انكشاف دعم استخباراتي روسي للحوثيين

اليوم السابع – صنعاء:
انكشفت تفاصيل صادمة، ولأول مرة، عن تلقي جماعة الحوثي دعماً إستخباراتياً من روسيا الاتحادية، قوض الغارات الأمريكية العنيفة التي يشنها الجيش الأمركي لتدمير ترسانتها الحربية.
افصح عن هذا ضمنيا، رئيس المجلس السياسي الأعلى المشكل من الحوثيين وحزب المؤتمر الشعبي العام في صنعاء، مهدي المشاط، بتصريحه لأول مرة حصولهم على معلومات استباقية بالغارات الأمريكية على ترسانتهم.
وقال المشاط في كلمة خلال اجتماع لما يسمى "مجلس الدفاع الوطني" حسب قناة "المسيرة" التابعة للحوثيين: "العدوان الأمريكي فشل من يومه الأول، أنا أؤكد لكم ان العدوان فشل من يومه الأول".
مضيفاً: "سبق وأن تمكنا من الحصول على معلومات لإفشال العدوان قبل وقوعه مما جنبنا الكثير من الأضرار التي كانت قد تحصل لولا نجاحنا في الحصول على هذه المعلومات".
وتابع: "أمريكا أحرقت كل أوراقها التي تهدد بها خصومها في اليمن. المجرم الأحمق ترامب أحرق كل الأوراق الأمريكية المتمثلة بحاملات الطائرات والقاذفة الاستراتيجية والمنظومة الكهرومغناطيسية".
مردفا: "رجالنا في عشرة أيام تجاوزوا منظومة الاعتراض "الكهرومغناطيسي" التي كان الأمريكي يهدد بها روسيا والصين. والمعلومات المؤكدة لدينا أن ترومان فقدت قيادتها وسيطرتها وأصبحت خارج الخدمة من الأيام الأولى للعدوان".
ولمح لامتلاك الجماعة اسلحة جديدة من شأنها تجاوز اسقاط طائرات الدرون الامريكية الى اسقاط الطائرات الحربية الامريكية، بقوله: "قاذفة الـ B2 إن شاء الله ستأتي أخبارها قريباً بإذن الله".
زاعما ان القدرات العسكرية للجماعة لم تتأثر من غارات وضربات الحملة العسكرية الامريكية طوال شهر ويزيد، بقوله: "المجازر كلها مدنية وأعيان مدنية وقدراتنا لم تتضرر".
مصرحا بالتعاون مع خصوم امريكا وفي مقدمهم روسيا والصين، بقوله: "أقول لكل مناوئين أمريكا مددوا ولا تبالوا. الفرصة مواتية لكم . أمريكا الان منشغلة وقد أحرقت كل أوراقها التي تهددكم بها في اليمن".
واستفز المشاط التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة بالقول: "نحن لا نكترث أبداً بمشاركة أي كان للأمريكي دعماً لإسرائيل فقط ننصحهم ألا يلحقهم عار وخزي هذه الجريمة".
كاشفا في هذا السياق، عن أن "هناك اتصالات ومحاولة لتجنيب توريط بعض الأنظمة العربية وكثير من القوى مع الأمريكي خدمة للإسرائيلي". حد قوله.
وأبدى ثقة كبيرة ارجعها إلى ما سماه "استعدينا لكل السيناريوهات وجاهزون للدفاع عن البلد". مشيرا إلى "رصد القوات المسلحة (للجماعة) التحركات واستعدادها لأي سيناريوهات محتملة ولديها كل مقومات القوة".
يأتي هذا بعد أن زودت الولايات المتحدة الأمريكية، الجيش التابع لحزب الاصلاح (الاخوان في اليمن) بأسلحة حديثة ومتطورة، في خطوة اعتبرها مراقبون "تكرار أخطاء التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة في معركة مواجهة جماعة الحوثي".
وكشفت الولايات المتحدة الأمريكية، عن ترتيبات بشأن معركة الحسم وإسقاط جماعة الحوثي، واستعادة صنعاء وبقية مدن شمال اليمن، بعد تصعيدها عسكرياً ضد السفن الحربية الأمريكية وإسرائيل بدعوى "دعم فلسطين وإسناد غزة".
