حزب صالح يطيح بالعرادة ويفرض بديلا
اليوم السابع – عدن:
بدأ حزب الرئيس الأسبق علي عبدالله صالح (المؤتمر الشعبي العام)، الاطاحة بعضو مجلس القيادة الرئاسي ومحافظ مارب سلطان العرادة من قيادة المحافظة، وفرض شخصية قبلية بدلاً عنه.
وأفادت مصادر مطلعة بأن المؤتمر الشعبي دفع بعضو اللجنة العامة الشيخ ذياب بن محسن بن معيلي محافظاً لمحافظة مأرب، بدلاً عن الشيخ سلطان العرادة الذي سيحتفظ بمنصبه عضواً لمجلس القيادة الرئاسي.
موضحة أن "ترشيح المؤتمر الشعبي للشيخ ذياب بن معيلي جاء بضغط من عضو مجلس القيادة الرئاسي العميد طارق صالح، ودعم من رئيس المجلس رشاد العليمي".
وأشارت المصادر المتطابقة، إلى أن الهدف من تنصيب بن معيلي "تقليص نفوذ حزب الاصلاح (الاخوان في اليمن) وانهاء الفساد الذي تشهده منشآت النفط والغاز في مارب".
يترافق هذا مع انضمام حزب المؤتمر الشعبي الى قبائل مارب ضد حزب الاصلاح وسلطاته المسيطرة على محافظة مارب وثرواتها، وإدانته الاعتداء على تظاهرة لجرحى الحرب بمارب.
وكانت القوات التابعة لحزب الإصلاح (الإخوان في اليمن)، استفزت القبائل في مارب، بإعلانها نكران التضحيات التي قدمها أبناء القبائل دفاعاً عن المحافظة من خلال الاعتداء على اعتصام في مدينة مارب لجرحى المواجهات مع جماعة الحوثي.
وسيطر حزب "الاصلاح" منذ تسليمه الدولة في صنعاء لجماعة الحوثين على حكومة "الشرعية" وسلطاتها الادارية والمالية والعسكرية، بدعم مباشر من التحالف، واستحوذ على مخصصات الدعم الهائل من التحالف، لصالح توسيع استثماراته العقارية والتجارية في قطر وتركيا، وعدد من العواصم.
تمركزت معظم قوات الجيش التابع لحزب "الاصلاح" في منابع الثروات بمحافظات الجنوب وبخاصة في شبوة وحضرموت والمهرة، بجانب مارب، "لنهب مليارات الدولارات من ايرادات النفط والغاز، بجانب صادرات الثروة السمكية، والاستحواذ على دعم التحالف لجبهاتهم الوهمية"، حسب مراقبين.
يذكر أن المملكة العربية السعودية، كانت اعلنت في 2013 تصنيف جماعة الاخوان تنظيما ارهابيا، واضطرت للتعاون مع فرعها في اليمن (حزب الاصلاح) في مواجهة جماعة الحوثي، قبل أن تصل الى قناعة معلنة بأن فساد حزب الاصلاح وقياداته سبب رئيس في انتكاسات حرب التحالف مع الحوثيين.