مسؤول كبير في الشرعية يعترف بعمله مع المخابرات السعودية ويكشف عن دور السفير السعودي في اليمن

 

اليوم السابع-متابعات


 شن محافظ المهرة السابق "راجح باكريت" هجوماً لاذعاً على الشرعية والسفير السعودي لدى اليمن "محمد آل جابر".

وأكد باكريت في حوار صحفي أن شرعية هادي مخطوفة القرار ومن يديرها هو السفير السعودي محمد آل جابر، الذي نصب نفسه الحاكم الفعلي لمناطق سيطرة التحالف، وأن مسؤولي حكومة هادي مجرد موظفين تابعين للسفير آل جابر الذي اتهمه بالفساد.

وأرجع باكريت إقالته من منصب محافظ المهرة إلى خلافات بينه وبين السفير آل جابر، معترفاً أنه كان يعمل مع الاستخبارات السعودية وقوات التحالف قبل إقالته من منصبه، مشيراً إلى أن هناك صراعاً داخل التحالف نفسه بين فريق محسوب على الاستخبارات وآخر على السفير السعودي.

ولفت باكريت إلى أن البرنامج السعودي لإعادة إعمار اليمن الذي يرأسه محمد آل جابر، لم يحقق أي شيء من المشاريع التي أعلن عنها.

وفي حديثه عن المهرة، أكد باكريت أن ما يحدث فيها صراع إقليمي ودولي على النفوذ والمصالح وصناعة أدوات محلية وبعضها خارجية والتأثير بشكل مباشر وغير مباشر على القرارات في حكومة الشرعية لتحقيق ما يمكن تحقيقه في بسط النفوذ على أراضي المحافظة المسالمة.

وسبق أن هاجم باكريت في عدة تصريحات له التحالف والشرعية على خلفية فشلهما الذي وصفه بالمدوي أمام سلطات صنعاء، مشيراً إلى أن سبع سنوات ذهبت أدراج رياح النهب والفساد، مؤكِّداً أنه يتم صرف مائة مليار باسم تحرير صنعاء، تظل التسعون منها في الرياض يتم توزيعها تدريجياً على شكل الهرم المعكوس وصنعاء لم يمسها ضرر من تلك المزاعم، حد قوله.

وفي تعليقه على اعتراف المبعوث الأمريكي إلى اليمن "ليندركينغ" بشرعية سلطات صنعاء؛ أكد باكريت أن من الطبيعي أن تعترف الدول العظمى بالقوى المسيطرة على الأرض، موضحاً أن ذلك أمر معلوم لدى الجميع ولا يُخالطه أي شك أو ريب.

وتساءل إذا كانت الشرعية التي تقبع تحت وطأة الاحتلال، تستطيع أن تحرر صنعاء؟! منوهاً بأن عليها تحرير قرارها السياسي والسيادي من آل جابر.

وكان محافظ المهرة السابق "راجح باكريت" أكد -في 11 يونيو الجاري- أن هزيمة السعودية في اليمن تعود إلى التهاون وغض الطرف من قِبل لجنة مكافحة الفساد وجهاز أمن الدولة في الرياض عن الفساد المستشري في القوات المشتركة وبرنامج إعادة الإعمار، مشيراً إلى أنه رغم وصول معلومات تُثبت فساد السفير "آل جابر" إلى مكتب "خالد بن سلمان"، إلا أن شراء الذمم الذي كان حاضراً بقوة للقيادات السياسية والعسكرية والإعلاميين، والتلميع المخجِل والكاذب لبرنامج الإعمار -بحسب وصفه- أدى إلى ضياع المصداقية وعدم رؤية الحقائق على أرض الواقع التي كانت مأساوية لحاضر ومستقبل المملكة.