شلل تام في حضرموت وقوات الإصلاح تستفز الجميع

اليوم السابع - حضرموت:

شهدت مديريات وادي حضرموت، شللاً تاماً، استجابة للعصيان المدني الذي دعت إليه القوى الجنوبية، تنديداً بالإنهيار المعيشي والخدمي، ورفضاً لما أسمته "عجز مجلس القيادة الرئاسي وفساد الحكومة".

وأغلقت مئات المحلات التجارية أبوابها في مديريات "سيئون، تريم، والقطن" في وادي وصحراء حضرموت، تلبية لدعوة "شباب الغضب"، تنظيم عصيان مدني سلمي رفضاً لتدهور الأوضاع المعيشية والاقتصادية، وارتفاع أسعار الصرف، والانهيار المتواصل لمنظومة الكهرباء، وزيادة أسعار المشتقات النفطية، وسياسات التجويع التي تمارسها الحكومة ضد المواطنين في وادي حضرموت.

وشمل العصيان المدني، الذي استمر منذ الساعة السادسة صباحاً وحتى الثانية عشرة ظهراً، المرافق الحكومية، والبنوك، ومحلات الصرافة في المديريات الثلاث، ما أدى إلى توقف الحركة فيها وإصابتها بالشلل التام.

ودعا "شباب الغضب"، المجتمع الدولي والأطراف الإقليمية، ومجلس القيادة الرئاسي، والسلطة المحلية في حضرموت إلى "التدخل الفوري لإنهاء معاناة المواطنين، أبرزها تلك الناجمة عن انقطاعات الكهرباء بإيجاد حلول جذرية لها، ووضع حد لأزمة التعليم والمعلمين".

في المقابل ، شنت قوات الجيش التابعة لحزب الإصلاح (الإخوان في اليمن) ممثلة بالمنطقة العسكرية الأولى، حملة اعتقالات ومداهمات خلال سريان العصيان، استهدفت الناشطين، في محاولة منها لجر العصيان السلمي إلى مربع العنف والتخريب.

وتوعد "شباب الغضب" بالتصعيد من احتجاجاتهم السلمية، حتى تحقيق جميع مطالب أهالي وادي وصحراء حضرموت، وضمان تمكينهم من إدارة شؤونهم الذاتية، بما يكفل معالجة أوضاعهم الخدمية والمعيشية الصعبة.