منحة مالية سعودية لمعالجة ازمات الحكومة

اليوم السابع – الرياض: 

أعلنت المملكة العربية السعودية، تقديم منحة مالية لمعالجة الأزمات المتصاعدة للحكومة والتي فاقمت الأوضاع المعيشية والخدمية للمواطنين في عدن وعموم مدن الجنوب، أبرزها إنهيار الريال أمام العملات الأجنبية إلى مستويات قياسية، في ظل مخاوف من عبث الحكومة بالمنحة كسابقاتها.

صدر هذا في إعلان لمساعد رئيس تحرير صحيفة "عكاظ" السعودية المقربة من البلاط الملكي عبدالله آل هتيلة، أكد فيه تحويل 250 مليون دولار، للبنك المركزي اليمني في عدن.

وقال هتيلة في تغريدة على "إكس": "السعودية تطلق الدفعة الثانية من منحة دعم الموازنة العامة للدولة اليمنية والبالغة (250 مليون دولار أمريكي)، وتحويلها إلى البنك المركزي في العاصمة المؤقتة عدن.. السعودي يمني.. اليمني سعودي".

يأتي هذا بعد أن كشفت مصادر جنوبية عن بدء المملكة العربية السعودية في ممارسة ضغوط على المجلس الانتقالي الجنوبي، رداً على توحيده صفوف القوى الجنوبية واعلان الميثاق الجنوبي وإقرار وثيقة اسس بناء دولته الجنوبية.

وانتفضت عدن تنديداً ورفضاً لفساد وعبث حكومة المناصفة برئاسة معين عبدالملك التي فاقمت معاناة سكانها وجعلتهم يكابدون جراء غياب الخدمات الأساسية وخاصة الكهرباء.

في المقابل، أصدر المجلس الانتقالي الجنوبي، بيانا عاجلا بشأن الوضع في عدن وتطورات الاحداث والاحتجاجات الشعبية، على تدهور الخدمات وانقطاع التيار الكهربائي وانهيار العملة وتداعياتها.

وأصدر المجلس الانتقالي الجنوبي، اعلانا حازما، بشأن حكومة معين عبدالملك بما فيها وزراء المجلس. كاشفا ولأول مرة عن ما سماه "هدف حرب الخدمات" التي اتهم الحكومة بشنها ضد سكان عدن.

ومنح رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي اللواء عيدروس قاسم الزُبيدي، رئيس حكومة المناصفة معين عبدالملك، فرصة أخيرة مقابل شرط واحد.

ويفضل رئيس وأعضاء حكومة المناصفة، الاقامة في فنادق العاصمة السعودية الرياض، على التواجد في عدن مع المواطنين الذين يعانون الصيف اللاهب وارتفاع اسعار السلع والمشتقات النفطية جراء استمرار انهيار قيمة العملة المحلية الى 1660 ريالا مقابل الدولار.

وسبق أن سلمت هيئة الرقابة الشعبية التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي ومنظمة مكافحة الفساد، للنائب العام ملفات بفساد رئيس واعضاء حكومة المناصفة وبخاصة في ملف وقود محطات كهرباء عدن، وطالبت بمحاكمة علنية.

يذكر أن السعودية تغير موقفها من المجلس الانتقالي مؤخرا، وصعَّدت سياسيا واعلاميا ضده، بالتزامن مع رفع وتيرة دعمها تمكين رموز نظام علي عبدالله صالح من العودة إلى الواجهة في مختلف مفاصل الدولة ضمن توجه لاعادة نظام صالح إلى الحكم على حساب اخماد القضية الجنوبية.