حقيقة قطع كابلات الانترنت بالبحر الاحمر
اليوم السابع - أميركا:
كشفت مصادر متخصصة في قطاع الاتصالات، عن حقيقة الانباء المتداولة عن حدوث قطع لكابلات الانترنت الدولية في البحر الاحمر، من جهة المناطق الواقعة تحت سيطرة جماعة الحوثي.
وأكدت مصادر في وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات أن هذه الانباء لم تتأكد بعد ومازالت اتهامات موجهة لجماعة الحوثي من شركة امريكية". محذرة من اقحام كابلات الانترنت في الصراع "لما لهذا من عواقب كارثية على اليمن والعالم".
يأتي هذا بعدما اتهمت شركة Open Cables للكابلات البحرية، جماعة الحوثيين بـ "قطع ثلاثة كابلات ألياف ضوئية في البحر الأحمر" الذي يشهد توتراً كبيراً نتيجة هجمات الجماعة ضد السفن بدعوى "منع مرور السفن الاسرائيلية".
وقالت الشركة الأمريكية إن "الحوثيين قطعوا 3 كابلات ضوئية في المياه اليمنية بين جدة وجيبوتي بالبحر الأحمر"، مضيفة أن "تكلفة سفن الكابلات الضوئية تتراوح بين 60 و100 مليون دولار".
مشيرة إلى أنه "لا توجد سفن لصيانة الكابلات مستعدة لإجراء الإصلاحات في البحر الأحمر"، بعد "الغاء شركات التأمين على سفن الكابلات التي تعمل في المياه اليمنية". ونوهت بأن "مهمة إصلاح الكابلات تتطلب إذناً من اليمن لدخول مياهها"،
وسبق أن نفت وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات في الحكومة التابعة لجماعة الحوثي غير المعترف بها، وجود تهديدات تجاه الكابلات البحرية المارة من باب المندب.
وقالت في بيان إنها "حريصة على تجنيب خطوط وكابلات الاتصالات وخدماتها اي مخاطر"، وأن "قرار منع مرور سفن العدو الإسرائيلي لا يخص السفن التابعة للشركات الدولية المرخص لها من الشؤون البحرية في صنعاء بتنفيذ الاعمال البحرية للكابلات".
لكنها شددت "على ضرورة حصول جميع السفن التي تقوم بتنفيذ أعمال الكابلات البحرية على التصاريح والموافقات اللازمة من هيئة الشؤون البحرية اليمنية" التابعة للجماعة. محذرة من استهداف كابلات الانترنت الدولية من جانب التحالف العسكري الامريكي البريطاني "حارس الازدهار".
وأعلن زعيم جماعة الحوثيين عبدالملك الحوثي، ليل الثلاثاء (13 فبراير)، الاستمرار في الهجمات ضد السفن، حتى توقف ما سماه "العدوان الإسرائيلي على غزة"، نافياً نية جماعته استهداف كابلات الانترنت البحرية.
(نص+فيديو) كلمة السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي بمناسبة الذكرى السنوية لاستشهاد الرئيس الصماد وآخر المستجدات 3 شعبان 1445هـ 13 فبراير 2024مhttps://t.co/9dFLy0MvBZ pic.twitter.com/ntt3KeneOr
— قناة المسيرة (@TvAlmasirah) February 13, 2024
وتواصل جماعة الحوثي منذ 19 نوفمبر الماضي تنفيذ هجمات بالصواريخ والطائرات المُسيرة في البحرين الاحمر والعربي وباب المندب، بدعوى "منع سفن اسرائيل والمرتبطة بها دعماً لفلسطين".
إلى ذلك، لفت مراقبون للشأن اليمني إلى أن "جماعة الحوثي تتشدق بالواجب الديني والعروبي في دعم الفلسطينيين" بمواجهة القصف الاسرائيلي على غزة "لدغدغة مشاعر المواطنين واستمالة المزيد منهم الى حاضنته الشعبية، وليس للدفاع عن الفلسطينيين وحمايتهم".
منوهين إلى "جماعة الحوثي لا تختلف عن حركة حماس الاخوانية والمصنفة ارهابية في التطرف والعنف لتحقيق مآربها السياسية على حساب دماء وارواح المواطنين المدنيين الابرياء". مدللين بـ "الكارثة التي جلبها التصعيد حماس ضد اسرائيل على الفلسطينيين في غزة".
يذكر أن "حماس" بدأت في السابع من أكتوبر تصعيداً ضد إسرائيل من خلال شن عملية عسكرية واسعة على الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة أسمتها "طوفان الأقصى" جلبت على الفلسطينيين في القطاع دماراً وعشرات الآلاف من القتلى والجرحى والمفقودين، وقوبلت بإدانة معظم دول العالم بما فيها الامارات، والمجلس الانتقالي الجنوبي.