يتزامن هذا مع إعلان وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون"، الثلاثاء عن مضاعفة ضرباتها الجوية الفتاكة ضد جماعة الحوثي على مدار 24 ساعة، رداً على تصعيدها ضد السفن الحربية الأمريكية وإسرائيل بدعوى "دعم فلسطين وإسناد غزة".
وقالت القيادة المركزية الأمريكية "CENTCOM" في تغريدة على منصة "إكس": "ضربات جوية على مدار الساعة من حاملة الطائرات يو إس إس هاري إس. ترومان (CVN 75) ويو إس إس كارل فينسن (CVN 70) على عدة مواقع للحوثيين المدعومين من إيران...".
وصدر اعلان صادم من الولايات المتحدة الأمريكية، تحدث عن صعوبة إنهاء جماعة الحوثي وتقويض قدراتها العسكرية على شن هجمات على السفن الأمريكية وإسرائيل.
عزز الاعلان الامريكي، اعلانا كانت الولايات المتحدة أصدرته قبل ايام بشأن عملياتها العسكرية ضد جماعة الحوثي لتدمير قدراتها على شن هجمات على السفن الأمريكية وإسرائيل بدعوى "دعم فلسطين وإسناد غزة".
وأصدر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إعلاناً جديداً بشأن الغارات الجوية المستمرة ضد جماعة الحوثي، رداً على تصعيدها ضد إسرائيل والسفن الأمريكية بدعوى "دعم فلسطين وإسناد غزة".
وسربت مصادر في الولايات المتحدة الأمريكية، عن استنفار جميع القواعد العسكرية الامريكية بالمنطقة إثر معلومات استخباراتية عن استعداد جماعة الحوثي للكشف عن سلاح جديد يضاعف خطر هجماتها على السفن في البحرين الأحمر والعربي وخليج عدن خاصة السفن الأمريكية والإسرائيلية.
كما كشفت الولايات المتحدة ، عن استخدام أسلحة متطورة ولأول مرة في الضربات التي تشنها ضد جماعة الحوثي، رداً على تصعيدها العسكري ضد السفن الأمريكية وإسرائيل.
في الاثناء ومع انتهاء الاسبوع الثاني للحملة الامريكية، قدمت أمريكا عرضاً أخيراً لجماعة الحوثي لإيقاف تصعيدها العسكري وهجماتها ضد السفن الأمريكية وإسرائيل "دعم فلسطين وإسناد غزة"، مقابل انهاء الغارات الجوية ضد الجماعة.
وبدأت الولايات المتحدة، عمليات حشد جوية وبحرية لإنهاء جماعة الحوثي وتدمير قدراتها العسكرية على شن هجمات على السفن الامريكية والإسرائيلية بدعوى "دعم فلسطين والمقاومة في غزة".
وباغتت جماعة الحوثي الولايات المتحدة الامريكية بإجراء وصفه مراقبون للشأن اليمني انه "انتحاري"، في سياق رد الجماعة على الغارات الامريكية التي طالت صنعاء ومحافظات ذمار والبيضاء وحجة وصعدة والجوف ومارب.
وكان ترامب، أطلق تهديدا غير مسبوق لجماعة الحوثي، على خلفية تهديدها باستئناف هجماتها على سفن إسرائيل في البحرين الأحمر والعربي بدعوى "دعم فلسطين والمقاومة في غزة". متوعدا بما سماه "جحيم لم تشهدوه".
وصعد زعيم الحوثيين عبدالملك الحوثي، بإعلانه استئناف حظر مرور السفن الاسرائيلية في البحرين الأحمر والعربي وخليج عدن، مبررا ذلك بـ "الرد على منع إسرائيل دخول المساعدات إلى غزة ومقابلة الحصار بالحصار".
يذكر أن "حماس" بدأت في السابع من أكتوبر تصعيداً ضد إسرائيل من خلال شن عملية عسكرية واسعة على الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة أسمتها "طوفان الأقصى" جلبت على الفلسطينيين في القطاع دماراً وآلاف القتلى والجرحى والمفقودين، وقوبلت بإدانة معظم دول العالم بما فيها الامارات، والمجلس الانتقالي الجنوبي.