انقلاب كامل لجيش الاخوان في تعز

اليوم السابع - تعز:

تواصل في هذه الاثناء قوات الجيش التابع لحزب الاصلاح (تنظيم الاخوان في اليمن) تنفيذ انقلاب متكامل على سلطات مجلس القيادة الرئاسي والحكومة لصالح فرض سلطات المرشد العام لتنظيم الاخوان، سعيا الى تطبيق السيناريو السوري.

وأفادت مصادر متعددة ومتطابقة بأن "قوات محور تعز التابعة لحزب الاصلاح نفذت حملة اقتحامات مسلحة لعدد من مساجد السلفيين في ريف تعز الجنوبي وفرضت بقوة السلاح خطباء عسكريين للمساجد ابتداء من امس الجمعة، بعيدا عن وزارة الاوقاف المعنية".

موضحة أن "حزب الاصلاح استنفر خطباءه بوجه الترحيب الشعبي بخطباء السلفيين وتجسيدهم الاعتدال الديني المتحرر من تطرف الايديولوجيا السياسية للاخوان واجندة تنظيمهم الدولي في تركيا وقطر، متجاوزا سلطات الحكومة ممثلة بوزارة الاوقاف".

من جانبه أصدر الشيخ أبو عبد الرحمن خليل العدني، أحد أبرز مشايخ السلفيين في تعز بيانا بواقعة اقتحام اطقم مسلحة من قوات محور تعز لمسجد السنة في مدينة التربة، المركز الاداري لمديرية الشمايتين في تعز، وفرضها خطيبا منها بالقوة يرتدي الزي العسكري.


وقال العدني وهو مسؤول مسجد السلفيين في التربة، في بيان متداول على نطاق واسع بمنصات التواصل الاجتماعي: إنهم "تواصلوا ببعض المقربين من قيادة المحور لمطالبتهم بطرح الموضوع الذي يريدوا تقديمه في خطبة صلاة الجمعة وسيقوم خطيب السلفيين الرسمي بالحديث عنه".

مضيفا: "إلا أن طلبنا قوبل بالرفض والإصرار على فرض خطيب المحور المقدم فؤاد أمين". وأكد أنهم "فوجئوا قبل صلاة الجمعة بنزول مجموعة مسلحة ترتدي الزي العسكري وكان أحدهم الخطيب المرسل من قيادة المحور والذي كان يرتدي البدلة العسكرية مع الجعبة والسلاح".

وتابع: "إن نائب مدير أمن مديرية الشمايتين اتصل في تلك اللحظة بمشائخ السلفيين وهددهم باستخدام القوة وإنزال حملة أمنية بعدد من الأطقم والجنود إذا تم رفض الخطيب المرسل من قيادة المحور، في وقت انتشر الجنود عند بوابات المسجد". موضحا أن "السلفيين قرروا ترك المسجد والمغادرة مع عدد كبير من المصلين الذين استنكروا فرض الخطباء بقوة السلاح".

من جانبه، علق الصحفي البارز محمد العزعزي، وهو من اهالي مديرية الشمايتين على الحادثة بالقول: إن "الصراع الوهابي على أشده هذه الأيام في مساجد مديرية الشمايتين بين جماعة السنة (السلفيين) بكل توجهاتهم وجماعة الاخوان المسلمين (الاصلاح)".

وحذر من "أن الصراع القادم سيكون مسلحاً بين الجماعتين إذا لم يتم التدخل وتحييد المساجد من أي صراعات قد تفضي إلى كارثة اجتماعية". منوها إلى أن "دول التحالف تبني بين المسجد والمسجد مسجداً حديثاً ومدرسة وملحقاً وميداناً للتدريبات القتالية".

يأتي هذا عقب ايام على رد حزب الاصلاح (الاخوان في اليمن) على توجهات تحييده من المشهد السياسي لارتباطه بالتنظيمات الارهابية بتوجيه اتهامات مباشرة للتحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، بأنه يحتل اليمن، مشاركا بذلك جماعة الحوثي في تصنيفها التحالف بالاحتلال .

 


يشار إلى أن حزب الاصلاح يسعى الى فرض سيطرته على كامل محافظة تعز ومارب ومحافظات الجنوب، بعد ان خسر نفوذ اجنحته المسلحة من عناصر تنظيمي القاعدة وداعش في محافظتي شبوة وابين، إثر اطلاق القوات الجنوبية حملتي "اعصار الجنوب" في شبوة و"سهام الشرق" في ابين لدحر قوى التطرف والارهاب من المحافظتين.

انقلاب كامل لجيش الاخوان في تعزانقلاب كامل لجيش الاخوان في تعزانقلاب كامل لجيش الاخوان في تعز