الإصلاح يعلن رسميا تأييده الحوثيين وثيقة

اليوم السابع – تركيا:

أعلن حزب الإصلاح (الإخوان في اليمن)، رسمياً، عن تغير كبير في موقفه المعلن من جماعة الحوثي، باتجاه تأييده الكامل توجهات الجماعة وبخاصة ما يتعلق بفلسطين ودعم حركة "حماس" الاخوانية.

صدر هذا في تصريح لرئيس فرع "الإصلاح" في مارب مبخوت بن عبود الشريف، أعلن فيه تأييده للحوثيين في هجومها على إسرائيل، معتبرا "إسرائيل عدو الجميع" ، داعيا الجماعة إلى الاستمرار في هجماتها .

وقال بن عبود في تغريدة على منصة "إكس": "الله أكبر ولله الحمد، الآن هداكم الله ووجهتم بوصلتكم نحو العدو الصهيوني وهو عدو الجميع، سيروا والشعب اليمني معكم".

مضيفاً في تعليقه على إعلان المتحدث العسكري باسم الحوثيين: "عدو الجميع في تل ابيب وليس في مأرب احييك يأبن سريع سبقت الناطقين في محور المقاومة في لبنان وإيران والعراق وسوريا، وهكذا اليمنيين على مر التاريخ وأهم شيء الاستمرار".

أكد هذا الموقف لحزب "الإصلاح" القيادي في الحزب محمد الحزمي، الذي اعتبر أن حركة "حماس" "تخوض معركة بين الإسلام والكفر" وهو ذات الطرح الذي أعلنه زعيم جماعة الحوثي، عبدالملك الحوثي في تعليقه على الاحداث في غزة.

وقال الحزمي ردا على من انتقدوا نشره خبر مهاجمة الحوثيين إسرائيل: "هذه صفحتي من لا يعجبه ما انشر فيها فليس مجبرا ان يتابعني وانا عضو مجلس نواب امثل شعب اليمن بموجب الدستور".

وتابع القيادي البارز في حزب الاصلاح، في تغريدة على منصة إكس، قائلا: "ديني يقول لي: انها معركة بين مسلمين وكفار فمن الطبيعي ان موقعي في صف المسلمين".


يأتي هذا بعد أن كشفت قيادات في جماعة الحوثي معلومات جديدة لم يتضمنها بيان المتحدث العسكري للجماعة بتنفيذ هجمات على إسرائيل، تتضمن نوع الاسلحة المستخدمة، بالتزامن مع كشف سياسيين عواقب وخيمة لهذه الهجمات محليا واقليميا ودوليا.

كشف تفاصيل خطيرة لاستهداف الحوثي اسرائيل

وأعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) في التاسع عشر من اكتوبر الجاري، إن القوات الأمريكية في كل من العراق وسوريا تعرضت لـ 16 هجوماً خلال الأسبوع المنصرم، مؤكدة نشر 900 جندي في الشرق الأوسط بينهم متخصصون في أنظمة الدفاع الجوي.

كما أعلن المتحدث باسم (البنتاغون)، الجنرال باتريك رايدر، الجمعة الماضية، في مؤتمر صحفي، اعتراض مدمرة امريكية شمال البحر الاحمر هجوما واسعا بطائرات مسيرة وصواريخ باليستية، قال إنها "انطلقت من اليمن (عبر جماعة الحوثي) باتجاه اسرائيل".

وحسب ما نقلته وسائل اعلام اسرائيلية بينها "القناة 13" فإن "الدفاعات الجوية السعودية اعترضت صاروخا خامسا انطلق من اليمن باتجاه اسرائيل، ضمن الهجوم الواسع الذي اعترضته البحرية الامريكية شمال البحر الاحمر" في التاسع عشر من اكتوبر الجاري.

في المقابل، لفت مراقبون للشأن اليمني إلى أن "جماعة الحوثي تتشدق بالواجب الديني والعروبي في دعم الفلسطينيين" بمواجهة القصف الاسرائيلي على غزة "لدغدغة مشاعر المواطنين واستمالة المزيد منهم الى حاضنته الشعبية، وليس للدفاع عن الفلسطيين وحمايتهم".

منوهين إلى "جماعة الحوثي لا تختلف عن حركة حماس الاخوانية والمصنفة ارهابية في التطرف والعنف لتحقيق مآربها السياسية على حساب دماء وارواح المواطنين المدنيين الابرياء". مدللين بـ "الكارثة التي جلبها التصعيد حماس ضد اسرائيل على الفلسطيين في غزة".

يذكر أن "حماس" بدأت في السابع من أكتوبر تصعيداً ضد إسرائيل من خلال شن عملية عسكرية واسعة على الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة أسمتها "طوفان الأقصى" جلبت على الفلسطينيين في القطاع دماراً وآلاف القتلى والجرحى والمفقودين، وقوبلت بإدانة معظم دول العالم بما فيها الامارات، والمجلس الانتقالي الجنوبي.