الانتقالي يبطل آخر اوراق السعودية بالجنوب

اليوم السابع – عدن:

استطاع المجلس الانتقالي الجنوبي، الالتفاف على محاولة المملكة العربية السعودية اللعب بالنار في الجنوب، وابطل آخر اوراقها للضغط وحرف مسار القضية الجنوبية واستعادة الدولة.

حدث هذا عبر تواصل المجلس الانتقالي، مع دولة اخر رؤساء الوزراء في الجنوب قبل 22 مايو 1990م دولة المهندس حيدر ابو بكر العطاس، مستشار رئيس مجلس القيادة الرئاسي، الذي دفعت به السعودية للعودة الى عدن، الاسبوع الفائت، في محاولة لخلط الاوراق، وشق الصف الجنوبي.

وشهد مقر مجلس العموم الجنوبي، في عدن، الاربعاء، لقاء موسعا جمع القائم بأعمال رئيس المجلس رئيس الجمعية العمومية الاستاذ علي عبدالله الكثيري والمهندس حيدر ابو بكر العطاس، واعضاء هيئة رئاسة المجلس الانتقالي ورؤساء الهيئات المساعدة ووزراء الانتقالي واعضاء الهيئتين التنفيذيتين للجمعية العمومية ومجلس المستشارين.

وفقاً للموقع الالكتروني للمجلس الانتقالي، فقد رحب الكثيري بعودة المهندس العطاس، بعد غياب دام أكثر من ثلاثة عقود، ونقل إليه تحيّات الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، وعبر عن تقديره حرصه على زيارة مجلس العموم والالتقاء بقيادات المجلس الانتقالي.

وذكر أن "الكثيري قدم عرضاً موجزاً لتكوينات المجلس الانتقالي، وآليات عمل هيئاته، والمهام المنوطة بكل هيئة، وما حققه المجلس من مكتسبات مهمة لقضية شعب الجنوب، سياسيًا، وعسكريًا، ودبلوماسيًا، ومراحل الحوار الوطني الجنوبي، والجهود التي بذلت من قبل المجلس لتوحيد الصف وتعزيز الجبهة الداخلية".

مشيدا بـ "الأدوار النضالية الكبيرة لدولة الرئيس العطاس، وما قدمه من جهود عظيمة طوال مشواره العملي الحافل كأحد القيادات السياسية البارزة في تاريخ دولة الجنوب، وما يقدمه من رؤى وأفكار تصبُّ في إطار توحيد الصف، وتعزيز اللحمة الوطنية الجنوبية". قبل ان يفسح مجال الحديث للعطاس.

واشار الموقع إلى أن "دولة الرئيس العطاس استهل كلمة توجيهية، بالتعبير عن سعادته الغامرة بالعودة إلى العاصمة عدن، التي قضى فيها جلّ حياته حتى مغادرتها مُرغمًا العام 1994".

مضيفا: "كما عبّر دولة الرئيس العطاس عن ارتياحه لما لمسه من عزيمة وإصرار على النهوض بالأوضاع في المدينة وإعادتها إلى موقعها الريادي كمدينة حضارية حاضنة للجميع، على الرغم مما حلّ بها خلال الحرب الأخيرة، لافتًا إلى أن إزالة الآثار السلبية ضرورة للانطلاق نحو البناء".

وتابع: "أشار العطاس إلى أن أمام المجلس الانتقالي مهام ومسؤوليات عظيمة لجعل محافظات الجنوب أنموذجًا للدولة، والتعاطي الإيجابي مع المعطيات السياسية القائمة، حتى الوصول إلى صيغة سياسية توافقية جديدة ترضي الجميع".

مردفا: "وأكد العطاس على أهمية استمرار المجلس الانتقالي في جهوده لوحدة الصف الجنوبي، وتعزيز التكامل مع مختلف ألوان الطيف الجنوبي، على قاعدة الشراكة والتعاون لتحقيق الأهداف التي يناضل لأجلها شعب الجنوب".

ولفت إلى "تطرق العطاس في سياق كلمته إلى الوضع السياسي العام في البلاد والتطورات في عموم محافظات الجنوب، وفي مقدمتها محافظة حضرموت، مؤكدًا أن حضرموت هي الرافعة للجنوب، ولا يمكن أن يكون هناك جنوب دون حضرموت".

موضحا أنه "فتح بعدها باب المداخلات والنقاش أمام الحاضرين حول مجمل القضايا على الساحة الوطنية، حيث جرى تبادل الرؤى والأفكار حولها، قبل أن يختتم القائم بأعمال رئيس المجلس اللقاء بتوجيه الشكر لدولة الرئيس العطاس على زيارته للمجلس الانتقالي، وكل الرؤى والأفكار والنصائح التي قدمها، والتي تمثل عصارة جهد طويل من العمل السياسي والإداري".


يذكر أن السعودية تغير موقفها من المجلس الانتقالي مؤخرا، وصعَّدت سياسيا واعلاميا ضده، بالتزامن مع رفع وتيرة دعمها تمكين رموز نظام علي عبدالله صالح من العودة إلى الواجهة في مختلف مفاصل الدولة ضمن توجه لاعادة نظام صالح إلى الحكم على حساب اخماد القضية الجنوبية.