المبعوث الاممي يدين الرئاسي بالفشل !

اليوم السابع - نيويورك:
أدان المبعوث الاممي الخاص إلى اليمن، هانس غروندبرغ، مجلس القيادة الرئاسي والحكومة، بالفشل في كبح تدهور الاوضاع العامة الاقتصادية والخدمية والمعيشية في اليمن، وانصرافه إلى استغلال الحملة العسكرية الامريكية على جماعة الحوثي و"الاعداد لاستئناف الحرب".
صدر هذا في احاطة جديدة قدمها غروندبرغ لمجلس الامن، اعتبر فيها أن اتفاق امريكا وجماعة الحوثي فوت فرص استئناف الحرب، و"يشكل يشكل فرصة مرحب بها ينبغي البناء عليها جماعيا لإعادة تركيز الجهود نحو حل للنزاع في اليمن وتعزيز عملية سلام يقودها اليمنيون".
وجدد غروندبرغ، تبرير تصعيد جماعة الحوثي مع اسرائيل بالحرب في غزة ربط السلام والاستقرار في اليمن بانهاء الحرب في غزة، بقوله: "كما أكدت مراراً وتكراراً، بات من الجلي أن التهدئة في البحر الأحمر والمنطقة بشكل عام أمر لا غنى عنه لإعادة اليمن إلى مسار السلام".
منتقدا فشل المجلس الرئاسي اقتصاديا واداريا، بقوله: "لقد شهدت العملة تدهوراً متواصلاً خلال الشهر الماضي، حيث تجاوز سعر الصرف 2,500 للريال اليمني مقابل الدولار، ويواجه المواطنون تدهوراً مستمراً في خدمات الكهرباء في المناطق الواقعة تحت سيطرة الحكومة اليمنية".
وتابع: "تفيد التقارير الأخيرة إلى انقطاع التيار الكهربائي لمدة تصل إلى 15 ساعة يومياً في عدن، وانقطاع كامل دام لأكثر من أسبوعين في محافظتي لحج وأبين. ويوم السبت، خرجت النساء إلى الشوارع في عدن للاحتجاج والمطالبة بتحسين الخدمات العامة وحقوقهن الأساسية".
مضيفا: "في المقابل يعاني السكان في المناطق الخاضعة لسيطرة أنصار الله أيضاً تدهوراً في القدرة الشرائية، حيث لم تُصرف رواتب موظفي الخدمة المدنية بشكل كامل منذ سنوات، وتدهورت جودة أوراق العملة، وازداد شح السيولة النقدية. وتتعرض أصوات المجتمع المدني هناك للقمع".
وأكد "أن التدهور الاقتصادي العام في كافة أنحاء اليمن يُبرز مدى الحاجة الملحة لمسار سياسي يسمح بالتعاون اللازم للنمو الاقتصادي". وقال: "أستمر في العمل بشكل مكثف مع الأطراف اليمنية والشركاء الإقليميين لإيجاد حلول للتحديات الاقتصادية واستئناف الحوار لتحقيق هذا الهدف".
متحدثا بالمقابل، عن أن "خارطة الطريق للسلام لا تزال سارية"، رغم اقراره بأن "المواقف تزداد تصلباً بمرور الوقت، وتصبح التحديات أكثر تعقيداً". وقال: "يبقى اليمن بحاجة إلى عناصر خارطة الطريق، من وقف إطلاق للنار، والتعافي الاقتصادي، وعملية سياسية جامعة للمضي قدماً".
وطالب المبعوث الاممي، بما سماه "ضرورة استمرار انخراط المجتمع الدولي لدعم اليمنيين في تحقيق تطلعاتهم نحو بناء وطن مستقر، مزدهر وآمن. كما أن دعم جيران اليمن والشركاء الدوليين يعد ضرورياً لضمان عملية سياسية جامعة يقودها اليمنيون". منوها بأنه يعمل على هذا حاليا.
كما طالب جماعة الحوثي بـ "اطلاق سراح المحتجزين المتبقيين" من موظفي الامم المتحدة والمنظمات الدولية والمحلية. وقال: "ارحب بالإفراج الأخير عن موظفين من السفارة الهولندية والمنظمات الدولية، مما يثبت أن ذلك ممكن بالفعل. لكن هذه الإفراجات تظل غير كافية على الاطلاق".
واختتم المبعوث الاممي الى اليمن، احاطته بايضاح اولويات عمله الان، وقال: "تلتزم الأمم المتحدة بتقديم بديل عملي يمنع التصعيد العسكري والاقتصادي، ويمنع احتمالية العودة إلى الحرب، وسنواصل العمل على جمع الأطراف على طاولة المفاوضات للتوصل إلى حلول مقبولة للجميع ومتفق عليها".