المبعوث الأممي ينقل عرضا بريطانيا للحوثيين تفاصيل حصرية

اليوم السابع – عدن:

كشفت مصادر مطلعة عن أن المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ، ينقل خلال زيارته إلى صنعاء، عرضاً عاجلا من المملكة المتحدة لجماعة الحوثي.

وأفادت المصادر بأن "غروندبرغ يحمل للحوثيين، رسالة من الحكومة البريطانية، تتضمن طلب الافراج عن مجموعة من العناصر قبضت عليها الجماعة بتهمة التجسس لصالح جهاز الاستخبارات البريطاني".

منوهة بأن "المبعوث الاممي سيستغل العرض البريطاني لمطالبة الحوثيين بالافراج عن الموظفين التابعين للسفارة الامريكية المحتجزين لدى الجماعة بتهمة العمل مع وكالة المخابرات الإمريكية".

وأعلن جهاز "الامن والمخابرات" التابع لجماعة الحوثي، عن ضبط  خلية تجسس لصالح جهازي الاستخبارات البريطاني (MI6) والاستخبارات السعودي.

زاعما حسب وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" التابعة للحوثيين أن الخلية "نفذت أنشطة استخباراتية، تستهدف مقدرات البلاد الاستراتيجية أبرزها رصد ومراقبة المواقع والمنشآت التابعة للقوة الصاروخية، والطيران المسير، وبعض المواقع العسكرية والأمنية، بالإضافة إلى رصد ومراقبة أماكن ومنازل وتحركات بعض قيادات الدولة".

في السياق ذاته ، توعد المجلس السياسي الأعلى المشكل من الحوثيين وحزب المؤتمر في صنعاء، من أسماها بـ "الخلايا التجسسية" بأنها "ستنال جزاءها الرادع وفق القوانين والأنظمة النافذة".

ونقلت قناة المسيرة التابعة للحوثيين عن "المجلس السياسي الأعلى"، القول: "نحذر الدول التي تورطت أجهزتها المخابراتية في تجنيد خلايا تجسسية للإضرار باليمن لصالح العدو الإسرائيلي". محملاً "الدول المتورطة في الأنشطة التجسسية العدائية تتحمل مسؤولية ما سيترتب على ذلك".

يأتي هذا بعد أن أعلنت إسرائيل، رسمياً، استئناف نشاط قديم كانت تمارسه في اليمن، بعد سنوات من التوقف نتيجة التطورات في قطاع غزة ولبنان.

 

يتزامن ذلك مع بدء إسرائيل، عمليات تسعى لتحديد موقع زعيم جماعة الحوثيين عبدالملك الحوثي وقيادات الجماعة، تمهيدا لاستهدافها على غرار الأمين العام لـ"حزب الله" اللبناني حسن نصر الله، ورئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية.
 

وكان زعيم الحوثيين عبدالملك الحوثي أعلن الاسبوع الماضي ان جماعته استهدفت في البحرين الاحمر والعربي وخليج عدن، خلال عام  "211 سفينة مرتبطة بالعدو الاسرائيلي والامريكي والبريطاني". حسب تعبيره.

يذكر أن "حماس" بدأت في السابع من أكتوبر تصعيداً ضد إسرائيل من خلال شن عملية عسكرية واسعة على الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة أسمتها "طوفان الأقصى" جلبت على الفلسطينيين في القطاع دماراً وآلاف القتلى والجرحى والمفقودين، وقوبلت بإدانة معظم دول العالم بما فيها الامارات، والمجلس الانتقالي الجنوبي.