الزبيدي يطالب بدعم دولي ضد الاخوان
اليوم السابع - عدن:
طالب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي اللواء عيدروس قاسم الزُبيدي، المجتمع الدولي بدعم القوات الجنوبية في مواجهة تطرف وإرهاب حزب الاصلاح (الاخوان في اليمن)، والقضاء على خلايا "القاعدة" و"داعش" التابعة للحزب.
صدر هذا خلال كلمة ألقاها عبر الاتصال المرئي، في مؤتمر "الاتحاد من أجل التسامح والأخوة الإنسانية لمكافحة التطرف"، الذي انطلقت أعماله في مدينة جنيف السويسرية، بتنظيم من المنظمة الدولية للبلدان الأقل نموًا، أكد فيها دفع الجنوب ثمناً باهضاً في مواجهة إرهاب الاخوان.
ووفق الموقع الالكتروني للمجلس الانتقالي الجنوبي قال الزُبيدي في كلمته بالمؤتمر الذي يشارك فيه نخبة من القادة والشخصيات الدولية المعنية بمكافحة التطرف والإرهاب: "إنه لمن دواعي سروري أن ألتقي بكم اليوم، ونحن نستهل عامًا جديدًا بآمال متجددة في إحلال السلام والاستقرار".
مضيفاً: إن "مشاركتنا اليوم معكم في هذا المنبر يأتي في إطار سعينا الدؤوب للانتصار لقيم السلام والتسامح التي نتطلع إلى ترسيخها عالميًا، وقد بنى شعبنا في جنوب اليمن نضالاته على ذلك الأساس المتين، نهج التصالح والتسامح واتخذ منه مبدأ ساميا نحو تحقيق تطلعاته في الحرية والاستقلال والعيش الكريم".
وتابع: "في جنوب اليمن، نخوض منذ سنوات تحديًا أمنيًا معقدًا ضد الجماعات المتطرفة التي تهدد أمننا واستقرار منطقتنا، بما في ذلك تنظيم القاعدة وداعش، إلى جانب التحديات التي تفرضها جماعة الحوثي الإرهابية، ومع كل هذه التحديات فإننا نؤكد التزامنا بمكافحة التطرف والإرهاب، ليس فقط دفاعًا عن أرضنا، بل أيضًا من أجل أمن واستقرار المنطقة والعالم، وتعزيز قيم السلام والتسامح".
مستطرداً: إن "قواتنا، رغم حداثة تجربتها، وقلة إمكانياتها تخوض معارك ضارية في مواجهة التنظيمات الارهابية بعزيمة راسخة، وعلى جبهات متعددة وقد تعرضت في سبيل ذلك لهجمات متكررة خلال السنوات الثلاث الاخيرة، سقط على إثرها (6794) ما بين شهيد وجريح بينهم نحو 55% من المدنيين".
مردفاً: "إن الجماعات الإرهابية التي نواجهها في جنوب اليمن ليست وليدة اليوم، بل بدأت نشاطها منذ العام 1990م والذي شهد حشد وتجميع الأفغان العرب لغزو واجتياح الجنوب في صيف1994م، تلى ذلك توطين تلك العناصر في عدد من مناطق الجنوب واليمن لتشكل ليس فقط تهديدًا محليًا فحسب، بل صارت جزءا من شبكة عالمية تسعى إلى زعزعة الاستقرار الإقليمي والدولي".
وزاد: "لقد شاهدنا كيف استهدفت تلك التنظيمات المصالح الدولية، بدءًا من الهجوم على المدمرة الأمريكية (يو إس إس كول) العام 2000م، إلى العمليات الإرهابية التي طالت المدنيين في باريس، وهجمات 11 سبتمبر في نيويورك، وصولًا إلى الهجمات الأخيرة التي نفذتها ميليشيات الحوثيين الإرهابية لاستهداف أمن الملاحة الدولية في البحر الأحمر وخليج عدن".
موضحاً أن "الموقع الجغرافي لجنوب اليمن يجعله نقطة استراتيجية حيوية للأمن الإقليمي والدولي. فهذه الجماعات لا تسعى فقط إلى ترسيخ وجودها على الأرض، بل إلى السيطرة على الشريط الساحلي لبحر العرب، والتحكم بممر باب المندب وخليج عدن، بما يمكنها من فرض شروطها على التجارة الدولية وتنفيذ عمليات إرهابية عابرة للحدود".
وحذر من "أن تداعيات ذلك ليست محصورة في اليمن فحسب، بل تمتد إلى الأمن البحري العالمي، وحركة الملاحة التي يعتمد عليها الاقتصاد الدولي". معتبراً أن "الهجمات الحوثية الأخيرة على السفن في البحرين الأحمر والعربي إلا مثالا واضحا على التهديدات التي تواجهها المنطقة بأكملها".
مؤكداً "وقوف جنوب اليمن في الخطوط الأمامية لمكافحة التطرف والإرهاب، مدافعين عن الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي، وذلك بدعم ومساندة من الاشقاء في دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية".
لكنه شدد في المقابل على أنه "ورغم أهمية هذه الجهود في حماية المصالح المشتركة، إلا أن هناك حاجة ماسة إلى تعزيز الشراكة الدولية، لا سيما من أصدقائنا في الغرب، لدعم هذه المعركة الحاسمة على المستويات العسكرية والسياسية والإعلامية".
