إسرائيل تطلق عملية واسعة في لبنان وإعلان أمريكي عن اجتياح بري
اليوم السابع - تل أبيب:
أطلقت إسرائيل، عملية عسكرية واسعة ضد "حزب الله" اللبناني، وذلك بعد شن مقاتلاتها الجوية غارات مكثفة على مناطق جنوب لبنان، خلفت آلاف القتلى والجرحى، فيما كشفت أمريكا عن خطط لتل أبيب باجتياح لبنان.
وقال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي إنه "تم إطلاق اسم (سهام الشمال) على العملية العسكرية الجارية حاليا في لبنان". مضيفاً: " نقوم بسلب حزب الله قدرات بناها على مدار 20 عامًا".
من جانبه أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، "مواصلة الحملة العسكرية حتى يتمكن من إعادة المواطنين إلى منازلهم في الشمال".
في السياق أكد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت "العمل على توسيع نطاق الضربات ضد أهداف حزب الله في جميع أنحاء لبنان".
وقال غالانت: "بعد نزع سلاح وحدات كاملة من قوة الرضوان وترك نصر الله وحده على رأس حزب الله، دمرنا اليوم عشرات الآلاف من الصواريخ التي كانت تهدد مواطني إسرائيل".
وكشف الجيش الإسرائيلي عن "مهاجمة أكثر من 1,300 موقع لحزب الله جنوبي لبنان ومنطقة البقاع في عدة موجات". مؤكداً أن "الحكومة قررت توسيع حالة الطوارئ في إسرائيل".
مشيرا إلى "رصد 35 عملية إطلاق صواريخ باتجاه الكرمل والجليل الأعلى والأسفل وتم اعتراض معظمها".
من جهتها أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" أنها "أرسلت تعزيزات إضافية من قواتها إلى المنطقة في ضوء التطورات الحالية".
مضيفة: "لا نعلم ما إذا كان الإسرائيليون يحضرون لتوغل بري بلبنان ونشاط حزب الله العدائي ساهم بتدهور الوضع".
في الأثناء أعلن "حزب الله" أن "قواته قصفت قواعد عسكرية إسرائيلية قرب حيفا بعشرات الصواريخ". مؤكدا "استهداف المنطقة الشمالية في قاعدة نيمرا بعشرات الصواريخ".
إلى ذلك كشفت مصادر إعلامية لبنانية عن تنفيذ إسرائيل نحو 70 غارة على قرى جنوب لبنان، في حين أعلنت الصحة اللبنانية مقتل 492 شخصاً على الأقل وإصابة 1645 بينهم نساء وأطفال نتيجة الغارات الإسرائيلية على مناطق عدة في البلاد.
ويأتي التصعيد الإسرائيلي ضد "حزب الله" اللبناني على خلفية تنفيذه هجمات على الجيش الإسرائيلي في الحدود الشمالية لإسرائيل، إسناداً لحركة "حماس" في تصعيدها العسكري ضد مستوطنات غلاف غزة في اكتوبر الماضي، والتي قوبلت بهجوم واسع من القوات الإسرائيلية على القطاع.
يذكر أن "حماس" بدأت في السابع من أكتوبر تصعيداً ضد إسرائيل من خلال شن عملية عسكرية واسعة على الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة أسمتها "طوفان الأقصى" جلبت على الفلسطينيين في القطاع دماراً وآلاف القتلى والجرحى والمفقودين، وقوبلت بإدانة معظم دول العالم بما فيها الامارات، والمجلس الانتقالي الجنوبي.