قيادي في الانتقالي يحذر الز بيدي من العودة إلى نقطة الصفر

اليوم السابع – السعودية:

تلقى رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي عيدروس بن قاسم الزُبيدي، تحذيراً من العودة بقضية الجنوب إلى نقطة الصفر، تضمن دعوة إلى تلافي الأمر بإجراء تغيير عاجل في سياسات وشخصيات الانتقالي.

تصدر لتوجيه هذا التحذير عضو الجمعية العمومية للمجلس الانتقالي الأكاديمي حسين لقور، الذي دعا قيادة المجلس ممثلة برئيسه الزُبيدي إلى تغيير سياسة المحاباة الضيقة وتغليب مصالح شعب الجنوب عن المصالح الخاصة.

وقال لقور: "أُبِتَليِ الجنوب مُنذ الاستقلال بالمراهقين السياسيين الَذين تسيدوا الْمَشْهَد الجَنُوبِي فأساءوا إِلى الوَاقِع الاِجتِمَاعِيِّ وَالسيَاسِيّ وَعَبِثُوا به بَلْ دَمَّرُوا نَسِيجنَا الاِجتِمَاعِي حيْثُ تفَنِّنُوا فِي قَتْل طَمُوح الْمُوَاطِن الْعَادِي وَحوَّلُوه إِلى مُجرَّد سِنّ فِي تُرْس آلة عَدِيمَة الجَدْوَى، عِندَمَا رَكَّبُوا صَهْوَة أَفْكَار هُمْ لَيْسُوا أهْلَا لَهَا وَأَقلّ مِنْ أَنْ يَفهمُوهَا لَا صِلَة لَهَا بِوَاقِع مُجتَمعهمْ فَلمْ يَنجَحُوا إِلَّا فِي نَشْر الفشَل وَالخَوف".

مضيفاً في تغريدة على منصة "إكس" بعنوان "أبعدوا مراهقي السياسة عن قضية شعب الجنوب": "لَم نتَعلَّم حَتَّى اليَوم أَنْ التَّصَدي لِإِدَارَة مصَالِح الشُّعُوب وَحَمل قضَايَاهمْ وَمِنهَا قَضِيَّة شَعْب الجَنُوب وَمُستقبَل أَجْيَالهَا القَادِمة مَسْؤُولِيَّة كُبْرَى لَا يَجِب تَرْكهَا لِلمُرَاهقِينَ السيَاسِيِّينَ مِنْ جَدِيد، بَعْدَمَا دلف كَثِير مِنْهُمْ مِنَ الْأَبْوَاب الْخَلْفِيَّة لِلقضِيَّة الْجَنُوبِيَّة، لِأَنَّهُ بِمِثْلُ هَؤُلَاءِ لَنْ نَتَقَدَّم نَحْوَ أَهْدَافنَا بَل سيُعِيدُوننَا إِلَى نُقْطَة الصِّفْر".

مؤكداً أنه "أَصبحَ اليوْم لِزَامَا عَلَى الجَمِيعِ فِي الجَنُوب أَنْ يَصْحُوا لأجل أَحِدَاث تَغْيِيرا حَقِيقِيِّا فِي سِيَاسَات الاِنْتِقَالِي وَأَشْخَاصه قَبْلَ فَوَات الأوَان".

وشدد السياسي والأكاديمي المقيم في السعودية، على "أن هَذَا لَنْ يأتي أَبَدًا إلا بتغيير ثَقَافَة المُحَابَاة الضيِّقة وَالمُصَالِح الخَاصَّة دِفَاعا عَنْ مُصَالِح شَعْبنَا".


يأتي هذا بعد أن كشف نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي اللواء الركن أحمد بن بريك، عن تعرض المجلس الى إختراق خطير من الداخل، مؤكداً سعي المملكة العربية السعودية، تحويل القضية الجنوبية إلى قضية فلسطينية أخرى 
تستغرق عشرات السنين.

يذكر أن السعودية تغير موقفها من المجلس الانتقالي مؤخرا، وصعَّدت سياسيا واعلاميا ضده، بالتزامن مع رفع وتيرة دعمها تمكين رموز نظام علي عبدالله صالح من العودة إلى الواجهة في مختلف مفاصل الدولة ضمن توجه لاعادة نظام صالح إلى الحكم على حساب اخماد القضية الجنوبية.