عاجل قرار اممي مرتقب للإطاحة بالشرعية وحراك دولي ومحلي يمهد لتنصيب هذا القائد خلفا للرئيس هادي

 

 
اليوم السابع - متابعات

كشفت مصادر دبلوماسية يمنية، اليوم الجمعة عن قرار أممي وشيك للإطاحة بالشرعية، في ظل الحراك الدولي الذي يمهد لتنصيب قائدا لليمن خلفا للرئيس هادي .

وقالت المصادر أن القرار الاممي المرتقب سيضع حدا لحكم الرئيس هادي ونائبه على محسن الأحمر بحسب المشهد اليمني .

وأضافت المصادر ان القرار سيدشن مرحلة جديدة بمشاركة كافة المكونات السياسية اليمنية بما يساعد على إنهاء الحرب وإحلال السلام في اليمن.

وأشارت المصادر إلى أن القرار سيفرض على الحوثيين الدخول في مفاوضات جادة.

وكشفت مصادر سياسية وإعلامية عن وجود حراك دولي ومحلي يمهد لعودة نظام الرئيس السابق علي صالح  إلى واجهة المشهد اليمني وتسليمه الزمام سياسيا واداريا واقتصاديا وعسكريا، بدعم مباشر من التحالف العربي.

وتسعى حملة سياسية والكترونية واسعة  إلى إقناع المجتمع الدولي بتجديد الثقة في نظام صالح، بعد اقناع المملكة العربية السعودية بتبني إعادته إلى واجهة المشهد اليمني وتسليمه الزمام سياسيا واقتصاديا وعسكريا، بوصفه "حصان الرهان الرابح" 

بالمقابل سلطت كبرى صحف السعودية الضوء على دور العميد طارق صالح في قيادة المقاومة الوطنية اليمنية، وانجازاته ونجاحاته في إدارة المعركة في اليمن، والتطرق إلى إخفاقات الجيش الوطني والشرعية.

يعزز هذا التوجه، اعلان بريطانيا رسميا ولأول مرة، تبنيها خطة جناح الرئيس السابق علي صالح  في المؤتمر الشعبي العام، داخل اليمن وخارجها، بقيادة احمد علي ، لاسقاط الشرعية ممثلة بالرئيس هادي والحكومة، والمرجعيات الثلاث للازمة اليمنية، والعودة للسلطة.

وأكدت المملكة المتحدة البريطانية، حاملة القلم في الملف اليمني بمجلس الأمن الدولي، الحاجة إلى إصدار قرار جديد من مجلس الأمن لدعم التسوية السياسية الشاملة في اليمن.
 ما يتطابق مع الدعوات والتصريحات المتكررة لوزير خارجية صالح ومؤتمره، الدكتور ابو بكر القربي.

جاء ذلك في حوار اجرته صحيفة "الشرق الاوسط" السعودية مع سفير المملكة المتحدة الجديد لدى اليمن، ريتشارد أوبنهايم، ونشرته الجمعة، قال فيه: إن فجوة حدثت بين مضمون القرار 2216 الذي أصدره مجلس الأمن في العام 2015، والوضع على الأرض الذي يتغير يومياً".

مضيفا: إن ذلك سينعكس على أي تسوية سياسية مقبلة". وأردف: "أعتقد عند أي تسوية سياسية بين الأطراف نحتاج لقرار جديد". ومهد لمفاجأة الانقلاب على الشرعية، بترجيحه أن "يقدم المبعوث الأممي الجديد لليمن هانس غروندبرغ خطة سلام شاملة بكل سرعة وجدية".

وطالب السفير البريطاني لدى اليمن اوبنهايم، في سياق التهيئة للانقلاب على الشرعية "أطراف اتفاق الرياض بسرعة تنفيذ بنود الاتفاق وتشكيل فريق تفاوضي موحد للمشاورات المقبلة". ناصحا ‘المجلس الانتقالي‘ بالتعاون مع الحكومة، في حال رغب بتحقيق أهدافه السياسية مستقبلاً".

يتطابق طرح السفير البريطاني مع مساعي جناح صالح في المؤتمر الشعبي بالداخل وأبوظبي والرياض ومصر لإسقاط الشرعية بإصدار مجلس الامن قرارا جديدا يتضمن تشكيل مجلس رئاسي يستوعب جماعة الحوثي والانتقالي الجنوبي، برئاسة العميد احمد علي صالح .

يشار إلى أن المؤتمر الشعبي بقيادة علي صالح اشترك مع الحوثيين في الانقلاب على الشرعية ثم اشهرا تحالفهما في سلطة وحكومة الانقلاب، قبل ان يختلفا على تقاسم السلطة والثروة، وتندلع مواجهات مسلحة بينهما في صنعاء، انتهت بمقتل صالح ، مطلع ديسمبر 2017م وفرار طارق صالح .


