اتهامات للعميد طارق صالح بتسليم الجبهات للحوثيين ومصدر عسكري يرد

 

اليوم السابع-متابعات


حذرت قيادات عسكرية في الوية "العمالق الجنوبية"(المدعومة من الامارات) المرابطة في الساحل الغربي، من توجهات لتسليم جبهة حيس للحوثيين(انصار الله)، بدأها الخميس طارق صالح، قائد قوات حراس الجمهورية"، (الممولة من الامارات) في مناطق الساحل الغربي.

وأكدت مصادر عسكرية ميدانية في حيس أن "طارق صالح اصدر، الخميس، توجيهات بانسحاب اللواء السابع عمالقة جنوبية المرابط في جبهة حيس، عقب اقل من 48 ساعة على تجدد الاشتباكات فيها، منذ ليل الثلاثاء بين قوات الحوثيين ووحدات لواء العمالقة".

موضحة أن "قوات تابعة لطارق صالح بقيادة هاني قنوع اركان حرب اللواء السابع حراس قامت بمطالبة اللواء السابع عمالقة بقيادة علي الكنيني بأن ينقل اللواء من حيس ولكنه رفض وكان رده عليهم: تشتو تبيعو حيس مثلما بعتو الدريهمي، أنا رافض النقل".

وذكرت المصادر العسكرية الميدانية، في مدينة حيس، أن "خلافات بدأت تتصاعد بين قوات طارق وقوات العمالقة الجنوبية، جراء رفض اللواء السابع عمالقة بقيادة الكنيني، توجيهات طارق بالانسحاب من جبهة حيس، باعتباره غير مبرر عسكريا أو تكتيكيا".

مشيرة إلى أن "توجيهات طارق صالح بالانسحاب تأتي عقب اقل من 48 ساعة على تجدد الاشتباكات في جبهة حيس مع الحوثيين، بعد فترة تهدئة سادت الجبهة". ونوهت بأن "تجدد الاشتباكات قد يكون مفتعلا بتنسيق بين طارق والحوثيين لتسليمهم الجبهة".

ونوهت المصادر العسكرية الميدانية بأن "طارق يسعى إلى تجديد وتمديد التهدئة الموقع مع الحوثيين في جبهات الساحل الغربي، ليتفرغ لمعركة مفتوحة يجري التحضير لها على نطاق واسع، وتستهدف اجتياح ريف تعز الجنوبي، وبخاصة مديريات التربة والحجرية".

محذرة من "توجهات ونوايا لدى طارق صالح للانسحاب من جبهة حيس وتسليمها للحوثيين، ضمن تفاهماته معهم في سياق تمديد التهدئة في جبهات الساحل، ليتفرغ الحوثيون لاستكمال هجومهم واجتياحهم مارب ويتفرغ هو لمعركة اجتياح ريف تعز والسيطرة عليه".

ولفتت المصادر العسكرية الميدانية إلى التقاء طارق صالح والحوثيين في العداء للشرعية ممثلة بالرئيس هادي والتمرد عليها، منذ كانا شركاء في الانقلاب على الشرعية في سبتمبر 2014م، وما بعد مصرع الرئيس السابق علي صالح في المواجهات مع الحوثيين مطلع ديسمبر 2017م.

يشار إلى أن الامارات ارسلت الاسبوع الماضي لميناء المخا سفينة شحن تجارية ضخمة تحوي 150 مدرعة وآلية عسكرية لتعزيز قوات هيثم قاسم طاهر، واربعة الوية جديدة كلف طارق بانشائها لتجنيد مقاتلين من الحبيلين وردفان والضالع تحديدا، استعدادا لمعركة اجتياح ريف تعز.  

فيما نفى مصدر عسكري في قوات حراس الجمهورية (المدعوم من الامارات)، ما تداولته بعض وسائل الإعلام بشأن جبهة حيس والسعي لتسليمهالقوات الحوثيين(انصار الله).
 
وأكد المصدر أن كل تلك الاخبار ليست سوى تكهنات وبعيدة كل البعد عن الواقع العسكري والاستراتيجي الميداني، في مواجهة قوات الحوثيين.

وأوضح المصدر أنه من الغريب ان يكون بعض القادة العسكريين مصابين بالغباء الاستراتيجي الحربي، ولا يمتلكون حس القيادة أو الشعور بالمسؤولية، ولا يتمتعون بالنظرة الثاقبة لما ستؤول إليه هذه المعركة أو تلك.

وقال المصدر: "يجب أن يحاط القادة العسكريون بخبراء في المجال العسكري والسياسي، لوضع النقاط على الحروف، وترتيب الأوراق وفق الظروف والواقع وقراءة النتائج المستقبلية".

وأضاف: "من المؤسف أن تجد بعض من قادة الألوية وخصوصا في قوات العمالقة، يصر على رأيه ولا يعطي أي مجال لتقبل النصح أو فتح مداركه لفهم ظروف المعركة".

وحسب المصدر فإن الكثير من قادة الألوية يفتقدون للكثير من المنهجية العسكرية لأن الظروف السياسية ساهمت في اعتلائهم هذه المناصب العسكرية، بالرغم انهم لا يفقهون شيئاً في الجانب الحربي أو سبق لهم خوض أي معركة.
 
وأكد المصدر أن مطالبة اللواء السابع عمالقة بالانتقال إلى خارج حيس، جاء وفق معطيات عسكرية نعرف نتائجها مسبقا، إلا أن الغريب في الأمر، أن قائد اللواء علي الكنيني فهم الموضوع من زاوية قاصرة جدا، وذهب بمخيلته إلى حيث تركها محصورة ومغلقة.

ودعا المصدر، قائد اللواء السابع عمالقة علي الكنيني إلى المزيد من دورات التأهيل العسكري واستراتيجية الحروب.

وقال: "العلم ليس عيبا ولا محرجا والعلم كما قيل من المهد الى اللحد، ورمي الاتهامات جزافا والقول ان حراس الجمهورية باعوا الدريهمي، هو العيب بحد ذاته، لأن حراس الجمهورية لم يكونوا في الدريهمي واذا كان هناك بيع وشراء في الدريهمي فالأولى ان توجه الاتهامات لقيادة ألوية العمالقة لأن الدريهمي كانت تحت سيطرتها العسكرية ومن أجل ذلك سيتم فتح تحقيق لمعرفة كيف تم بيع الدريهمي للحوثيين ولماذا؟!!".