الانتقالي يعلن رفضه محاولات إعادة انتاج الوحدة ويكشف وضع حضرموت

اليوم السابع – عدن:

أعلن المجلس الانتقالي الجنوبي، رفضه القطعي لمحاولات إعادة انتاج الوحدة المنتهية باجتياح قوى الشمال لعدن وعموم الجنوب في حرب صيف 1994م، بأساليب جديدة من بينها ما يسمى بـ "اليمن الاتحادي"، مشدداً على محورية حضرموت في دولة الجنوب.

صدر هذا في كلمة ألقاها عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي رئيس الجمعية العمومية الاستاذ علي الكثيري، خلال مهرجان جماهيري حاشد، أقيم الثلاثاء، في مدينة شبام التاريخية بمحافظة حضرموت، بمناسبة الذكرى الـ62 لثورة الرابع عشر من أكتوبر المجيدة تلبيةً لدعوة رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس قاسم الزُبيدي.

وحسب الموقع الالكتروني للمجلس الانتقالي الجنوبي قال الكثيري: إن "ما تحقق لنا في الوقت الراهن هو امتداد لثورة أكتوبر وبصمود أبناء الجنوب وصلابة القوات المسلحة الجنوبية ونجدد العهد لكل الشهداء الأبرار السير قدمًا حتى تحقيق تطلعات شعب الجنوب".

مضيفاً أن "وادي حضرموت انطلقت منه الثورة المسلحة عام 1924 والتي كانت ضمن تراكمات ثورات شعب الجنوب ضد الاحتلال البريطاني حتى قيام ثورة 14 اكتوبر المجيدة عام 1963م".

مؤكداً أن "المجلس الانتقالي الجنوبي يمضي اليوم بقيادة الرئيس القائد عيدروس قاسم الزبيدي، على درب استعادة الدولة الجنوبية وهو عهده ووعده لا تفريط ولا تنازل عن الهدف في إقامة الدولة الجنوبية الفيدرالية العادلة الدولة التي تعز الجنوب والتي تجمع بين الجنوبيين".

وأشار الكثيري إلى "ما يجري في حضرموت اليوم من احداث ونذر صراعات مؤلمة". مؤكداً في الوقت ذاته أن "المجلس الانتقالي وكما أكدها الرئيس الزُبيدي في المهرجان الجماهيري في محافظة الضالع أن أبواب المجلس الانتقالي مفتوحة وأيادينا ممدودة مع الجميع".

وقال: "من هنا من شبام التاريخ والحضارة أن المجلس الانتقالي يود أن يكون في حوار مع كل أطياف المجتمع الحضرمي السياسية والمجتمعية وغيرها التي تتمنى الخير لحضرموت". وتابع: "حضرموت قد حسمت خيارها وقرارها وقدمت قافلة من الشهداء ولن تفرط ولن تتنازل عن مشروع استقلال الجنوب وبناء دولة جنوبية فدرالية".

مستطرداً: "ان حضرموت هي ذات الوطن الجنوبي الذي يمثل معالم الدولة الجنوبية القادمة ولن نقبل العودة إلى ما يسمى باليمن الاتحادي أو إعادة إنتاج الوحدة بأساليب أخرى".

من جانبه أكد رئيس الهيئة التنفيذية المساعدة للمجلس الانتقالي الجنوبي لشؤون وادي وصحراء حضرموت الأستاذ محمد عبدالملك الزبيدي، في كلمة خلال المهرجان الحاشد، ان "احتشاد أبناء حضرموت في شبام يحمل رسائل سياسية وتاريخية هامة".

وقال الزبيدي: "من هنا، من شبام الحضارة والتاريخ، نحتفل اليوم بالذكرى الـ62 لثورة الجنوب الخالدة، واحتفالنا هذا يشكل محطة جديدة للتصالح والتسامح والتسامي بين أبناء وادي حضرموت وصحرائه، وصفحة جديدة أساسها الأخوة والصفاء والتعاون. هذه الأرض تجمعنا منذ الأزل، وعلينا كحضارم واجب كبير تجاه بعضنا البعض وأن نترفع عن الصغائر ونبتعد عن أسباب الفرقة والاختلاف".

مردفاً: "نُجدد العهد والوفاء والتفويض لقيادتنا السياسية ممثلة بالرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزبيدي، ونؤكد أننا على العهد ثابتون وصامدون. هذا الشعب الجبار هو المخزون الاستراتيجي الذي لا ينضب، ومحزم القوة الذي لا ينفد. امضوا بثقة في سبيل تحقيق أهداف ثورتنا وإعلان دولتنا الجنوبية الفيدرالية، فشعب الجنوب معكم في السلم أو الحرب أو التفاوض".

منوهاً بأن "تحرير مديريات وادي وصحراء حضرموت وتسليم شؤونها الأمنية والعسكرية لأبنائها هو مطلب أساسي لا تراجع عنه، وهو أمانة في أعناقنا وفاءً لدماء الشهداء. لن نتراجع عن إرادتنا القوية في تحرير الوادي والصحراء وخروج كل جندي محتل من أرضنا الطاهرة".

معتبراً أن "ما يجري في حضرموت اليوم يمثل نقطة سوداء في تاريخها، ويجب علينا كحضارم إنهاء هذا العبث السياسي والاقتصادي والحقوقي". مضيفاً: "تقع علينا مسؤولية تاريخية لجمع شتات حضرموت تحت مظلة الدولة الجنوبية الفيدرالية التي تضمن الحقوق والعدالة والمساواة والخصوصية لكل محافظة".

واختتم الزبيدي بـ "توجيه الشكر للثوار والحرائر الذين تحدوا الصعاب للوصول إلى ساحة الفعالية، كما شكر أبناء شبام وقيادة المجلس الانتقالي في المديرية وكل من ساهم في إنجاح هذا الحدث الكبير".