مطالبات بكسر التفوق التسليحي للحوثيين

اليوم السابع – عدن:
تعالت مطالبات سياسيين واقتصاديين للتحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، بكسر التفوق التسليحي لجماعة الحوثي، من خلال دعم القوات الجنوبية بالأسلحة الحديثة والعتاد النوعي.
تصدر للمطالبة بهذا السياسي والإعلامي الجنوبي صلاح بن لغبر، الذي شدد على ضرورة دعم التحالف، القوات الجنوبية بترسانة متطورة لردع الحوثيين.
وقال بن لغبر: "يوجد خلل استراتيجي واضح وخطير في ميزان الردع بين الأطراف في حرب اليمن، حيث يمتلك الحوثيون ترسانة متطورة من الصواريخ والمسيرات وأدوات الحرب الحديثة، مدعومين بتكنولوجيا تصنيع محلية تُوفَّر عبر إيران وجهات أخرى".
مضيفاً في تغريدة على منصة "إكس": "في المقابل، يفتقر الجنوبيون إلى منظومة تسليح ردعية موازية، مما يضعهم في موقف غير متكافئ عسكريا وأمنيا، وهو اختلال جوهري ينبغي التعامل معه بجدية واستراتيجية واضحة، وهو يتضح من خلال فرض الحوثيين وقف نشاط موانيء النفط منذ 3 أعوام بقوة السلاح".
وتابع: "وهنا يبرز التساؤل: إلى متى سيظل هذا الاختلال قائماً؟ وإن كانت هناك محظورات سياسية يراعيها الحلفاء، فهل يمكن أن تظل هذه المحظورات عائقًا مطلقًا أمام الجنوب للحصول على أدوات دفاع مشروعة؟".
مردفاً: "إن تفهّم الجنوبيين لحسابات حلفائهم لا ينبغي أن يُقابل بتجاهل حاجتهم لبناء شراكات استراتيجية متوازنة، خاصة في ظل دورهم الفاعل في التحالف العربي وفي مكافحة الإرهاب، وهو دور يمنحهم مساحة طبيعية للبحث عن اعتراف سياسي ودعم عسكري يعزز أمنهم واستقرارهم، دون المساس بالعلاقات الاستراتيجية مع محيطهم".
مختتماً بالقول: "أليس هذا حقاً مشروعاً وضرورة استراتيجية تفرضها معادلات الواقع؟".
يأتي هذا بعد أن أعلن وزير الدفاع الفريق الركن محسن الداعري، مفاجأة كبرى بشأن تحرير صنعاء من جماعة الحوثي، وحقيقة الجاهزية لخوض معركة عسكرية مع الجماعة، في الوقت الراهن.
ويسيطر حزب الاصلاح على حكومة "الشرعية" وسلطاتها الادارية والمالية والعسكرية، بدعم مباشر من التحالف، واستحوذ على مخصصات الدعم الهائل من التحالف، لصالح توسيع استثماراته العقارية والتجارية في قطر وتركيا، وعدد من العواصم.
وتمركزت معظم قوات الجيش التابع لحزب الاصلاح في منابع الثروات بمحافظات الجنوب وبخاصة في شبوة وحضرموت والمهرة، بجانب مارب، "لنهب مليارات الدولارات من ايرادات النفط والغاز، بجانب صادرات الثروة السمكية، والاستحواذ على دعم التحالف لجبهاتهم الوهمية"، حسب مراقبين.