منظمة دولية ما تقوم به قوات الشرعية والانتقالي ي عد انتهاكا صارخا لا يتوافق مع القوانين الإنسانية والحقوقية


اليوم السابع-متابعات

ندَّد المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان بقمع المتظاهرين في مناطق سيطرة التحالف، معبِّراً عن قلقه البالغ إزاء مقتل عدد من المتظاهرين وجرح آخرين على يد قوات الأمن التابعة للشرعية ، وقوات المجلس الانتقالي الجنوبي(المدعوم من الامارات).

وأكد المرصد الأورومتوسطي، في جنيف -في بيان صحفي- أن الأمن في مناطق سيطرة الشرعية والمجلس الانتقالي استخدم القوة المفرطة لقمع المتظاهرين في عدة مدن جنوبية، دون أدنى التفات إلى حقهم في التجمع السلمي والتعبير عن آرائهم بحرية كما هو مكفول في الدستور والقانون.

وأشار البيان إلى أن قتل قوات الرئيس هادي للشاب "سالم بقشان" أثناء مشاركته في تظاهرات سلمية في المكلا، ومقتل الشاب "زياد زاهر" في مدينة "كريتر" بمحافظة عدن، برصاص قوات المجلس الانتقالي، وإصابة آخرين؛ يُعدُّ انتهاكاً صارخاً لا يتوافق مع القوانين الإنسانية والحقوقية.

وحذَّر المرصد الأورومتوسطي من استمرار قمع المحتجين في المحافظات الجنوبية، مشدِّداً على ضرورة احترام حقهم في التعبير عن الرأي، محمِّلاً الانتقالي والشرعية مسؤولية استخدام القوة ضد المحتجين.

وطالب البيان بسرعة فتح ملف تحقيق في عملية قتل المتظاهرين وتقديم المتورطين في قتلهم إلى العدالة لينالوا جزاءهم الرادع.

بدورها، استغربت مسؤولة الإعلام في المرصد الأورومتوسطي "نور علوان" من اجتماع الشرعية والانتقالي على قمع التظاهرات السلمية ومصادرة حق اليمنيين في التجمع السلمي، واتباعهما نهجاً متشابهاً في تشويه المتظاهرين لإحباط احتجاجاتهم السلمية، رغم الخلافات الكبيرة بين الطرفين والتي وصلت إلى حد الاقتتال المباشر.

ولفتت "علوان" إلى أن إعلان حالة الطوارئ من قِبل المجلس الانتقالي في مناطق سيطرته، سيمهد لمرحلة أكثر سوءاً في قمع التظاهرات وتقييد الحريات، لا سيما بعد السلوك العنيف الذي واجهت به قوات المجلس الانتقالي المتظاهرين، محذرة من توسع عمليات قمع التظاهرات الشعبية بذريعة تطبيق حالة الطوارئ.

وشهدت محافظتا حضرموت وعدن وغيرها من المناطق الخاضعة للتحالف وأطرافه انتفاضة شعبية غاضبة منذ بداية الأسبوع الماضي؛ تنديداً بتردي الوضع المعيشي والانهيار الاقتصادي وتدهور الخدمات وانقطاع المرتبات وتهاوي العملة المحلية إلى أدنى المستويات، وارتفاع أسعار المواد الغذائية، وانعدام المشتقات النفطية، إلا أن تلك الاحتجاجات قوبلت بالقمع ما أسفر عن سقوط عدد من المتظاهرين ما بين قتيل وجريح إثر إطلاق الرصاص عليهم من قِبل قوات الأمن في كلٍّ من حضرموت وعدن.