الانتقالي يدرس خيارين لحسم قضية الجنوب

اليوم السابع - السعودية:

يقف المجلس الانتقالي الجنوبي أمام خيارين مطروحين سياسيا للدراسة، بشأن حسم قضية الجنوب، واضعاً في الاعتبار الضغوط الإقليمية والدولية.

كشف هذا عضو الجمعية العمومية للمجلس الانتقالي الجنوبي الأكاديمي حسين لقور، الذي أكد أن فشل الشراكة مع "الشرعية" يضع المجلس أمام خياري فض الشراكة القائمة أو إعادة صياغة العلاقة مع "الشرعية" بما يضعها في حجمها الحقيقي ويقلص نفوذها في الجنوب.

وقال لقور في تغريدة على "إكس" بعنوان "هل حان فض الشراكة مع الشرعية اليمنية؟": "نعم كنا ولا زلنا على حق، انتقاليين وحراكيين ومقاومة، عندما منحنا المجلس الانتقالي الجنوبي مشروعيةً شعبيةً يستحقها ولكن وفقا للمشروع المتفق عليه في وثائقه الأساسية".

مضيفاً: "ولأن الجنوبيين مستعدون لمواصلة الثقة بالمجلس الانتقالي لكن مع إعادة بناء مؤسساته على أساس رؤية واضحة وخارطة طريق لا يحيد عنها اولاً ، وثانياً إعادة صياغة العلاقة مع الأطراف اليمنية في الشرعية وعلى رأسها مجلس القيادة الرئاسي والحكومة .

وتابع: "من غير المقبول بعد تجربة أربع سنوات من فشل الشراكة مع شرعية مهترئة على كل المستويات أن يبقى الانتقالي شاهد زور في حكومة وفي مجلس رئاسة يبحث عن منصب وزير هنا أو هناك على حساب قضية شعب الجنوب مهما كانت الظروف أو حتى الضغوط الإقليمية والدولية أن وجدت".

مردفاً: "من غير المقبول شعبيا أن يعطي لرشاد العليمي وبقية اليمنيين في المجلس كل هذا النفوذ وهم لا يتجرأون على زيارة قراهم التي يعبث بها الحوثي".

مؤكداً أن "الخيارات أصبحت أمام المجلس الانتقالي محدودة فإما أن يفض هذه الشراكة التي بنيت على قسمة ضيزى أو أن يضع الشركاء اليمنيين في حجمهم الحقيقي وهو أنهم مجرد لاجئين سياسيين يتم دعمهم لتحرير أرضهم".

مختتما بالقول: "أما بقاء الوضع على ما هو عليه فإنه يهدد مستقبلنا جميعاً في الجنوب".


يأتي هذا بعد أن أطلق رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي اللواء عيدروس قاسم الزُبيدي، في يوم الشهيد الجنوبي وعداً لجميع الجنوبيين .

 وأعلن المجلس الانتقالي الجنوبي، عن تحفظه على استئناف مسار توقيع اتفاق السلام في اليمن، مشدداً على ضرورة أن تسبق أولويات، الترتيبات الجارية لأي اتفاق سلام.

وأصدر المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ ، إعلاناً بتوصله إلى اتفاق مع إيران بشأن السلام في اليمن وجهود تحقيقه في ظل التطورات التي تشهدها المنطقة وانعكاساتها.

ووجه المبعوث الخاص للأمين العام للامم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ ، طلباً عاجلاً إلى جماعة الحوثي، دعاهم فيه إلى عدم التصعيد رداً على الغارات الأمريكية البريطانية.

وكشف دبلوماسي عن مصير اتفاق السلام وخارطته في اليمن، بين المملكة العربية السعودية ومجلس القيادة الرئاسي وجماعة الحوثي، لإنهاء الحرب في اليمن، والتي اعلن المبعوث الاممي عن التوصل اليها.

وأصدر المجلس الانتقالي الجنوبي، بياناً حاسماً بشأن موقفه وما يعترض عليه في خارطة الطريق لتحقيق السلام في اليمن، التي اعلن عنها المبعوث الاممي.

وصدر إعلان عاجل من المملكة العربية السعودية أسعد جميع اليمنيين على اختلاف انتماءاتهم واتجاهاتهم بشأن خارطة الطريق المعلنة من المبعوث الأممي إلى اليمن لإيقاف الحرب في اليمن.

وأعلنت الأمم المتحدة، الصيغة النهائية لاتفاق خارطة السلام في اليمن، كاشفة تفاصيل اتفاق إنهاء الحرب التي جعلت أكثر من ثلثي اليمنيين بحاجة إلى مساعدات إنسانية للبقاء على قيد الحياة.

وغير المجلس الانتقالي الجنوبي، في اخر لحظة، مسار اتفاق السلام بين المملكة العربية السعودية وجماعة الحوثي، بعد محاولة الرياض ترحيل قضية الجنوب إلى أجل غير مسمى.

وكانت مصادر كشفت عن توجه الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، لمعالجة قضية شعب الجنوب بطرح لا يلبي طموحاتهم في إستعادة الدولة الجنوبية، بمنحهم صيغة إدارة ذاتية.

يذكر أن السعودية تغير موقفها من المجلس الانتقالي مؤخرا، وصعَّدت سياسيا واعلاميا ضده، بالتزامن مع رفع وتيرة دعمها تمكين رموز نظام علي عبدالله صالح من العودة إلى الواجهة في مختلف مفاصل الدولة ضمن توجه لاعادة نظام صالح إلى الحكم على حساب اخماد القضية الجنوبية.