مباحثات جنوبية أوروبية بشأن حضرموت

اليوم السابع – المكلا:

عقد المجلس الانتقالي الجنوبي، مباحثات مع وفد زائر من الاتحاد الأوروبي تركزت حول الأوضاع في محافظة حضرموت، وجهود تعزيز الأمن والاستقرار في الجنوب.

وذكر الموقع الالكتروني للمجلس الانتقالي الجنوبي أن فريق التوجيه والرقابة الرئاسي برئاسة عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي المحامي يحيى غالب الشعيبي، بمعية نائب رئيس الهيئة التنفيذية للقيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي بمحافظة حضرموت الأستاذ علي أحمد الجفري، بحث اليوم الأربعاء في مدينة المكلا، مع وفد المعهد الأوروبي للسلام برئاسة السيد ثانوس بيتوريس، المستشار الأول ومسؤول ملف اليمن في المعهد، مستجدات الأوضاع في حضرموت وجهود إحلال السلام في الجنوب".

مضيفاً أن "الشعيبي رحب في مستهل اللقاء، بوفد المعهد الأوروبي للسلام، مقدمًا شرحًا حول مهام فريق التوجيه والرقابة الرئاسي، مشيرًا إلى أن الفريق يعمل في ظل ظروف صعبة تشهدها حضرموت نتيجة الأزمات المفتعلة في قطاعات الخدمات الأساسية، خصوصًا الكهرباء والتعليم".

وفي اللقاء، أكد الشعيبي أن "المجلس الانتقالي يسهم بجهود ملموسة للتخفيف من معاناة المواطنين، من خلال التنسيق مع السلطة المحلية في عدة ملفات، ومنها تدشين العام الدراسي الجديد".

مثمنًا "دور نقابة المعلمين والتربويين الجنوبيين بساحل حضرموت، واللجان المجتمعية". داعيًا جميع الأطراف إلى "تحييد قطاعي التعليم والخدمات عن المماحكات السياسية التي تضر بالمواطنين".

وأشار الشعيبي إلى "حالة الأمن والاستقرار التي تنعم بها مديريات ساحل حضرموت منذ تحريرها من عناصر الإرهاب في العام 2016م على يد قوات النخبة الحضرمية بدعم من التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة". مؤكدًا أن "هذا الاستقرار يزعج بعض القوى الحزبية التي تسعى لإثارة الفوضى وخلق الأزمات في المحافظة".

من جانبه، شدد نائب رئيس الهيئة التنفيذية للقيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي بمحافظة حضرموت الأستاذ علي الجفري على "أهمية تعزيز الشراكة بين المجلس الانتقالي والسلطة المحلية بحضرموت، وضرورة ترجمة هذه الشراكة في مختلف المؤسسات الحكومية".

موضحًا أن "المجلس الانتقالي يرحب بأي تقارب جنوبي أو حضرمي يخدم أبناء المحافظة، ويرفض أي اتفاقات سرية تمس ثروات حضرموت وحقوق أبنائها الذين عانوا طويلاً من انعكاسات الصراعات والأزمات المعيشية والخدمية".

من جهته، عبّر رئيس وفد المعهد الأوروبي للسلام ثانوس بيتوريس عن سعادته لزيارة مقر الانتقالي في حضرموت للمرة الثانية". مشيرًا إلى "أنه كان شاهدًا على بدايات الحراك الجنوبي عام 2007م أثناء عمله في عدن".

وأطلع بيتوريس، الفريق على "جهود المعهد الأوروبي في تيسير ورعاية الحوار بين المكونات الجنوبية والحضرمية منذ العام الماضي". مثمنًا "التقارب الملحوظ في وجهات النظر بين المكونات الحضرمية".

حضر اللقاء من جانب الانتقالي مديرة إدارة المرأة والطفل بتنفيذية انتقالي حضرموت الأستاذة ناهد بلعلا، ومن جانب المعهد الأوروبي المستشار الإقليمي لوكا نيفولا والمستشار المحلي جيزان الجرادي.

يأتي هذا بعد أن 
حذر قيادي في المجلس الانتقالي الجنوبي، من "مغامرة" جديدة تنفذها المملكة العربية السعودية في الجنوب، اعتبرها انتهاكاً صارخاً لكل الجهود الدولية والإقليمية لتحقيق السلام في اليمن.