الانتقالي يبدأ رسميا المشاركة بحرب غزة (اعلان)
اليوم السابع – عدن:
بدأ المجلس الانتقالي الجنوبي، رسمياً، المشاركة في الحرب بين اسرائيل وحركة "حماس" في غزة، بعقده اجتماعا هاما موسعا لقيادات القوات الجنوبية، واتخاذ قرارات هامة على ضوء التطورات المحلية والاقليمية.
وشى بهذا إصدار قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي، توجيهات للقوات الجنوبية برفع الجاهزية واليقظة، في سياق المساهمة مع التحالف العربي والتحالف الدولي في تأمين الملاحة الدولية وحماية الامن والاستقرار في المنطقة وعلى المستويين الاقليمي والدولي.
وحسب موقع الالكتروني للمجلس، فقد "ترأس القائم بأعمال رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، رئيس الجمعية العمومية، علي الكثيري، في عدن اجتماعا موسعا للقادة العسكريين والأمنيين، كُرّس للوقوف على أداء الوحدات الأمنية والعسكرية، وسير الحملة الأمنية، وما حققته من نتائج، بالإضافة إلى مناقشة آليات تعزيز الجاهزية الأمنية بالعاصمة عدن".
مضيفاً أن "الإجتماع شدد على أهمية استمرار الحملة الأمنية في العاصمة عدن، والحفاظ على وتيرة الأداء المتصاعدة، ورفع مستوى التنسيق بين الأجهزة الأمنية والوحدات العسكرية، وتعزيز العمل الميداني للنقاط العسكرية على مداخل العاصمة عدن، لضبط أي محاولات لتهريب الممنوعات، والعناصر الإرهابية، والمطلوبين أمنيا، وكبح جماح جميع الأعمال المخلّة بالأمن والاستقرار".
مشيرا إلى أن الاجتماع "رفع الى اللواء عيدروس قاسم الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، رئيس اللجنة العليا للإيرادات المحلية والسيادية، توصية لتوجيه الحكومة بتخفيض التعرفة الجمركية على المركبات لمدة محددة، لتشجيع المواطنين على جمركة مركباتهم، وترقيمها في عدن ومحافظات الجنوب كافة".
وثمن الاجتماع "تعاون قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي، بقيادة الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي، القائد الأعلى للقوات المُسلحة الجنوبية، ودعمها المستمر لكافة الجهود الأمنية والعسكرية، وتعزيز عمل الأجهزة الأمنية والوحدات العسكرية بالعاصمة عدن والمحافظات المجاورة، بما يمكنها من أداء مهامها بكل كفاءة واقتدار".
يأتي هذا بعد أن أعلن رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي اللواء عيدروس قاسم الزُبيدي لدى لقائه السفير الامريكي، ولأول مرة عدم اعتراف المجلس بما يسمى "حركة حماس" التي تقود التصعيد ضد اسرائيل، ودعمه السلام بين اسرائيل وفلسطين بقيادة السلطة الفلسطينية.
الزُبيدي يعلن موقف الانتقالي من "حماس" وتصعيدها
ويترافق هذا الموقف الرسمي للمجلس الانتقالي، مع تحذير سياسيين جنوبيين من تداعيات وآثار سلبية للتطورات التي يشهدها قطاع غزة بين حركة "حماس" والجيش الاسرائيلي، وانعكاساتها على الجنوب وقضية استعادة الدولة.
سياسيون يحذرون من آثار فلسطين على الجنوب
كما يتزامن مع إطلاق سياسيين جنوبيون، تحذيرات من بدء حزب الاصلاح (اخوان اليمن) استقطابات وتجنيد للشباب والدفع بهم للقتال في فلسطين بعد انفجار الوضع عسكرياً في قطاع غزة، عقب هجوم "حماس" على المستوطنات الاسرائيلية.
تحذيرات محلية من فتح باب الجهاد بفلسطين
جاء لقاء رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي بالسفير الامريكي، عقب اعلان الولايات المتحدة الأمريكية دعمها لقوات الجيش التابع لحزب الإصلاح (الاخوان في اليمن) ورفده بالاسلحة لتعزيز ما سمته "قدراته بتأمين الملاحة الدولية".
ومنحت واشنطن رسميا، الضوء الأخضر لقوات الجيش التابع لحزب الإصلاح (الإخوان في اليمن)، للبدء بشن حرب خاطفة في اليمن، بدعم واسناد مباشر من واشنطن، تستهدف جماعة الحوثي والمجلس الانتقالي، معا، تحت غطاء مكافحة الارهاب وتأمين الملاحة الدولية.
امريكا تعطي الضوء الاخضر لحرب خاطفة في اليمن
في المقابل، حذر سياسيون وعسكريون جنوبيون من هذه "التحركات الامريكية في المنطقة والتقارب اللافت مع جيش الشرعية الاخواني". مؤكدين أنه "يأتي ضمن الترتيبات الجارية لشن حرب على القوات الجنوبية واستعادة السيطرة على محافظات ابين ولحج وشبوة بجانب استكمال السيطرة على محافظات المهرة وحضرموت".
سياسي يفضح خفايا "درع الوطن" ومهمتها
وسبق أن كشف سياسيون جنوبيون ما يحاك لحضرموت من جانب التحالف بقيادة السعودية والولايات المتحدة الامريكية ومكونات "الشرعية" وفي مقدمها حزبي الاصلاح (الاخوان) والمؤتمر الشعبي العام، كاشفين حقيقة ما يسمى "قوات درع الوطن" والهدف من انشائها بتمويل سعودي منذ قرابة عامين.
خالد بن سلمان يتحدث عن قوات "درع الوطن"
يذكر أن السعودية تغير موقفها من المجلس الانتقالي مؤخرا، وصعَّدت سياسيا واعلاميا ضده، بالتزامن مع رفع وتيرة دعمها تمكين رموز نظام علي عبدالله صالح من العودة إلى الواجهة في مختلف مفاصل الدولة ضمن توجه لاعادة نظام صالح إلى الحكم على حساب اخماد القضية الجنوبية.