سياسيون يهاجمون صهاينة عدن وموقف الانتقالي

اليوم السابع – عدن:

هاجم سياسيون جنوبيون، حكومة معين عبدالملك التي أسموها بـ "صهاينة عدن" على خلفية ما تمارسه من حرب في الخدمات على سكان عدن، معتبرين أنها أشبه بممارسات إسرائيل بحق قطاع غزة، منتقدين موقف المجلس الانتقالي الجنوبي حيالها.

تصدر لهذا رئيس تحرير موقع "الجريدة بوست" السياسي والاعلامي البارز عادل المدوري، الذي أكد ممارسة معين عبدالملك وحكومته حصاراً على سكان عدن بحرمانهم من حقهم في الخدمات وفي المقدمة الكهرباء.

وقال المدوري: "غزة مقطوعة عنها الكهرباء وعدن مقطوعة عنها الكهرباء. غزة تحاصرها الحكومة الإسرائيلية، وعدن تحاصرها الحكومة اليمنية".

مضيفاً في تغريدة على منصة "إكس": "بمعنى أوضح: في صهاينة بتل أبيب وفي صهاينة بعدن بقصر معاشيق".

وتابع في تغريدة ثانية: "سبعة من أعضاء مجلس القيادة الرئاسي وثامنهم (العليمي) عجزوا عن تأمين الكهرباء في العاصمة عدن وإلى اليوم سبع ساعات مقطوعة مقابل ساعتين شغل".

مردفاً: "والنكتة أن العليمي راح المهرة ينقذهم من الإعصار.. أين أعصار وأين طلي ماغير تزرف المساعدات الله لاربحكم من قيادة".

وانتقد المدوري ما اسماه "ضعف" المجلس الانتقالي الجنوبي، إزاء ما يتعرض له الجنوب من حرب في الخدمات بقوله: "شعب الجنوب قدم عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى منذ عام 1994 ليس من أجل أن يسلم الجنوب لحكومة البعرارة".

مستطرداً: "الانتقالي متخوف جداً ومبالغ في التخوف وعامل ألف حساب وهيلمان لأشخاص لاتهش ولاتنش ماعندهم حتى عشره أنفار مؤيدين بمناطقهم. الطربال حق الحوثي ببلادهم بالحوبان له 8 سنوات ماقدروا (يخزقوه)".

واختتم السياسي والإعلامي بالقول: "ضعف الانتقالي لايتناسب نهائياً مع تضحيات شعب الجنوب. كذلك معاناة شعب الجنوب لاتطاق ولم تعد مقبولة".

يأتي هذا بعد تصاعد ساعات الانطفاءات للتيار الكهربائي في عدن نتيجة خروج غالبية قدرة المنظومة الكهربائية بسبب نفاد الوقود، ما فاقم معاناة السكان وضاعف من معاناتهم في ظل لا مبالاة وتجاهل معين عبدالملك وحكومته.

وتشهد عدن وعدد من مدن الجنوب منذ مطلع العام احتجاجات شعبية مستمرة تنديداً ورفضاً لفساد وعبث حكومة المناصفة برئاسة معين عبدالملك التي فاقمت معاناة سكانها وجعلتهم يكابدون جراء غياب الخدمات الأساسية وخاصة الكهرباء.

عدن تنتفض رفضاً لفساد حكومة معين (صور)

وفجر اعلان جماعة الحوثي عما سمته "التغيير الجذري" واقالة حكومتها مع المؤتمر الشعبي في صنعاء، قنبلة في الشارع الجنوبي، تمثلت في ردود فعل عكسية، على منصات التواصل الاجتماعي بين اوساط سياسيين وناشطين جنوبيين.

"تغيير" صنعاء يفجر قنبلة في الجنوب (تفاصيل)

في المقابل، كان المجلس الانتقالي الجنوبي، أصدر في وقت سابق، بيانا عاجلا بشأن الوضع في عدن وتطورات الاحداث والاحتجاجات الشعبية، على تدهور الخدمات وانقطاع التيار الكهربائي وانهيار العملة وتداعياتها.

بيان عاجل للانتقالي بشأن الوضع في عدن 

كما اصدر المجلس الانتقالي الجنوبي، اعلانا حازما، بشأن حكومة معين عبدالملك بما فيها وزراء المجلس. كاشفا ولأول مرة عن ما سماه "هدف حرب الخدمات" التي اتهم الحكومة بشنها ضد سكان عدن.

اعلان حازم للانتقالي بشأن وزرائه بالحكومة (وثيقة)

وكان رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي اللواء عيدروس قاسم الزُبيدي، قد منح رئيس حكومة المناصفة معين عبدالملك، فرصة أخيرة مقابل شرط واحد.

الزُبيدي يمنح معين اخر فرصة بهذا الشرط

ويفضل رئيس وأعضاء حكومة المناصفة، الاقامة في فنادق العاصمة السعودية الرياض، على التواجد في عدن مع المواطنين الذين يعانون الصيف اللاهب وارتفاع اسعار السلع والمشتقات النفطية جراء استمرار انهيار قيمة العملة المحلية الى ما دون 1400 ريال مقابل الدولار.

يذكر أن هيئة الرقابة الشعبية التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي ومنظمة مكافحة الفساد، سبق أن سلمت للنائب العام ملفات بفساد رئيس واعضاء حكومة المناصفة وبخاصة في ملف وقود محطات كهرباء عدن، وطالبت بمحاكمة علنية.