الوزير الارياني يكشف عن الكيان البديل للشرعية

 

اليوم السابع-متابعات

نسفت القيادة السياسية الشرعية لليمن والمؤتمر الشعبي العام في ذكرى تأسيسه التاسعة والثلاثين التي تصادف 24 اغسطس من كل عام، مخططات قيادة المؤتمر الشعبي داخل اليمن، الموالية للحوثيين(انصار الله) وقيادات المؤتمر الموالية للامارات بقيادة نجل الرئيس السابق احمد علي صالح؛ عبر تأكيدها بطلان اجراءات تنصيب صادق امين ابو راس رئيسا للمؤتمر الشعبي العام واحمد علي نائبا، وتأكيد ادراك الشرعية حقيقة تآمرات قيادات المؤتمر في الداخل على الشرعية، منذ مشاركتها في الانقلاب وخذلان انتفاضة ديسمبر.


جاء ذلك في بيان، نشره عضو اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام، وزير الاعلام والثقافة والسياحة في الحكومة اليمنية الشرعية، معمر الارياني عشية الذكرى 39 لتأسيس المؤتمر الشعبي العام في 24 اغسطس 1982م، على حسابه بموقع التدوين العالمي المصغر "تويتر" في سلسلة تغريدات، أكد فيه أن الرئيس هادي، رئيس المؤتمر الشعبي العام، باعتباره النائب الثاني لرئيس المؤتمر السابق علي صالح، فضلا عن قرارات اجتماع اللجنة العامة والدائمة في الرياض.


وقال عضو اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي، وزير الاعلام والثقافة والسياحة، معمر الارياني في بيان القيادة الشرعية للمؤتمر الشعبي العام، الصادر مساء الاثنين: "تحل علينا الذكرى 39 لتأسيس المؤتمر الشعبي العام في 24 من أغسطس 1982، وبلادنا وشعبنا وتنظيمنا الرائد يواجهون جملة من التحديات والمخاطر التي تستهدف كينونة البلد وهويته وحاضره ومستقبله، والمكتسبات الوطنية التي حققها اليمنيين بنضالاتهم وتضحياتهم الجسيمة خلال العقود الماضية".


مضيفا: "اثبتت الاحداث والتجارب ان المؤتمر الشعبي العام احد ابرز الاحزاب الفاعلة في الساحة الوطنية، وصاحب رصيد كبير من الانجازات على مختلف الصعد، وبوسطيته واعتداله وتجربته الرائدة في ادارة الدولة وتطبيق مبدأ الشراكة وعدم الاقصاء، مثل عامل توزان واستقرار في المشهد السياسي اليمني".في اشارة إلى نجاح المؤتمر الشعبي العام بقيادة مختلف القوى السياسية ثم منفردا عقب اعلان التعددية السياسية 1990م في حكم اليمن طوال 29 عاما.


وأشار الارياني إلى خيانة عدد من قيادات المؤتمر الشعبي في الداخل لنهج المؤتمر ومبادئه باشتراكهم مع الحوثيين(انصار الله) على الشرعية، وخيانتهم لانتفاضته، قائلا: "التحق المؤتمر بمسيرة النضال وحدد موقفه الرافض للمشروع التوسعي الايراني والانقلاب الحوثي بوضوح، انتصارا لمبادئه واهدافه ورصيده النضالي وارثه الوطني، والتحم في انتفاضة ديسمبر التي استشهد فيها الزعيم علي عبدالله صالح،والامين عارف الزوكا بمعركة بلادنا وشعبنا للخلاص من مليشيا الحوثي".


لكنه في الوقت نفسه وحرصا على تماسك صفوف قواعد المؤتمر جارى العذر الذي ترفعه هذه القيادات، بقوله: "تفرض قوات الحوثيين(انصار الله) جملة من الضغوط والابتزاز على قيادات المؤتمر في العاصمة المختطفة #صنعاء، في محاولة لتدجينها واخضاعها لاجندتها الانقلابية وخدمة المشروع التوسعي الايراني، وإضفاء صبغة تعددية، والتسويق لاكذوبة اشراكها في إدارة مناطق سيطرتها، بينما هي واقعة تحت الإقامة الجبرية". رغم انها تشارك الحوثيين في جميع مؤسسات سلطاتها.


وأكد عضو اللجنة العامة للمؤتمر وزير الاعلام معمر الارياني في البيان، ضمنيا، إدراك القيادة الشرعية للبلاد والمؤتمر الشعبي حقيقة مواقف قيادات المؤتمر في صنعاء والساحل الغربي ومصر وابوظبي والرياض وما تحيكه من مؤامرات ضد الشرعية، قائلا: "نثمن الجهود الصادقة التي يبذلها فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية رئيس المؤتمر الشعبي العام للم شمل المؤتمر، وحرصه على منع تمزيقه، وتوحيد صفوفه للنهوض بمسئولياته إلى جانب القوى الوطنية".


موضحا استعداد وترحيب القيادة الشرعية للجمهورية والمؤتمر الشعبي العام ممثلة في الرئيس هادي رئيس الجمهورية رئيس المؤتمر الشعبي العام، بمشاركة قيادات المؤتمر الشعبي العام الثابتة على مبادئه المنحازة للوطن على مختلف مستويات السلطة الشرعية، قائلا: "ونؤكد ضرورة الاستفادة من خبرات كوادر المؤتمر، واشراك المزيد منهم على طريق استعادة الدولة". ما اعتبره مراقبون "رسالة إلى نجل الرئيس السابق أحمد علي صالح وغيره من الطامحين للاستحواذ على السلطة واحتكارها اسريا وعائليا".


ودعا عضو اللجنة العامة للمؤتمر وزير الاعلام معمر الارياني في بيان القيادة الشرعية للمؤتمر الشعبي العام، هذه القيادات إلى العودة إلى رشدها وتغليب مصلحة الوطن، قائلا: "ندعو قيادات المؤتمر للنهوض بمسئولياتهم الوطنية والتاريخية في هذه المرحلة الخطيرة، وتغليب صوت الحكمة والعقل، وتلبية تطلعات ودعوات قواعد المؤتمر وكافة اليمنيين الذين يتجرعون الويلات جراء الظروف السياسية والاقتصادية والانسانية التي خلفها الانقلاب، والمضي في خطوات عملية لتوحيد المؤتمر".

يأتي هذا البيان، ردا على كلمة رئيس قيادة المؤتمر الشعبي العام داخل اليمن، الشيخ صادق امين ابوراس، الاثنين، بمناسبة الذكرى التاسعة والثلاثين لتأسيس المؤتمر الشعبي، والتي اطلق فيها ما اعتبر صافرة بدء تنفيذ ما سُمي "اتفاق المرحلة" بينه والمكتب السياسي لقوات طارق صالح(المدعوم اماراتيا ) في الساحل الغربي لتوحيد الجهود باتجاه تنفيذ انقلاب سياسي وعسكري على الشرعية والحوثيين(انصار الله) وتشكيل مجلس رئاسي يستوعب جماعة الانتقالي الجنوبي(المدعوم اماراتيا) وجماعة الحوثيين برئاسة نجل الرئيس السابق احمد علي صالح.