البيض يكشف ما تفتقده الان اطراف الصراع باليمن

اليوم السابع - الإمارات:

كشف البِيض، عن افتقاد أطراف الصراع في اليمن، إلى مسألة هامة ولازمة لحسم الحرب المتواصلة للسنة التاسعة، متهماً معظم القوى السياسية بـ "العجز إزاء التطورات التي تشهدها المنطقة".

صدر هذا في تصريح لنجل الرئيس الجنوبي الاسبق علي سالم البيض، الدبلوماسي والسياسي البارز، هاني البِيض، أكد فيه تصاعد التذمر وعدم الرضا نتيجة الفشل المتراكم للجهود الدولية والاقليمية الساعية للسلام.

وقال البيض في تغريدة على منصة "إكس": "يفتقدون لزمام المبادرة والقدرة على الخروج من دائرة الصراعات ومستنقع الحروب ..لازالت اطراف الأزمة والحرب في اليمن وقوى الصراع الداخلي والاقليمي ..".

مضيفاً: إن مختلف اطراف الصراع "تفتقد لزمام المبادرة وعدم القدرة على تغيير مسارات الصراع ومواجهة مالآت الحرب والذهاب نحو عملية سلميّة واضحة ..".

وتابع: "هناك تذمر وعدم رضا شعبي ونخبوي إزاء الفشل المتراكم للجهود الدولية والاقليمية الساعية للسلام بفعل تمترس وتعنت اطراف العملية السليمة ..".

مردفاً: "معظم القوى السياسية يسيطر عليها حالة العجز والارتباك امام المتغيرات والتطورات الجارية على الساحة وتشهدها المنطقة بشكل متسارع ..".

واستطرد: "كذلك هي المرحلة اختلفت تماماً عن سابقاتها ! وتتطلب قرأة ناضجة ووعي وإلمام كبير بالمتغيرات والمستجدات على الساحة الدولية والاقليمية والداخلية ايضاً ".

موضحاً أن "الظروف والتحديات التي تحيط بالمنطقة ليست المعتادة ، من اوضاع ملتهبة في الشرق الأوسط إلى واقع جديد شكلته حرب العشر سنوات ! وحالة توظيف الصراعات الداخلية والاقليمية والتخندق معها .. ! وهذا اضحى واضحاً لاي متابع".

وأكد أنه "ماينبغي قوله امام هذه التحديات والتعقيدات الواسعة وحالة الانسداد بانه كان ولازال قائماً على الأطراف المعنية في المشهد السياسي والقوى الوطنية والتيارات الاجتماعية ان تمسك بزمام المبادرة ولو سياسياً إذا فقدتها عسكريا !".

داعياً إلى "ان ينخرطوا جميعاً من خلال نخبهم السياسية والاجتماعية ويشكلون حالة ضغط سياسي وجماهيري مستمر ودائم ومتجدد، موجه للداخل والاقليم والعالم ليقودوا مرحلة تاريخية جديدة ويساهموا بشكل فاعل وإيجابي في معادلة السلام والاستقرار والتغيير".

وأشار إلى "أن للجماعات الضاغطة الاجتماعية والسياسية والاقتصادية الى جانب الشعب دور مهم ورئيسي في صنع القرارات المصيرية بكل العصور".

لافتاً إلى "أن لها تأثير فعال على الرأي العام الداخلي والخارجي وعلى المجتمع الدولي لتحقيق السلام والاستقرار وايقاف الحروب".

وخلص البيض إلى القول: "دون ذلك من المبادرات والتحشيد والجهود الوطنية المتواصلة لكل القوى السياسية والمدنية والعسكرية تجاه السلام وإيقاف الحرب واخراج البلد من أزمته الراهنة وبالتفاهم والتعاون الصادق بين الأطراف المتنازعة والقوى المتصارعة .. ستصبح جميع هذه القوى والأطراف وبمفهوم التاريخ انها كانت مجرد ادوات للصراع في أوطانها وأذرع اقليمية للنزاعات المسلحة وأمراء للحروب بالوكالة".