سياسي جنوبي يعري حماس وخطرها الفعلي

اليوم السابع – لندن:

عرى سياسي جنوبي بارز، حركة "حماس" التي تقود التصعيد ضد اسرائيل وتداعياته الكارثية على الفلسطينيين، كاشفاً الخطر الذي تشكله على قطاع غزة والعرب والمنطقة برمتها.

وقال السياسي الجنوبي المقيم في بريطانيا أحمد بن طهيف، في تغريدة على منصة "إكس": "الاصرار الإسرائيلي الامريكي على استئصال حماس، رغم قوة هذه الدول عسكريا وسياسيا واقتصاديا، يعطينا كعرب مؤشر مهم جدا وعلينا التقاطه، وهو انه لايمكن بناء استقرار سياسي مع هذه الجماعات، ولا يمكن الوثوق بها تحت اي اتفاقيات ومواثيق".

مضيفاً: "علينا كعرب اسقاط هذا المؤشر على سياستنا مع امثال حماس من الجماعات الايدلوجية، مثل الحوثيين وحزب والله والحشد ومشتقاتهم، لا يمكن بناء عمل سياسي وطني مشترك معهم، ولا يمكن ابرام اي اتفاقيات ولا معاهدات معهم".

وخلص بن طهيف إلى القول: "مصير اي اتفاق مع هذه الجماعات مصيره الفشل، لا حل إلا انتزاعهم من اراضينا".

يأتي هذا بعد أن أعلن رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي اللواء عيدروس قاسم الزُبيدي لدى لقائه السفير الامريكي، ولأول مرة عدم اعتراف المجلس بما يسمى "حركة حماس" التي تقود التصعيد ضد اسرائيل، ودعمه السلام بين اسرائيل وفلسطين بقيادة السلطة الفلسطينية.

الزُبيدي يعلن موقف الانتقالي من "حماس" وتصعيدها

ويترافق هذا الموقف الرسمي للمجلس الانتقالي، مع تحذير سياسيين جنوبيين من تداعيات وآثار سلبية للتطورات التي يشهدها قطاع غزة بين حركة "حماس" والجيش الاسرائيلي، وانعكاساتها على الجنوب وقضية استعادة الدولة.

سياسيون يحذرون من آثار فلسطين على الجنوب

كما يتزامن مع إطلاق سياسيين جنوبيون، تحذيرات من بدء حزب الاصلاح (اخوان اليمن) استقطابات وتجنيد للشباب والدفع بهم للقتال في فلسطين بعد انفجار الوضع عسكرياً في قطاع غزة، عقب هجوم "حماس" على المستوطنات الاسرائيلية.

تحذيرات محلية من فتح باب الجهاد بفلسطين

جاء لقاء رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي بالسفير الامريكي، عقب اعلان الولايات المتحدة الأمريكية دعمها لقوات الجيش التابع لحزب الإصلاح (الاخوان في اليمن) ورفده بالاسلحة لتعزيز ما سمته "قدراته بتأمين الملاحة الدولية".

ومنحت واشنطن رسميا، الضوء الأخضر لقوات الجيش التابع لحزب الإصلاح (الإخوان في اليمن)، للبدء بشن حرب خاطفة في اليمن، بدعم واسناد مباشر من واشنطن، تستهدف جماعة الحوثي والمجلس الانتقالي، معا، تحت غطاء مكافحة الارهاب وتأمين الملاحة الدولية.

امريكا تعطي الضوء الاخضر لحرب خاطفة في اليمن

في المقابل، حذر سياسيون وعسكريون جنوبيون من هذه "التحركات الامريكية في المنطقة والتقارب اللافت مع جيش الشرعية الاخواني". مؤكدين أنه "يأتي ضمن الترتيبات الجارية لشن حرب على القوات الجنوبية واستعادة السيطرة على محافظات ابين ولحج وشبوة بجانب استكمال السيطرة على محافظات المهرة وحضرموت".

سياسي يفضح خفايا "درع الوطن" ومهمتها

وسبق أن كشف سياسيون جنوبيون ما يحاك لحضرموت من جانب التحالف بقيادة السعودية والولايات المتحدة الامريكية ومكونات "الشرعية" وفي مقدمها حزبي الاصلاح (الاخوان) والمؤتمر الشعبي العام، كاشفين حقيقة ما يسمى "قوات درع الوطن" والهدف من انشائها بتمويل سعودي منذ قرابة عامين.

خالد بن سلمان يتحدث عن قوات "درع الوطن"

يذكر أن السعودية تغير موقفها من المجلس الانتقالي مؤخرا، وصعَّدت سياسيا واعلاميا ضده، بالتزامن مع رفع وتيرة دعمها تمكين رموز نظام علي عبدالله صالح من العودة إلى الواجهة في مختلف مفاصل الدولة ضمن توجه لاعادة نظام صالح إلى الحكم على حساب اخماد القضية الجنوبية.