الجيش السعودي يوجه اتهاما خطيرا لعلي محسن

اليوم السابع – الرياض:

صدر اتهام خطير من الجيش السعودي لعلي محسن الأحمر بالتآمر والغدر بالتحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة وإفشال معركة تحرير اليمن من جماعة الحوثي.

جاء هذا في تصريح للقيادي في الحرس الوطني السعودي شاعي المرزوقي، اتهم فيه علي محسن الذي كان يقود قوات الجيش التابع لحزب الإصلاح (الإخوان في اليمن)، بالمتاجرة بدماء اليمنيين.

وقال الركن السابق للتموين في لواء الملك سعود للأمن الخاص بالحرس الوطني السعودي، العقيد شاعي المرزوقي معلقاً على حفل زفاف باذخ أقامه علي محسن لنجله: "بالامس اشاهد زواج ابن احد تجار الحروب، واسأل نفسي هل يعقل هذا الفرح وهذا البذخ ووطنه محتل وشعبه يرزح تحت خط الفقر والخوف والمرض وكأن هذا لايعنيه في شيء".

مضيفاً في تغريدة على منصة "إكس": "مازاد استغرابي هو موقفه من البلد الذي هو يعيش فيه الان عيشة لم يجدها حتى في بلده عندما كان يقول بعظمة لسانه ان هذا البلد هو العدو اللدود لبلده وزاد على ذلك عندما تم انقاذه ان كافأ هذا البلد بافشال تحرير بلده".

وتابع: "هل فعلا فيه بشر متبلدة مشاعرها واحاسيسها وفيها من السادية ما يجعلها ترقص على جراح الآخرين وهي تتشدق بابتسامة باهتة ليس فيها احساس فرح حقيقي يظهر على وجه صاحبها".

مختتماً هجومه اللاذع على محسن بالقول: "فعلا لازال فيه من يحي ويموت وقلبه مليئ بحب الذات ويقول نفسي ومن بعدي الطوفان".


يأتي هذا بعد أن أقام علي محسن، حفل زفاف باذخ لنجله في مدينة جدة، دعا لحضوره المئات من قيادات الحزب المقيمة في تركيا ومصر واليمن، على نفقته مشمولة تذاكر الطيران والإقامة.


وسيطر حزب "الاصلاح" منذ تسليمه الدولة في صنعاء لجماعة الحوثين على حكومة "الشرعية" وسلطاتها الادارية والمالية والعسكرية، بدعم مباشر من التحالف، واستحوذ على مخصصات الدعم الهائل من التحالف، لصالح توسيع استثماراته العقارية والتجارية في قطر وتركيا، وعدد من العواصم.

تمركزت معظم قوات الجيش التابع لحزب "الاصلاح" في منابع الثروات بمحافظات الجنوب وبخاصة في شبوة وحضرموت والمهرة، بجانب مارب، "لنهب مليارات الدولارات من ايرادات النفط والغاز، بجانب صادرات الثروة السمكية، والاستحواذ على دعم التحالف لجبهاتهم الوهمية"، حسب مراقبين.

يذكر أن المملكة العربية السعودية، كانت اعلنت في 2013 تصنيف جماعة الاخوان تنظيما ارهابيا، واضطرت للتعاون مع فرعها في اليمن (حزب الاصلاح) في مواجهة جماعة الحوثي، قبل أن تصل الى قناعة معلنة بأن فساد حزب الاصلاح وقياداته سبب رئيس في انتكاسات حرب التحالف مع الحوثيين.