الز بيدي يعلق على ذكرى عاصفة الحزم بهذا الطلب

اليوم السابع – عدن:

علق رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي عيدروس قاسم الزُبيدي، على ذكرى عاصفة الحزم التي حررت الجنوب من جماعة الحوثيين وقوات الرئيس الاسبق علي عبدالله صالح، موجهاً طلباً لقيادة التحالف.

صدر هذا في منشور على صفحاته بمواقع التواصل الاجتماعي، بمناسبة الذكرى التاسعة لإنطلاق العاصفة، أكد فيه أهمية عاصفة الحزم وما حققته للجنوب والجنوبيين، والواقع الجنوبي الجديد الذي أفرزته على الأرض.

وقال الزُبيدي: "ستظل ذكرى انطلاقة عاصفة الحزم علامة فارقة في تاريخنا العربي المشترك، ولحظة تاريخية خالدة هبّ فيها الأشقاء لنصرة شعبنا في معركته المصيرية في مواجهة الاطماع الإيرانية، مجسدين بذلك أبهى صور التضامن والأخوّة والمصير الواحد".

مضيفاً: "نحن نعيش الذكرى التاسعة لتلك الليلة المباركة، نتوجه بالتحيّة للأشقاء في دول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، ودولة الإمارات العربية المتحدة".

مثمناً تضحيات التحالف، بقوله: "نتذكر بكل فخر واعتزاز أولئك الابطال الميامين الذين قدموا أرواحهم رخيصة لنصرة شعبنا وحماية أرضنا وفي طليعتهم مغاوير القوات المسلحة السعودية، والإماراتية، والبحرينية، والسودانية، وشهداء قواتنا المسلحة الجنوبية الباسلة الذين لازالوا يروون تراب وطننا الغالي بغزير دمائهم الطاهرة، مدافعين عن حدوده، وحفظ أمنه واستقراره".

وطالب باستمرار دور التحالف ودعمهم قائلا: "مثمنين مواقفهم العروبية الأصيلة الى جانب شعبنا، فقد بذلوا الكثير، وما زالوا يواصلون دعمهم الأخوي اللامحدود لإغاثة شعبنا وحماية حاضره ومستقبله".


يأتي هذا بعد أن أعلنت دولة الإمارات العربية المتحدة، بالتزامن في ذكرى انطلاق عاصفة الحزم في اليمن، عن ما حققته قواتها المشاركة في التحالف، وما انجزته العمليات العسكرية للامارات في اليمن منذ العام 2015م.

وأزاحت قيادات في المجلس الانتقالي الجنوبي، الستار عن حقيقة مشاركة المملكة العربية السعودية في معركة تحرير عدن من جماعة الحوثي الإنقلابية وقوات الرئيس الاسبق علي عبدالله صالح في العام 2015م.

وواجه سياسيون وعسكريون جنوبيون التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية، بحقائق وفضائح صادمة ومدوية، بجرائم فادحة وجسيمة تتكرر في العاصمة المؤقتة عدن ومحافظات الجنوب، للسنة العاشرة على التوالي، جراء سياسيات التحالف المتناقضة.

وانتقد سياسيون وناشطون جنوبيون تناقض سياسات التحالف بقيادة السعودية حيال القضية الجنوبية، وانحيازه المتصاعد لإعادة نظام الرئيس الاسبق علي عبدالله صالح والسعي لتمكين رموزه من الاستحواذ على المشهد سياسيا واداريا وعسكريا، على حساب اخماد القضية الجنوبية.

بالمقابل، طغت شكوى الاوضاع العامة في العاصمة المؤقتة عدن ومحافظات الجنوب، على تناولات السياسيين والناشطين الجنوبيين. محملين التحالف بقيادة السعودية المسؤولية كاملة عن تدهور الاوضاع العامة الاقتصادية والادارية والخدمية والمعيشية وانهيار العملة المحلية.

وابرز السياسيون والناشطون الجنوبيون ما اعتبروه جهود التحالف بقيادة السعودية لتضحيات الجنوبيين في الدفاع عن حدود المملكة ومواجهة الحوثيين، وايقاف صرف رواتب القوات الجنوبية لأشهر، فضلا عن المعاملة السيئة للجرحى.

وتمركزت معظم قوات الجيش التابع لحزب الاصلاح (الإخوان في اليمن) في منابع الثروات بمحافظات الجنوب وبصورة اكبر في شبوة وحضرموت والمهرة، بجانب مارب، لنهب مليارات الدولارات من ايرادات النفط والغاز، بجانب صادرات الثروة السمكية، والاستحواذ على دعم التحالف لجبهاتهم الوهمية.

يشار إلى أن حزب الاصلاح سيطر على حكومة الشرعية وسلطاتها الادارية والمالية والعسكرية، بدعم مباشر من التحالف، واستحوذ على مخصصات الدعم الهائل من التحالف، لصالح توسيع استثماراته العقارية والتجارية في قطر وتركيا، وعدد من العواصم.