لندن... ابتزاز جديد للرياض وأبو ظبي بدافع جرائم في اليمن
اليوم السابع-متابعات
التقت وزيرة الخارجية البريطانية "إليزابيث تروس" -الأربعاء- بنظيرها السعودي فيصل بن فرحان في العاصمة السعودية الرياض بالتزامن مع رفع مجموعة من المحامين الانجليز شكوى قانونية تتهم فيها شخصيات بارزة في السعودية والإمارات بالتورط في جرائم جسيمة تتعلق بالحرب في اليمن.
وبررت الوزيرة البريطانية اللقاء بأنه لدعم الشركة بين البلدين في المجالات الاقتصادية والأمنية، وتعزيز الحضور المنفتح للمملكة المتحدة في المنطقة والعالم.
فيما يرى مراقبون أن لندن تسعى لاستثمار الملف الحقوقي للرياض وأبو ظبي في اليمن، بعد تورط قواتهما بجرائم حرب مختلفة هناك على مدى سبع سنوات، بعد أن طالب حقوقيو بلدها - Guernica 37- باعتقال حوالي 20 عضواً من السياسيين والعسكريين في البلدين الخليجيين متهمين بارتكاب جرائم ضد الإنسانية في اليمن.
وأكدت وسائل إعلام بريطانية أن من بين الشخصيات الرئيسية في السعودية والإمارات المتهمين بارتكاب جرائم ضد الإنسانية، بعض المستثمرين في بريطانيا من البلدين.
وبحسب المتابعين فإن تلك الدعاوي من شأنها أن تعزز وتيرة الاستثمارات الخليجية في بريطانيا، والتي تضاعفت خلال السنوات الماضية، كان أبرزها إقدام السعودية والإمارات على اشتراء أندية رياضية ومؤسسات تجارية شبه مفلسة، لصرف الأنظار عن الملفات الحقوقية المتعلقة باليمن، وقتل خصومهما في الخارج ومن ذلك تصفية الصحفي السعودي المعارض جمال خاشقجي في قنصلية بلاده بإسطنبول في 2 أكتوبر 2018.
يشار إلى أن المملكة المتحدة من الداعمين الرئيسيين للحرب في اليمن، وأبرمت خلال السنوات الماضية صفقات تسليح مختلفة لصالح السعودية والإمارات، تزامنت مع دعوات حقوقية في لندن بفرض عقوبات على المسؤولين في الرياض وأبو ظبي لضلوعهما في جرائم ضد الإنسانية داخل اليمن وخارجها.