اول اعلان روسي مباشر بشأن الجنوب
اليوم السابع – موسكو:
أصدرت روسيا الاتحادية، رسمياً إعلاناً مباشراً بشأن الجنوب، حددت فيه موقفها من مساعي المجلس الانتقالي الجنوبي في تحقيق تطلعات الجنوبيين في تقرير مصيرهم واستعادة دولتهم المستقلة.
جاء هذا في تصريح لمدير إدارة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالخارجية الروسية ألكسندر كينشاك، أكد فيه على ضرورة ان يشمل الحل السياسي في اليمن، المجلس الانتقالي الجنوبي، باعتباره طرفاً فاعلاً على الأرض.
وقال كينشاك خلال مباحثات مع القائم بأعمال رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي ورئيس الجمعية العمومية، الثلاثاء، في مقر هيئة الشؤون الخارجية بالمجلس في العاصمة عدن، إن "روسيا تدعم الجهود التي من شأنها أن تفضي إلى وقف الحرب وإحلال السلام العادل والشامل، الذي يأخذ بعين الاعتبار حضور جميع الأطراف الفاعلة على الأرض، وفي مقدمتها المجلس الانتقالي".
ووفق الموقع الالكتروني للمجلس الانتقالي الجنوبي أكد مدير إدارة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في الخارجية الروسية "استعداد روسيا لبذل أقصى الجهود في هذا الجانب".
وعبر كينشاك عن "سعادته بزيارة العاصمة وحفاوة الاستقبال التي حظي بها والوفد المرافق له من قبل قيادة المجلس الانتقالي".
مؤكداً أن "الخطوة التي اتخذتها حكومة بلاده بإعادة فتح القنصلية الروسية في عدن هي نتاج حقيقي لما تشهده من حالة أمنية مستقرة وعودة مؤسسات الدولة، كما أنها تعد مؤشرا لما يمكن أن تلعبه روسيا من دور فاعل وتنسيق مشترك في مختلف المجالات".
داعياً القائم بأعمال رئيس المجلس الانتقالي "نقل تحيات فخامة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ووزير الخارجية سيرجي لافروف إلى الرئيس عيدروس الزُبيدي، وترحيب القيادة الروسية بزيارته إلى العاصمة موسكو".
من جانبه رحب الكثيري بـ "السفير كينشاك والوفد المرافق له، ناقلاً إليه تحيات الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي".
معبراً عن "سعادته بهذه الزيارة التي تأتي امتداداً للعلاقات التاريخية الطويلة والراسخة التي تجمع الجنوب وروسيا الاتحادية، وشعبي البلدين الصديقين".
وأكد الكثيري خلال جلسة المباحثات مع الوفد الروسي، الذي ضم القائم بأعمال سفير روسيا يفغيني كودروف، وممثلين عن الخارجية ووزارة الدفاع الروسية، "ترحيب المجلس الانتقالي الجنوبي بالخطوة الاستراتيجية المهمة التي اتخذتها القيادة السياسية الروسية، ممثلة بالرئيس فلاديمير بوتين، بإعادة فتح القنصلية وعمل السفارة الروسية من العاصمة عدن".
مبدياً "استعداد المجلس الانتقالي الجنوبي لتوفير كافة التجهيزات الأمنية واللوجستية والفنية التي تمكّن البعثة القنصلية والدبلوماسية الروسية من القيام بعملها وإنجاز مهامها على أكمل وجه".
مؤكداً أن "المجلس الانتقالي الجنوبي كان وسيبقى مع السلام وسيتعاطى مع أي مبادرات من شأنها أن توقف الحرب وتُهيئ الظروف الملائمة لبدء عملية سياسية شاملة، تعالج الأزمة من جذورها الممتدة منذ العام 1994م، وتستوعب جميع المتغيرات التي طرأت على الأرض، وحق شعب الجنوب في تقرير مصيره واستعادة دولته".
معرباً عن "تطلع المجلس الانتقالي، لدور روسي فاعل في هذا الجانب بما تمتلكه روسيا من علاقات وطيدة مع جميع الأطراف الإقليمية والدولية الفاعلة".