اتهامات للعميد طارق باجتياح ريف تعز الجنوبي وإعلام الساحل الغربي يوضح أسباب دخول موزع

 


اليوم السابع-متابعات


كشف العميد طارق صالح، قائد قوات حراس الجمهورية"(المدعومة من الامارات) في مدن الساحل الغربي، رسميا عن معركة اجتياح ريف تعز الجنوبي الجاري التحضير لها منذ اشهر، عبر سحب قواته من جنوبي الحديدة ونشرها في مديرية موزع.


ونقلت وسائل اعلام طارق صالح، مشاهد لزيارة طارق، الثلاثاء، لمديرية موزع، إيذانا لنشر قواته فيها، بالتزامن مع سحب الويته في جبهات جنوبي محافظة الحديدة، واخلائها لقوات هيثم قاسم طاهر، التي جرى استدعاؤها اماراتيا الشهر الفائت، ضمن تحضيرات اجتياح تعز.


محتفية بما سمته "تسلم قوات المقاومة الوطنية، مديرية موزع غربي محافظة تعز، من قوات قائد عملية الرمح الذهبي وألوية المشاة التابعة للامارات، اللواء هيثم قاسم طاهر" بالتزامن مع تسليم قوات طارق لهيثم وألوية العمالقة الجنوبية، جبهات جنوبي محافظة الحديدة.


وأكدت مصادر ميدانية أن "قوات اللواء 20 بقيادة هيثم قاسم طاهر وعدد من ألوية العمالقة الجنوبية انتقلت من مديرية موزع إلى مديريات جنوبي الحديدة بعد انسحاب قوات حراس الجمهورية التي يقودها طارق صالح، إلى مديرية موزع وشرق مديرية المخا".


وسائل اعلام طارق، احتفت بزيارة العميد طارق صالح لأول مرة مديرية موزع، اليوم الثلاثاء لتفقد احوال المواطنين" بعد استلام قواته للمديرية، في مسعى لاستغلال الاحتجاجات الشعبية الغاضبة في تعز، وتقديم طارق صالح بوصفه المخلص والمنقذ لتعز من معاناتها.


وجسدت تحركات قوات طارق صالح باتجاه مديرية موزع، تناقض خطابه الاعلامي وزيف شعارته عن "توحيد المعركة ضد الحوثيين ( انصار الله )، بإعلانها رسميا عن "تحويل طارق المعركة من تحرير الحديدة إلى تحرير تعز من الشرعية" حسب مراقبين حذروا من هذه الخطوة بوصفها ناقوس خطر.


متسائلين في منشورات وتغريدات بمواقع التواصل الاجتماعي، عن السبب الحقيقي لزيارة طارق صالح إلى مديرية موزع، ومن سمح له القيام بهذه الزيارة ومن أين اتته التوجيهات، باعتباره لا يستطيع الخروج من مقره في جبل النار الا بموافقة من الامارات".


من هؤلاء السياسيين والمراقبين، الذين توقفوا عند زيارة طارق لمديرية موزع وتحركات قواته؛ الناشط الاعلامي والسياسي التهامي عبدالله دوبله، تساءل في تغريدة على حسابه بموقع "تويتر" الثلاثاء: "لماذا انسحبت قوات طارق من جبهات مدينة الحديدة، وعادت ادراجها الى الخوخة، والمخا؟!".


وقال: إن هذا يؤكد "بأن طبيعة هذه القوات هو حماية النفوذ الاماراتي في ميون بالتواجد في المخا، وما الوجود في الخوخة، وحيس الا تبع ذلك كخط دفاعي عن المخا". مضيفا: "أظن ان الامارات لم تعد تجد جدوى في البقاء في جبهات مدينة الحديدة، بعد اتفاق استكهولم، وما انسحاب قوات طارق من هناك الا البداية".


جاء توقيت هذه التحركات المريبة للتشكيلات العسكرية التابعة للامارات في الساحل الغربي والتحرك باتجاه مديرية موزع، مجاهرا بسعي طارق لاستغلال انشغال الجميع بالاحداث في تعز والاحتجاجات الشعبية الغاضبة، وانشغال قوات الشرعية في مأرب، للسيطرة على التربة والشمايتين وموزع والوازعية.


