اعلان السفير السعودي يشكل نقطة تحول لإنطلاق المؤتمر الشعبي بصنعاء .. فيديو
اليوم السابع-متابعات
استقبلت قيادات المؤتمر الشعبي العام في الداخل وابوظبي والرياض ومصر، تصريحات سفير المملكة العربية السعودية محمد آل جابر، واعلانه الرهان على المؤتمر الشعبي وتبني دعم تسليمه الزمام سياسيا وعسكريا في اليمن، بانتعاشة كبيرة تجلت في تصريحات وتحركات ايضا.
وذكر موقع العربي نيوز التابع لحزب الاصلاح ، ان قيادات في اللجنتين العامة والدائمة للمؤتمر الشعبي بصنعاء ومحافظات سيطرة الحوثيين، بدأت ترتيبات ساعة الصفر للانقضاض على الحوثيين على مستوى المجموعات والمراكز والدوائر التنظيمية وفروع المديريات والمحافظات.
موضح أنه "لوحظت تحركات لافتة، لقيادات المؤتمر الشعبي، تمثلت في نشوط الاجتماعات واللقاءات البينية على مستوى الاحياء والحارات تحت واجهة تعزيز الصمود ضد العدوان (التحالف العربي والشرعية) والدعوة للحوار واستئناف المفاوضات السياسية للإحلال السلام في اليمن".
وقال أن "المؤتمر في صنعاء لا يساهم فعليا في دعم جبهات القتال بالمقاتلين، رغم تسليح مئات الالاف من قياداته ومنتسبيه، قبل مصرع رئيسة علي صالح عفاش وبعد ذلك، وحتى اليوم، هناك تسليح مستمر من قيادات مؤتمرية سياسية ومجتمعية ومشيخية في الداخل".
بالتوازي لوحظ نشوط كثير من سياسيي وناشطي المؤتمر الشعبي الخاملين منذ مقتل صالح، على منصات التواصل الاجتماعي باتجاه الترويج للمؤتمر بوصفه "حزبا مدنيا سياسيا وسطيا معتدلا ورائدا مجربا في ادارة الدولة، ولا يرتهن لايديولوجيا اصولية، أو تتبعه مليشيات مسلحة".
واضاف بأن "التحركات المؤتمرية في الداخل، تسير باتجاه تفعيل النقاط العشر لما سمي "اتفاق المرحلة"، بين اجنحة المؤتمر الشعبي في صنعاء وابوظبي والرياض ومصر، والمتضمن محددات رئيسة لخطة اسقاط الشرعية والحوثيين وعودة نظام صالح للسلطة والسيطرة على الزمام سياسيا وعسكريا".
وأعلن سفير المملكة العربية السعودية لدى اليمن، رسميا وحسب مقطع فيديو مسرب من اجتماع مغلق مع قيادات المؤتمر الشعبي، تبني المملكة اعادة نظام صالح، سياسيا وعسكريا، وحل الجيش الوطني وتنصيب العميد طارق صالح قائدا للجيش المدعوم من التحالف بقيادة السعودية.
جاء هذا في تسجيل مرئي (فيديو) مسرب من اجتماع مغلق، أخطر تصريح يدلي به سفير المملكة العربية السعودية لدى اليمن، محمد آل جابر، بشأن اليمن واعادة جناح عفاش في المؤتمر الشعبي إلى واجهة المشهد اليمني وتسليمه الزمام سياسيا وعسكريا، في المرحلة المقبلة.
ويعزز مقطع الفيديو، ما كانت كشفته مصادر في المؤتمر الشعبي العام، المنخرط بصفوف الشرعية، في وقت سابق، عن ما سمته "عودة قوية للمؤتمر إلى واجهة المشهد" المحلي وتسليمه الزمام على المستويين السياسي والعسكري، بدعم سعودي مباشر، صرح به سفير المملكة.
جرى تصوير المقطع من اجتماع عقده السفير السعودي لدى اليمن محمد آل جابر في الرياض مع عدد من قيادات جناح عفاش في المؤتمر الشعبي، تم فيه الاتفاق على مرتكزات احياء دور المؤتمر الشعبي سياسيا وعسكريا وتمكنيه من تولي الزمام في المرحلة المقبلة بدعم سعودي.