فيما ذكرت وسائل اعلام تابعة للشرعية ان طارق صالح قائد المقاومة الوطنية دشن خطة إعادة النظام السابق الى واجهة المشهد سياسيا وعسكريا بدعم إقليمي ودولي وبتنسيق مع المؤتمر الشعبي في الداخل وأبو ظبي والرياض ومصر تحت شعار توحيد الصف الجمهوري .
 
وسلط موقع العربي نيوز الضوء على مضمون كلمة العميد طارق صالح في الاجتماع الاول  للمكتب السياسي والذي ، دعا فيه إلى رسم شيء جديد للمستقبل يخدم كل يمني سواءً في الجنوب أو في الشمال. في اشارة إلى حملة تسويق "المؤتمر_مستقبل_وطن".


مضيفا: إن "المقاومة الوطنية هي امتداد لكل جمهوري وكل وطني وكل سبتمبري حر وتتويج لنضال الشهيدين، الزعيم علي عبدالله صالح والأمين العام لحزب المؤتمر الشعبي العام عارف الزوكا وليست محصورة في 2 ديسمبر " انتفاضة صالح الفاشلة على الحوثيين شركائه في الانقلاب التي انتهت خلال يومين بمقتلة.


و نقلت وسائل إعلام تابعة للعميد طارق ، حديثة الحاجة لتوجيه كل الطاقات إلى تشكيل مقاومة حقيقية تستطيع أن تواجه المشروع الإيراني في اليمن". مضيفا: "نسعى إلى أن نكون جزءا فاعلا ورئيسيا في الشرعية الممثلة للجمهورية". وأردف: "مددنا أيدينا لكل المقاومات الموجودة في الساحة سواء في الساحل الغربي أو غيرها".

موقع العربي نيوز قال ان طارق صالح، قدم نفسه في خطابه بالاجتماع، ممثلا لجناح صالح في المؤتمر الشعبي داخل اليمن واجنحته في الخارج، بكل من ابوظبي والرياض ومصر. وقائدا لتوحيد المعركة سياسيا وعسكريا، بدعوته القوى السياسية الفاعلة في الساحة اليمنية من احزاب ومقاومات شعبية، إلى الانخراط في مكتبه السياسي وتحت قيادته.


وقال: "نتحرك في كل الاتجاهات مع كل القوى السياسية الموجودة الفاعلة في الساحة اليمنية من أحزاب أو تنظيمات أو قوى مقاومة شعبية سواء كانت في مارب في شبوة في الضالع في الساحل في تعز في كل مكان". حسب تعبيره. في اشارة إلى مهامه في المرحلة المقبلة الساعية لبسط نفوذه في المناطق المحررة خارج الساحل الغربي.


مضيفا: "نريد أن نوجه كل الطاقات إلى تشكيل مقاومة حقيقية وشيء يستطيع أن يواجه المشروع الإيراني والمشروع الكهنوتي"، مضيفا: "لدينا شركاء ومؤمنين بقضية الحرية وقتال الحوثي". وأبرز بين هؤلاء الشركاء، توأمه في الولاء للامارات واجندة اطماعها في اليمن، "المجلس الانتقالي الجنوبي" وفصائلة المسلحة.


في هذا السياق، أكد طارق المخطط المرسوم لإعادة نظام صالح إلى حكم شمال البلاد، مقابل تمكين هذا النظام "المجلس الانتقالي الجنوبي" من حكم جنوب البلاد تحت ما يسمى "الادارة الذاتية" على طريق فرض انفصال الجنوب، عبر دعوته إلى شراكة فاعلة مع المجلس الانتقالي وفصائلة في المعركة ضد الشرعية والحوثيين.


وقال طارق صالح في خطابه باجتماع مكتبه السياسي الخميس: "لا ننكر تضحيات اخوتنا المقاومة الجنوبية أو حاليا المجلس الانتقالي في قتال الحوثي، ونمد أيدينا لتطوير هذا العمل في تكوين شيء صلب يستطيع مواجهة هذا المشروع من أجل استعادة عاصمتنا". في اشارة ضمنية إلى استعادة اسرة صالح، حكم شمال البلاد.

مضيفا: إن "الجنوب كان عبر التاريخ عمقا للشمال وأن حركات التحرر فيه انطلقت من الجنوب، وكان الأخير هو الرافد وهو القوة التي تدعم كل حركات التحرر سواءً في الشمال مع الجنوب أو في الجنوب مع الشمال". حسب تعبيره، المتوافق مع خطاب احمد علي صالح، بمناسبة ذكرى ثورة 14 اكتوبر، ودعوته للثورة ضد الشرعية.

ويترافق تسويق الإعلام السعودي لطارق صالح بوصفه "قائد أنجح الجبهات في مواجهة الحوثيين" كما جاء في صحيفة "عكاظ"، مع تحركات عسكرية لطارق وتمدد لانتشار قواته في كل من شبوة محور عتق، ومديريات موزع والوازعية والبرح في تعز، تحت شعار "توحيد المعركة والصف الجمهوري" .