وتأتي هذه التحركات عقب تحضيرات واسعة لمعركة اجتياح ريف تعز الجنوبي، كشفت عنها الشهر الماضي، وصول نحو 150 آلية ومدرعة عسكرية من ابوظبي على متن سفينة تجارية إلى ميناء المخا، واستدعاء الامارات الوية المشاة التي يقوها، وزير الدفاع الأسبق اللواء هيثم قاسم طاهر إلى المخا.


كما تتزامن مع كشف مصادر ميدانية عن "مساعٍ حثيثة يبذلها طارق صالح لتجديد اتفاق التهدئة في جبهات الساحل الغربي الموقع مع قوات الحوثيين مطلع العام الجاري، ليتفرغ الحوثيون لتصعيد هجماتهم على مارب واسقاط الشرعية فيها، مقابل تفرغ طارق لمعركة اجتياح تعز واسقاط الشرعية فيها".


وحذرت مصادر عسكرية في المخا، في وقت سابق، من أن "طارق يسعى إلى تجديد وتمديد التهدئة الموقع مع الحوثيين في جبهات الساحل الغربي، ليتفرغ لمعركة مفتوحة يجري التحضير لها على نطاق واسع، وتستهدف اجتياح ريف تعز الجنوبي، وبخاصة مديريات موزع والوازعية والتربة والحجرية".


منوهة بأن "مساعي طارق لتمديد اتفاق التهدئة في جبهات الحديدة، تأتي ضمن التخادم المتبادل بين الجانبين، وفي مقابل تمكين الحوثيين من التفرغ الكامل لمعركتهم المصيرية في مارب" عبر هجمات مكثفة على مديريات مارب، لإسقاط الشرعية ومدينة مارب.


ولفتت المصادر العسكرية إلى "التقاء طارق صالح والحوثيين في العداء للشرعية ممثلة بالرئيس هادي والتمرد عليها، منذ كانا شركاء في سبتمبر 2014م، وما بعد مقتل الرئيس السابق علي صالح في المواجهات مع الحوثيين مطلع ديسمبر 2017م".

ويعمل طارق صالح على نشر قواته التي تجاوزت 14 لواء بشكل أكبر في مديريات غرب تعز المطلة على البحر الأحمر ومضيق باب المندب الاستراتيجي ضمن خطة عسكرية ممولة من الامارات، لتأمين بسط نفوذها وسيطرتها على الساحل الغربي، بالتزامن مع سيطرتها على الساحل الجنوبي.


يشار إلى أن الامارات مولت تجنيد وتسليح قوات طارق صالح، من بقايا "الحرس الجمهوري والقوات الخاصة" التي كان يقودها نجل الرئيس السابق، ودفعت بألوية "العمالقة الجنوبية" و"المقاومة التهامية" لخوض معارك تحرير مدن الساحل الغربي ، وتنصيب طارق صالح قائدا لتشكيلاتها وحاكما عسكريا للساحل.


فيما زار قائد المقاومة الوطنية ، العميد طارق صالح، مديرية موزع، يوم الثلاثاء، بعد يوم من تسلم ألوية المقاومة الوطنية حراس جمهورية، المواقع والنقاط والإدارات الأمنية.

وتجول قائد حراس الجمهورية في شوارع مديرية موزع، وصافح الأهالي، وتبادل معهم أحاديث حول ما تتطلبه المديرية من خدمات، فضلاً عن جوانب النقص التنموي بالمديرية.

والتقى خلال الزيارة مدير المديرية عبدالكريم حيدر، والشيخ علي حيدر، كما زار مواقع أثرية ومساجد تاريخية في المديرية.

وقال العميد طارق، في منشور على صفحته بتويتر، ‏اليوم في "موزع" التاريخ والحضارة، أمام جامعها الكبير، وفي سوقها القديم وقبة باسعد والمحولي.