ويظهر آل جابر وهو يتحدث عن سبعة مرتكزات رئيسة لتمكين المؤتمر الشعبي العام سياسيا وعسكريا ذكر بينها "حل الجيش الوطني بتوصية من وزير الدفاع محمد المقدشي باعتبار أن 70% من منتسبيه في منازلهم ويعملون لصالح المليشيات الحوثية بتأكيد وزير الدفاع المقدشي".
مضيفا: "يجب الحد من نفوذ حزب الإصلاح في الجيش الوطني والحكومة بكل وضوح، واحتواء حزب المؤتمر الشعبي العام باعتباره العنصر الفعال في اليمن سابقا". وأشار إلى تبني السعودية خلال المرحلة القادمة دعم واسناد المؤتمر وتقريبه لتصدر المشهد المدني والعسكري".
وتابع السفير السعودي حديثه عن مرتكزات تنشيط وتمكين المؤتمر الشعبي العام سياسيا وعسكريا قائلا: "تطمين الشارع اليمني بأن لديه قوات قادرة على استعادة صنعاء خلال اسبوع واحد، مشيرا إلى قوات الساحل الغربي (حراس الجمهورية التي يقودها طارق عفاش) المعول عليها".
تأتي هذه التسريبات متزامنة مع بدء الاعلام السعودي حملة تسويق طارق عفاش قائدا بديلا للجيش الوطني، والحديث عن انجازاته ونجاحاته في مقابل انتقادات واتهامات لقيادة الشرعية والحكومة والجيش، بالفشل والعجز عن حسم المعركة مع الحوثيين والفساد والتآمر ايضا.
كما تتزامن التسريبات مع حملة واسعة على منصات التواصل الاجتماعي، تسوق للمؤتمر الشعبي بوصفه حزبا مدنيا سياسيا وسطيا معتدلا ورائدا مجربا في ادارة الدولة، ولا يرتهن لايديولوجيا اصولية، أو تتبعه مليشيات مسلحة وليس طرفا بالحرب، تحت هاشتاق #المؤتمر_مستقبل_وطن
يعزز هذا التوجه، اعلان بريطانيا رسميا ولأول مرة، تبنيها خطة جناح الرئيس السابق علي صالح عفاش في المؤتمر الشعبي العام، داخل اليمن وخارجها، بقيادة احمد علي عفاش، لاسقاط الشرعية ممثلة بالرئيس هادي والحكومة، والمرجعيات الثلاث للازمة اليمنية، والعودة للسلطة.
وأكدت المملكة المتحدة البريطانية، حاملة القلم في الملف اليمني بمجلس الأمن الدولي، الحاجة إلى إصدار قرار جديد من مجلس الأمن لدعم التسوية السياسية الشاملة في اليمن. ما يتطابق مع الدعوات والتصريحات المتكررة لوزير خارجية عفاش ومؤتمره، الدكتور ابو بكر القربي.
جاء ذلك في حوار اجرته صحيفة "الشرق الاوسط" السعودية مع سفير المملكة المتحدة الجديد لدى اليمن، ريتشارد أوبنهايم، ونشرته الجمعة، قال فيه: إن فجوة حدثت بين مضمون القرار 2216 الذي أصدره مجلس الأمن في العام 2015، والوضع على الأرض الذي يتغير يومياً".
مضيفا: إن ذلك سينعكس على أي تسوية سياسية مقبلة". وأردف: "أعتقد عند أي تسوية سياسية بين الأطراف نحتاج لقرار جديد". ومهد لمفاجأة الانقلاب على الشرعية، بترجيحه أن "يقدم المبعوث الأممي الجديد لليمن هانس غروندبرغ خطة سلام شاملة بكل سرعة وجدية".
وطالب السفير البريطاني لدى اليمن اوبنهايم، في سياق التهيئة للانقلاب على الشرعية "أطراف اتفاق الرياض بسرعة تنفيذ بنود الاتفاق وتشكيل فريق تفاوضي موحد للمشاورات المقبلة". ناصحا ‘المجلس الانتقالي‘ بالتعاون مع الحكومة، في حال رغب بتحقيق أهدافه السياسية مستقبلاً".
https://www.youtube.com/watch?v=aFALa5nzQQo