الحوثيون يتهمون أمريكا وبريطانيا بهذا الأمر
اليوم السابع - صنعاء:
وجهت جماعة الحوثي، إتهاماً للولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا، وصفه مراقبون بـ "الخطير" وأنه يؤكد معلومات دولية تشير إلى توجه لتوسيع الصراع في المنطقة.
صدر هذا في بيان لوزارة النقل في حكومة الحوثيين غير المعترف بها، اتهم أمريكا وبريطانيا بتخريب الكابلات البحرية.
وقالت الوزارة في البيان الذي نشرته وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" التابعة لحكومة الحوثي غير المعترف بها إن "أمريكا وبريطانيا تستخدمان أساليب عدائية وغير قانونية في حربهما على اليمن من أجل خدمة العدو الصهيوني ليواصل ارتكاب جرائم الإبادة الجماعية بحق الفلسطيني في غزة".
مضيفة: "أن الأعمال العدائية على اليمن من قبل القطع العسكرية البحرية التابعة لبريطانيا وأمريكا تسببت في إحداث خلل في الكابلات البحرية في البحر الأحمر، مما عرض أمن وسلامة الاتصالات الدولية والتدفق الطبيعي للمعلومات للخطر".
وتابعت: "تلك الأعمال العدائية تشكل تحديًا كبيرًا لاستقرار البنية التحتية للاتصالات وتؤثر سلبيا على الخدمات التقنية والمعلوماتية والفنية التي تعتمد على هذه الكابلات في جميع أنحاء العالم".
معتبرة "قطع الكابلات البحرية تصرفًا غير مقبول ومدان من اليمن وكل دول العالم كونه عمل إجرامي وغير قانوني".
زاعمةً أن "العدو الإسرائيلي وأمريكا وبريطانيا يسعون منذ بداية عملياتهم اللا مشروعة في البحر الأحمر إلى إثارة الوضع بادعاءاتهم الكاذبة فيما يخص الكابلات البحرية".
مشيرة إلى "ما جاء في بيان شركة الاتصالات الدولية المزودة لخدمات الإنترنت بأن صنعاء ليس لها علاقة بتلف الكابلات البحرية للإنترنت في البحر الأحمر"، نافية "التقارير التي تروج لذلك".
يأتي هذا بعد أن أعلنت شركة "سيكوم" لكابلات الانترنت الدولية العابرة من البحر الاحمر وباب المندب، "عدم مسؤولية جماعة الحوثي عن قطع 4 كابلات"، بالتزامن مع اتهامات للتحالف العسكري الامريكي البريطاني "حارس الازدهار" بالضلوع في تخريب كابلات الانترنت، لاغراض توسيع الصراع في البحر الاحمر.
وأصدرت الحكومة بيانا مطولا بشأن انباء استهداف كابلات الانترنت الدولية في البحر الاحمر، تضمن اتهامات لجماعة الحوثي باستهداف قطاع الاتصالات والكابلات، وفي الوقت نفسه كشفت عن مكاسب كبرى تجنيها الجماعة من هذا القطاع.
يذكر أن شركة Open Cables للكابلات البحرية، جماعة الحوثيين بـ "قطع ثلاثة كابلات ألياف ضوئية في البحر الأحمر" الذي يشهد توتراً كبيراً نتيجة هجمات الجماعة ضد السفن بدعوى "منع مرور السفن الاسرائيلية".
وقالت الشركة الأمريكية إن "الحوثيين قطعوا 3 كابلات ضوئية في المياه اليمنية بين جدة وجيبوتي بالبحر الأحمر"، مضيفة أن "تكلفة سفن الكابلات الضوئية تتراوح بين 60 و100 مليون دولار".
مشيرة إلى أنه "لا توجد سفن لصيانة الكابلات مستعدة لإجراء الإصلاحات في البحر الأحمر"، بعد "الغاء شركات التأمين على سفن الكابلات التي تعمل في المياه اليمنية". ونوهت بأن "مهمة إصلاح الكابلات تتطلب إذناً من اليمن لدخول مياهها"،
وسبق أن نفت وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات في الحكومة التابعة لجماعة الحوثي غير المعترف بها، وجود تهديدات تجاه الكابلات البحرية المارة من باب المندب.
وقالت في بيان إنها "حريصة على تجنيب خطوط وكابلات الاتصالات وخدماتها اي مخاطر"، وأن "قرار منع مرور سفن العدو الإسرائيلي لا يخص السفن التابعة للشركات الدولية المرخص لها من الشؤون البحرية في صنعاء بتنفيذ الاعمال البحرية للكابلات".
لكنها شددت "على ضرورة حصول جميع السفن التي تقوم بتنفيذ أعمال الكابلات البحرية على التصاريح والموافقات اللازمة من هيئة الشؤون البحرية اليمنية" التابعة للجماعة. محذرة من استهداف كابلات الانترنت الدولية من جانب التحالف العسكري الامريكي البريطاني "حارس الازدهار".
وأعلن زعيم جماعة الحوثيين عبدالملك الحوثي، ليل الثلاثاء (13 فبراير)، الاستمرار في الهجمات ضد السفن، حتى توقف ما سماه "العدوان الإسرائيلي على غزة"، نافياً نية جماعته استهداف كابلات الانترنت البحرية.
وتواصل جماعة الحوثي منذ 19 نوفمبر الماضي تنفيذ هجمات بالصواريخ والطائرات المُسيرة في البحرين الاحمر والعربي وباب المندب، بدعوى "منع سفن اسرائيل والمرتبطة بها دعماً لفلسطين".
إلى ذلك، لفت مراقبون للشأن اليمني إلى أن "جماعة الحوثي تتشدق بالواجب الديني والعروبي في دعم الفلسطينيين" بمواجهة القصف الاسرائيلي على غزة "لدغدغة مشاعر المواطنين واستمالة المزيد منهم الى حاضنته الشعبية، وليس للدفاع عن الفلسطينيين وحمايتهم".
منوهين إلى "جماعة الحوثي لا تختلف عن حركة حماس الاخوانية والمصنفة ارهابية في التطرف والعنف لتحقيق مآربها السياسية على حساب دماء وارواح المواطنين المدنيين الابرياء". مدللين بـ "الكارثة التي جلبها التصعيد حماس ضد اسرائيل على الفلسطينيين في غزة".
يذكر أن "حماس" بدأت في السابع من أكتوبر تصعيداً ضد إسرائيل من خلال شن عملية عسكرية واسعة على الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة أسمتها "طوفان الأقصى" جلبت على الفلسطينيين في القطاع دماراً وعشرات الآلاف من القتلى والجرحى والمفقودين، وقوبلت بإدانة معظم دول العالم بما فيها الامارات، والمجلس الانتقالي الجنوبي.