حملة امنية وعسكرية تداهم ارهابيين الان

اليوم السابع - الضالع:

اطلقت القوات الامنية والعسكرية الجنوبية، اكبر حملة مداهمة عناصر التطرف والارهاب في محافظة جنوبية جديدة، تداهم اوكارها لأول مرة، منذ بدء حرب الجنوب المفتوحة على قوى الارهاب.

وأفادت مصادر امنية وعسكرية متطابقة، بأن "قوات الحزام الامني في الضالع نفذت حملة امنية وعسكرية واسعة على اوكار عدد من قيادات وعناصر الارهاب في قرية وداي مطر بمديرية حجر".

موضحة أن "قائد قوات الحزام الامني في الضالع، احمد القبة، قاد بنفسه حملة اقتحام قرية وادي مطر في منطقة العقبة، بمديرية حجر بمحافظة الضالع، واحكام السيطرة على الوضع في القرية".

وأشارت المصادر إلى أن "عناصر الارهاب المطلوبة حاولت مقاومة الحملة الامنية والعسكرية بإطلاق النيران، واستخدام نسائهم واطفالهم دروعا بشرية للحيلولة دون تمكن الحملة من اعتقالهم".

مؤكدة أن "افراد الحملة لقنوا العناصر الارهابية درسا قويا واشتبكوا معها بلا هوادة وصولا الى اقتحام منازلها، ما ادى إلى سقوط قتيل وعدد من الجرحى في صفوف الارهابيين واعتقال عدد منهم".

تتزامن هذه الحملة، مع انجازات متلاحقة للقوات الجنوبية بمكافحة الارهاب، القبض على "الامير الشرعي" لتنظيم القاعدة في لحج وصرع عدد من عناصره واعتقال اخرين، مطلع اغسطس 2023م.

ونهاية نوفمبر الماضي (2023) بثت قوات الامن الجنوبية، تسجيلات تتضمن اعتراف قائد ما يسمى "لواء النقل حماية رئاسية" القيادي في حزب وقوات الاصلاح (الاخوان في اليمن) أمجد خالد بارتكاب جرائم إرهابية في عدن وعدد من مدن الجنوب.

جاء هذا عقب اشهر على وقوع حزب الإصلاح (الاخوان في اليمن)، في فضيحة جديدة مجلجلة، كشفت ولأول مرة بالدليل والبرهان، ارتباطه الوثيق بتنظيم القاعدة، ووقفوه وراء تبني الاخير هجماته ضد القوات الجنوبية في الجنوب.

وتصاعدت وتيرة استهداف القوات الجنوبية على خلفية احرازها "انتصاراً غير مسبوق في دحر قوى وعناصر الارهاب، بعد تضحيات غالية قدمها أبناء الجنوب لقطع دابر الإرهاب وعناصره الإجرامية التي سعت لايجاد موطئ قدم لها في الجنوب".

وأطلقت القوات الجنوبية حملة واسعة لتطهير وادٍ استراتيجي من عناصر الإرهاب واستئصال شأفته وتأمين المحافظات الجنوبية من خطره. موضحة أنها تمشط وادي الخيالة في مديرية المحفد بمحافظة ابين ضمن عملية سهام الشرق.

والحملة امتداد لعملية عسكرية واسعة، بدأت القوات الجنوبية، في اغسطس الماضي تنفيذها باسم "سهام الشرق" لمطاردة عناصر الارهاب ودحرهم من المحافظة، وأعلنت عن تمكنها من افشال هجمات ارهابية وابطال مفخخات وضبط عدد من العناصر الارهابية.

وسبق أن طالب مشايخ ووجهاء قبائل محافظة ابين، بحملة عسكرية واسعة، معلنين مساندتهم للقوات الجنوبية، واستعدادهم لمعالجة القضايا العالقة في المحافظة قبل احتقانها وتسييسها من القوى المتربصة بالجنوب.

يذكر أن حزب الاصلاح (اخوان اليمن) يسعى إلى استعادة السيطرة على محافظتي ابين وشبوة، بعدما تمكنت قوات العمالقة الجنوبية ودفاع شبوة وقوات الحزام الامني من تحرير المحافظتين بالكامل في عمليتي "اعصار الجنوب" و"سهام الشرق"، العام المنصرم.