منوهاً بأن "مواجهة الإرهاب تتطلب استجابة عالمية منسقة". معبراً عن "أمله في رؤية تعاون أكبر يعكس التزامًا مشتركًا بمكافحة التطرف وضمان الأمن والاستقرار للجميع، حيث إن ترك تلك الجماعات تعمل بحرية في بلادنا سيجعلها قاعدة انطلاق لتهديد الأمن العالمي".
وجدد الزُبيدي التأكيد على مواصلة النضال لاستعادة دولة الجنوب، بقوله: "نسعى اليوم إلى تأمين مناطقنا والمشاركة الفاعلة في حفظ الأمن والسلم الدوليين ولنعيش مع الجميع بسلام في منطقة يسودها الأمن والاستقرار، ونسعى لتأسيس نموذج في الجنوب يكون منطلقا للسلام والتنوع في المنطقة وسنستعيد مكانة عدن التاريخية كعاصمة ونموذج للأخوة الإنسانية".
مثمناً "دعم الشركاء الإقليميين". مؤكداً "الحاجة إلى شراكة دولية فاعلة لمكافحة الإرهاب والتطرف، بما يشمل تعزيز التعاون الأمني والاستخباراتي، ودعم جهود الاستقرار وإعادة الإعمار، وتقديم المساندة السياسية والإعلامية لقضيتنا العادلة".
ووجه الزُبيدي رسالة إلى المجتمع الدولي بقوله: "ندعو المجتمع الدولي إلى تبني نهج شامل في التعامل مع الأوضاع في اليمن، بحيث يشمل دعم مسارات الحوار والسلام إلى جانب الجهود العسكرية لمكافحة الإرهاب، وإننا نطمح، مثل سائر الشعوب، إلى مستقبل يسوده السلام والديمقراطية والتعددية، بعيدًا عن العنف والتطرف".
مختتماً بالقول: "إن معركتنا ليست مجرد معركة محلية، بل هي جبهة متقدمة لحماية الأمن والاستقرار العالمي. وإننا إذ نؤكد التزامنا بمبادئ السلام، فإننا نؤمن أن الدعم الدولي المنسق والفاعل سيكون له أثر حاسم في تحقيق الأمن والاستقرار في بلادنا الاستقرار".
يأتي هذا بعد أن وجه المجلس الانتقالي الجنوبي، طلباً إلى الولايات المتحدة الأمريكية بتصنيف حزب الاصلاح (الاخوان في اليمن) منظمة إرهابية، على خلفية الجرائم الإرهابية بما فيها التفجيرات والاغتيالات التي تستهدف مدن الجنوب.
وكشفت مصادر سياسية عن قرارات للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مرتقبة بتصنيف حزب الاصلاح (الاخوان في اليمن) تنظيماً إرهابياً على خلفية تحالفه تحت الطاولة مع جماعة الحوثي لإطالة أمد الحرب في اليمن.
واستهل الرئيس الامريكي دونالد ترامب ولايته الرئاسية الثانية بإعادة اصدار اخر قرارات ولايته الاولى بتصنيف جماعة الحوثي جماعة ارهابية عالمية" معللا القرار بـ "هجماتها البحرية واطلاق 300 صاروخ على اسرائيل".
وتتزامن التسريبات بقرار امريكي مماثل لتصنيف حزب الاصلاح (الاخوان في اليمن)، مع كشف رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي اللواء عيدروس قاسم الزُبيدي، لأول مرة موقف المجلس الانتقالي من حزب الاصلاح (الاخوان في اليمن) وتأكيده انهم ارهابيون بالفطرة.
وأصابت القوات الجنوبية، حزب الإصلاح (الإخوان في اليمن)، بمقتل من خلال توجيهها ضربة استباقية موجعة ألحقت به خسائر كبيرة.
وتلقت القوات الجنوبية، طعنة غادرة وجبانة جديدة اعتبرها مختصون ناجمةً عن اختراق خطير لحزب الإصلاح (الاخوان في اليمن) ومليشياته للجنوب من جديد.
وكانت مصادر كشفت معلومات حصرية معززة بصور تؤكد تورط حزب الإصلاح (الإخوان في اليمن) في الهجومين الأخيرين اللذين استهدفا القوات الجنوبية في مديرية مودية بمحافظة أبين، ضمن تحالفه مع تنظيم القاعدة لإستهداف الجنوب وإغراقه في الإرهاب.
ووجه قائد جنوبي، اتهاماً خطيراً لقوات الجيش التابع لحزب "الاصلاح" في مارب بالسعي لإغراق الجنوب بالإرهاب، كاشفاً معلومات خطيرة بشأن ذلك، داعياً إلى إجراء عاجل لدرء خطر يتهدد أمن واستقرار الجنوب .
ووقع حزب الإصلاح (الاخوان في اليمن)، في فضيحة جديدة مجلجلة، كشفت ولأول مرة بالدليل والبرهان، ارتباطه الوثيق بتنظيم "القاعدة"، ووقف الحزب وراء تبني التنظيم هجماته المتلاحقة ضد القوات الجنوبية في محافظتي ابين وشبوة خصوصا، ومختلف محافظات الجنوب، عموما.
يذكر أن حزب الاصلاح (اخوان اليمن) يسعى منذ عامين إلى استعادة السيطرة على محافظتي ابين وشبوة، بعدما تمكنت قوات العمالقة الجنوبية ودفاع شبوة وقوات الحزام الامني من تحرير محافظة شبوة بالكامل بعملية "اعصار الجنوب"، وتحرير محافظة ابين بعملية "سهام الشرق"، العام الماضي.