مؤشرات السقوط... نشطاء الإصلاح يدعون للتصالح مع الحوثيين
أطلق نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي حزب الإصلاح – المكون الرئيسي لحكومة هادي- إلى الانسحاب من مختلف الجبهات متهمين التحالف باستنزاف الحزب في معارك طويلة الأمد دون تحقيق أي حسم يذكر منذ سبع سنوات.
ووجه الناشط الإعلامي أنيس منصور دعوته لحزب الإصلاح بتسليم مأرب وبقية مناطق سيطرته لصالح قوات الحوثيين (أنصار الله) دون قتال، وأن يتركوا للتحالف مسؤولية المواجهة معهم.
وأضاف بأن التحالف يسعى اليوم لاستنساخ نظام صالح وإعادته إلى الواجهة بالمال والسلاح، وضرب كل من تحالفوا معه خاصة حزب الإصلاح، مؤكداً أن الأخير يتعرض لمؤامرة كبيرة تستهدف إقصاءه من الساحة، عبر استنزافه في الميدان وتصفية قياداته وكوادره في حرب تمولها الرياض وأبو ظبي.
دعوات منصور صاحبها حملات مماثلة لأنصار الحزب تندد بتخلي السعودية عنه، وتتهمه بقتل الالاف من كوادره، ومن ثم تمكين خصومه منه خاصة أنصار النظام السابق حسب وصفهم.
كما تتزامن تلك الدعوات مع جملة من الانكسارات العسكرية التي يتعرض لها حزب الإصلاح في محافظتي مأرب وشبوة، وقرب سيطرة الحوثيين على كامل محافظة مأرب، وسط اتهامات له من قبل أطراف سياسية موالية للإمارات بالتواطؤ مع صنعاء في ذلك.
وطالب أنصار الإصلاح الحزب بالتصالح مع الحوثيين والدخول في مفاوضات تسوية مباشرة معهم، على غرار ما تقوم به السعودية حالياً مع إيران، حيث تجري مباحثات ثنائية منذ منتصف سبتمبر الماضي، ووصفتها خارجيتها بأنها ودية.