هكذا وصل إليه حال مواطنو أغنى محافظة يمنية مشاهد مؤلمة

 


اليوم السابع-متابعات


اصطف العشرات من أبناء مدينة المكلا -الأحد- في طوابير طويلة أمام المخابز الخيرية، للحصول على أقراص الروتي مجاناً بعد أن عجزوا عن شرائها وتوفيرها لأُسرهم.

وأظهرت صور تداولها ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، مشاهد مؤلمة تعكس حجم المعاناة التي يكابدها المواطنون، والأوضاع المأساوية التي تخيِّم على حياتهم منذ ما يقارب 7 سنوات عجاف.

وتؤكد تلك الصور مدى ما وصل إليه الوضع المعيشي من بؤس في محافظة حضرموت الغنية بالثروات النفطية الكفيلة بتوفير جميع المتطلبات والاحتياجات لأبناء المحافظة وبقية المناطق.

وتذهب الثروات النفطية في حضرموت -وفق ما كشفت عنه تقارير عديدة- إلى حساب في البنك الأهلي السعودي، الذي يقوم بدوره بصرف مبالغ معينة للمسؤولين الفاسدين في حكومة الرئيس هادي.

وفي السياق، أعلن الغاضبون من أبناء مدينة المكلا عن اعتزامهم تنفيذ خطوات تصعيدية جديدة الأيام المقبلة، من بينها عصيان مدني في جميع المؤسسات والدوائر الحكومية والقطاع الخاص والمحلات التجارية، وذلك للتأكيد على مواصلة الانتفاضة الشعبية ضد التحالف وحكومة المناصفة اللذين يمارسان سياسة التجويع والإفقار ويتعمدان مضاعفة معاناة المواطنين عن طريق الأزمات المتتالية منذ 2015.

وحدَّد المحتجون الغاضبون الاثنين 20 سبتمبر 2021، موعداً لتنفيذ العصيان المدني، والذي من المقرر أن يبدأ الساعة السادسة صباحاً وينتهي الساعة السادسة مساء كل يوم.

وتواصل حضرموت انتفاضتها الشعبية التي انطلقت مطلع الأسبوع الماضي، حيث خرج المئات من المحتجين الغاضبين إلى الشوارع الرئيسة رافعين شعارات مطالبة برحيل التحالف والشرعية، بعد تعاظم حجم الانهيار الاقتصادي وتدهور الخدمات الأساسية وانقطاع المرتبات وغيره مما أوصل المستوى المعيشي إلى أدنى مستوياته.. وقابلت قوات الأمن الاحتجاجات بالقمع وإطلاق الرصاص على المتظاهرين ما أدى إلى سقوط عدد من القتلى والجرحى بينهم "سالم بقشان" و"عبدالعزيز محمد مفتاح راشد"، نجل شقيق رئيس المجلس الأعلى للحراك الثوري "فؤاد راشد" الذي اعتُقل هو الآخر عقب مقتل ابن أخيه بساعات.