انفجار هائل يهز ارجاء عدن تفاصيل

اليوم السابع - عدن:

تحدث شهود عيان وسياسيون في افادات متطابقة، عن انفجار وصفوه بـ "الاكبر والاعنف على الاطلاق، ولا يستثني اي ناحية من نواحي عدن ومديرياتها"، قالوا أنه بات وشيكا، جراء تصاعد احتقان الشارع وسخط المواطنين.

وأفادوا بتصاعد مظاهر الغضب بين اوساط المواطنين في عدن بعد انضمام ازمة الغاز المنزلي الى ازمة انقطاع التيار الكهربائي، وتدهور الخدمات العامة، وتفاقم غلاء المعيشة بفعل تواصل انهيار العملة.

موضحين أن "عدن، شهدت أزمة في مادة الغاز المنزلي فاقمت المعاناة الناجمة عن تدهور الوضع المعيشي والخدمي، متسببة في حالة من الاستياء والغضب لدى المواطنين الذين يعانون أوضاعاً اقتصادية صعبة".

وأرجع ناشطون أزمة الغاز في عدن إلى "احتجاز الكميات المخصصة في منطقة العلم على مدخل عدن، ما فاقم احتكار التجار الكميات المتوفرة وبيعها بأسعار مضاعفة".

متهمين تجاراً لم يذكروا اسماءهم بـ "منع دخول الكميات إلى عدن، بهدف احتكاره وبيعه في السوق السوداء بأكثر من ثلاثة أضعاف السعر الرسمي". 

ونشر الناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، صورا لعدد من مقطورات الغاز المحملة بالكميات المخصصة لعدن مُحتجزة في منطقة العلم، في وقت يعاني المواطنون من أزمة خانقة ونقص حاد فيها.

مطالبين السلطة المحلية في عدن بـ "حل الأزمات التي فاقمت معاناة المواطنين واتخاذ إجراءات عاجلة وصارمة ضد التجار المتلاعبين بلقمة العيش، وضبط أسعار الغاز ومنع احتكاره".

كما طالب اهالي عدن الحكومة وشركة الغاز بـ "زيادة الكميات المُخصصة لعدن، وتوفيرها بأسعار مناسبة تُلبي احتياجات المواطنين منها".

يأتي هذا بعد أن بدأت مجاميع من المواطنين الخروج الى الشوارع في عدن احتجاجاً على تردي الأوضاع المعيشية والخدمية، وسط دعوات شعبية ونقابية للزحف صوب قصر معاشيق الرئاسي.

وهاجم نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي سابقا، الشيخ هاني بن بريك، رئيس الوزراء أحمد عوض بن مبارك، على خلفية تعيينه في رئاسة الحكومة.

وتلقى رئيس الوزراء أحمد بن مبارك، أول اتهام من سياسي جنوبي له بالفساد المالي والإداري ومراكمة استثمارات مباشرة وغير مباشرة، وإفتعال أزمات ألحقت بالغ الضرر بحياة مئات الآلاف.

وكشف مجلس القيادة الرئاسي عن نهاية معين عبدالملك رئيس الحكومة، بعد اقالته من منصبه وتعيين احمد عوض بن مبارك خلفا له. استجابة لمطالب المجلس الانتقالي الجنوبي باقالته عقب اثبات فشله وعجزه وتورطه بملفات فساد كبرى.

يذكر أن عدن وعدد من مدن الجنوب كانت انتفضت طوال العام 2023م تنديداً ورفضاً لفساد وعبث حكومة المناصفة برئاسة معين عبدالملك التي فاقمت معاناة سكانها وجعلتهم يكابدون غياب الخدمات الأساسية، وغلاء المعيشة جراء انهيار العملة المستمر.