الكشف عن خنق القضية الجنوبية تفاصيل

اليوم السابع – السعودية:

كشف سياسي بارز، عن تعرض قضية الجنوب واستعادة الدولة الفيدرالية المستقلة للخنق، ومرورها بمرحلة حرجة خاصة في ظل ضغوط خارجية وإقليمية ومؤامرات داخلية.

جاء هذا في تصريح لعضو الجمعية العمومية للمجلس الانتقالي الجنوبي الأكاديمي د. حسين لقور، أكد فيه أن من غير المستبعد حسم مستقبل الملف الجنوبي في ظل غياب "الشرعية"، مشدداً على الحاجة إلى آليات حوارية جنوبية جادة تقضي على الاختلافات.

وقال لقور المقيم في المملكة العربية السعودية: "التنبؤ بما إذا كان مستقبل الملف الجنوبي سيُحسم في غياب الشرعية الرسمية العاجزة ليس بالأمر المستبعد؛ فالعوامل السياسية المتغيرة، والصراعات المتشابكة في المنطقة والضغوط الخارجية والإقليمية كلها عوامل تجعل من المستقبل مسألة ديناميكية تتغير مع تطورات الأحداث".

مضيفاً في تغريدة على منصة "إكس" بعنوان "هل سيُحسم الملف الجنوبي في غياب الشرعية اليمنية؟": "بمعنى آخر، تتشكل في المنطقة روزنامة للأحداث القادمة تظهر قوى جديدة تبسط سيطرتها والخلاص من الجماعات اللادولتية، مما يعني حسمًا نهائيًا للحروب والدخول في مرحلة جديدة في إطار حل نزاعات طال أمدها."

وتابع: "في ظل هذه المعطيات، يحتاج الملف الجنوبي إلى آليات حوارية جنوبية جادة تشمل كافة الأطراف المحلية مع ضمان مشاركة الفاعلين الإقليميين والدوليين بطريقة تقضي على الاختلافات، في الوقت ذاته تجري جهوداً لإعادة بناء شرعية يمنية بديلة للحوثيين في صنعاء ومشاركة تمثل كافة مكونات المجتمع اليمني".

 وخلص إلى القول: "في المجمل، يمكن القول أن الملف الجنوبي يمر بمرحلة حرجة تتشابك فيها التحديات الداخلية مع العوامل الخارجية، وما سيحدث لاحقاً يعتمد بدرجة كبيرة على كيفية إعادة تشكيل القوى الجنوبية والإقليمية القادرة على إيجاد حلول تتجاوز المبادرات السياسية السابقة التي لم تصل إلى نتيجة مستدامة".

يذكر أن السعودية تغير موقفها من المجلس الانتقالي مؤخرا، وصعَّدت سياسيا واعلاميا ضده، بالتزامن مع رفع وتيرة دعمها تمكين رموز نظام علي عبدالله صالح من العودة إلى الواجهة في مختلف مفاصل الدولة ضمن توجه لاعادة نظام صالح إلى الحكم على حساب اخماد القضية الجنوبية.