في اجتماع طارئ مشايخ حضرموت يحذرون الشرعية من ممارسات السطو على الأراضي

 


اليوم السابع-متابعات

 
 وجهت قبائل آل جابر بوادي وصحراء حضرموت إنذاراً لحكومة الرئيس هادي والسلطة المحلية في المحافظة على خلفية استمرار الاعتداءات على أراضيها قرب حقول المسيلة النفطية.

وأكدت قبيلة "آل جابر" في اجتماع تشاوري موسع لجميع قبائل حضرموت دعت إليه القبيلة -الثلاثاء- في منطقة "حرو غيل بن يمين"، أنها لن تسكت عن حقوقها.

وتوعدت القبيلة -في الاجتماع الذي عُقِد برئاسة الشيخ "محمد بن كرامة الجابري" تحت شعار (توحيد الصف والكلمة)- الوكيل الأول بمحافظة حضرموت "عمرو بن حبريش" الذي تتهمه باستخدام سلطاته ونفوذه للتعدي على أراضيها.

وشدد الاجتماع على أن صبر "آل جابر" وإخوانهم من قبائل حضرموت لن يستمر إلى ما لا نهاية، وأنهم لن يرضوا بالضيم.

يأتي ذلك بعد أكثر من عشرة أيام من إيقاف مسلحين من أبناء قبيلة "آل جابر" إنتاج وتصدير النفط الخام من حقول "المسيلة"؛ بسبب تجاهل حكومة هادي والسلطة المحلية مطالب القبيلة بإطلاق أراضيهم التي سطا عليها نافذون مدعمون من الوكيل الأول "عمر بن حبريش".

وقام مسلحو القبيلة بنصب حواجز ونقاط تفتيش بالقرب من شركة "بترو مسيلة" في مديرية غيل بن يمين، ومنعوا خروج ناقلات النفط الخام من الشركة.

وتطالب قبيلة "آل جابر" بإيقاف البناء على أراضيها في وادي سنا بالقرب من حقول المسيلة، واتهمت محافظ حضرموت "فرج سالمين البحسني" بالتواطؤ مع المتنفذين والعمل على تخريب السِّلم المجتمعي، والتنازع على أراضٍ خاصة تبعاً لأجندة مشبوهة هدفها إيقاع فتنة بين قبائل المحافظة.

وكانت القبيلة أمهلت المحافظ "البحسني" -منتصف سبتمبر المنصرم- أربعة أيام لإيقاف أعمال البناء في الشملية الواقعة في أرضها، وبعد انتهاء المهلة نفذ أبناء "آل جابر" اعتصاماً مفتوحاً بمحيط شركة "بترومسيلة".

ويرى متابعون أن اجتماع قبيلة "آل جابر" بوادي حضرموت مؤشر على تفجير الوضع عسكرياً ضد الشرعية وقواتها المسيطرة على مديريات الوادي والصحراء بعد أن استنفدت القبيلة كل الوسائل المتاحة لإيقاف السطو على أراضيها ووضع حد لانتهاكات السلطة المحلية.