاولات زرع عناصر في اجهزة حساسة، وتنشيط شبكات شراء اسلحة وعملة، وغيرها من التحركات المرصودة والموثقة، للتعامل معها فور ان تقرر الظهور على السطح، والمساس باستباب سلطاتهم واستقرار مناطقهم".
ولفتت المصادر السياسية في الشرعية، إلى أن "اجهزة الامن التابعة للحوثيين سبق أن كشفت وضبطت عددا من الخلايا النائمة الممولة من جناح صالح الموالي للامارات بقيادة احمد علي، وقد أدلت بمعلومات وكشفت الغطاء عن شخصيات وقيادات مؤتمرية عدة في الداخل، لم يعلن عنها ضمن اعترافات الخلايا، لضبط هذه العناصر المؤتمرية متلبسة بالجرم المشهود".
ساخرة مما سمته "محاولات بعث الموتى وإعادة نظام عائلي فاسد ومستبد ومرتهن للوصاية الخارجية، شبع موتا بعدما اطاح به الشعب بثورة حرة؛ عبر شراء الذمم والتغرير بمجاميع من العوام الذين لا يعلمون بعد حقيقة هذا النظام ونهبه ثروات البلاد وافقاره اليمن واستبداده بالشعب بشعارات زائفة وخطابات تدغدغ العواطف وتستنزف شماعات التنصل من جرائمها".
ونوهت بأن "الحوثيين استولوا على مؤسسات الدولة ومئات الآلاف من الوثائق الورقية والفلمية والصوتية الناجية من الاتلاف، تدين نظام صالح البائد بجرائم جسيمة بحق اليمن والشعب اليمني ومكوناته كافة طوال 33 عاما، وجميعها كفيلة باعتبار التعاطف معه عارا، ولم تنشر للعامة حتى الان، لاعتبارات المرحلة وأولوياتها، وحاجة الحوثيين للمؤتمر في الداخل".