البيض يعلن موقفا مفاجئا من اسرائيل بيان

اليوم السابع – الإمارات:

أعلن البِيض، موقفاً مفاجئاً من إسرائيل، تضمن التأكيد على الحاجة للسلام وتسخير الإمكانات والقدرات لتحقيقه وأهمية التعايش إعمالاً لتعاليم الديانات السماوية.

جاء هذا في بيان للدبلوماسي والسياسي البارز، هاني البِيض، نجل الرئيس الجنوبي الاسبق علي سالم البيض، نشره على حسابه الرسمي بمنصة "إكس"، أكد فيه أن حسم المعارك لاينهي الصراعات المسلحة وإنما يخلق جولات جديدة له.

وقال البيض: "الحروب ليست خيارات الشعوب .. بل تقديرات ونزعات سياسية خاطئة للأنظمة وحسم المعارك لاينهي النزاعات المسلحة بل ينتج دورات صراع أخرى".

مضيفاً: "اليوم العالم بحاجة الى دول تؤمن بالسلام فكرا ونهجها وثقافة وتسخر إمكاناتها وقدراتها لهذا التوجه والهدف العظيم الذي يجمع البشرية وتحثنا عليه كل الديانات السماوية لا دول وانظمة تعمل على توسيع الحروب وبؤر العنف والتطرف وثقافة الكراهية وتغذية النزاعات الدموية".

وتابع: "الحروب ليست خيارات الشعوب بل هي خيارات الانظمة عند عجزها في مواجهة واقعها وترحيل مشاكلها الداخلية ، وبعضها بفعل نزعاتها الخاطئة بالهيمنة والظلم على حساب حقوق الشعوب الأخرى".

معتبراً أن "الذين يعملون لتوسيع الحروب ويعتقدون ان ثمنها رخيص هم كارثة على شعوبهم !، والذين يغذون تلك الصراعات المسلحة والحروب هم أيضًا شر بلية على الكون والبشرية !".

مؤكداً أن "لا احد يعود من الحروب سليم ومتعافي، لا يمكن يخرج اي طرف منتصر بشكل مطلق لان حسم المعركة لايعني حسم الصراعات ! بل انتاج مزيد من ثقافة الكراهية والنزعات الانتقامية للطرف المهزوم !".

وعلق البيض على الموقف الأمريكي المؤيد لإسرائيل في عملياتها العسكرية في غزة، بالقول: "تنتصر إسرائيل في الحرب ..وتخسر السلام الدائم ! تكسب إمريكا ود إسرائيل وتخسر الاخرين وتفقد مصداقيتها امام شعوب المنطقة".

مردفاً: "هذه المعادلة البائسة ليست مصدر قوة لاسرائيل والغرب في المنطقة إطلاقا ! بل خطا استراتيجي اضر بمصداقية هذه الدول وافقدها الكثير من المصالح والقدارت الممكنة لها في التاثير على الأصعدة الاخرى".

مستطرداً: "اصبح لاقيمة لهذه الدول الكبرى وتأثيرها في شعوب منطقتنا بكل ادعاءاتها عن الديمقراطية والعدالة وحقوق الانسان بسبب انحيازها الاعمى لاسرائيل وكذلك ازدواجيتها في التعامل مع ملفات اخرى في العالم وفي تناقض واضح مع القيم الانسانية والاجتماعية والسياسية والثقافية التي تدعيها هذه المنظومة من الدول وهكذا وباستمرارية دون الاستفادة من التجارب التاريخية ..وفشل مستمر في تصفير عداواتها".

البيض أكد أن "البشرية وفي حقيقة وجدانها وبعد كل التجارب التاريخية في الحروب والصراعات تنشد الامان والاستقرار والتنمية والسلام ، والتعايش هو خيارها الابدي في هذا العصر".

مشيراً إلى "أن واقع المجتمع الدولي يؤكد يومياً ان هناك خللاً واضحاً في العلاقات الدولية يحتاج إلى حوكمة أممية ووقفات ضمير عالمية لشعوب العالم تجاه أنظمتها وتحديدا الدول الكبرى التي تدير سياساتها بازدواجية وانفصام خطير في التعامل مع محددات الصراعات والنزاعات الدولية والإقليمية".

ومضى الدبلوماسي والسياسي البيض إلى القول إن "الانتصار الحقيقي لإسرائيل وأمريكا بالمنطقة هو إقامة سلام دائم وعادل وخلق مصالح مشتركة وتقديم حسن النوايا تجاه حقوق الشعب الفلسطيني وتسوية هذا الصراع التاريخي وفق قرارت الشرعية الدولية ومبادرات السلام العربية".واختتم نجل الرئيس الجنوبي قائلاً: "الواضح ان هذه الدول تفتقد للمصداقية ولم تستفد من التاريخ ولا من التجارب المتكررة ولازالت تحكمها العقلية الاستعمارية والسياسات التوسعية والإخضاع للتحكم بمصائر الشعوب دون مراعاة لأهمية توازن وعدالة العلاقات الدولية واستقرارها بين شعوب العالم ولا لردود الفعل الرسمية والشعبية تجاهها".


يأتي هذا بعد أن أعلن رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، لدى لقائه السفير الامريكي، ولأول مرة عدم اعتراف المجلس بما يسمى "حركة حماس" التي تقود التصعيد ضد اسرائيل، ودعمه السلام بين اسرائيل وفلسطين بقيادة السلطة الفلسطينية.

الزُبيدي يعلن موقف الانتقالي من "حماس" وتصعيدها

ويترافق هذا الموقف الرسمي للمجلس الانتقالي، مع تحذير سياسيين جنوبيين من تداعيات وآثار سلبية للتطورات التي يشهدها قطاع غزة بين حركة "حماس" والجيش الاسرائيلي، وانعكاساتها على الجنوب وقضية استعادة الدولة.

سياسيون يحذرون من آثار فلسطين على الجنوب

كما يتزامن مع إطلاق سياسيين جنوبيون، تحذيرات من بدء حزب الاصلاح (اخوان اليمن) استقطابات وتجنيد للشباب والدفع بهم للقتال في فلسطين بعد انفجار الوضع عسكرياً في قطاع غزة، عقب هجوم "حماس" على المستوطنات الاسرائيلية.

تحذيرات محلية من فتح باب الجهاد بفلسطين

جاء لقاء رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي بالسفير الامريكي، عقب اعلان الولايات المتحدة الأمريكية دعمها لقوات الجيش التابع لحزب الإصلاح (الاخوان في اليمن) ورفده بالاسلحة لتعزيز ما سمته "قدراته بتأمين الملاحة الدولية".

ومنحت واشنطن رسميا، الضوء الأخضر لقوات الجيش التابع لحزب الإصلاح (الإخوان في اليمن)، للبدء بشن حرب خاطفة في اليمن، بدعم واسناد مباشر من واشنطن، تستهدف جماعة الحوثي والمجلس الانتقالي، معا، تحت غطاء مكافحة الارهاب وتأمين الملاحة الدولية.

امريكا تعطي الضوء الاخضر لحرب خاطفة في اليمن

يذكر أن السعودية تغير موقفها من المجلس الانتقالي مؤخرا، وصعَّدت سياسيا واعلاميا ضده، بالتزامن مع رفع وتيرة دعمها تمكين رموز نظام علي عبدالله صالح من العودة إلى الواجهة في مختلف مفاصل الدولة ضمن توجه لاعادة نظام صالح إلى الحكم على حساب اخماد القضية الجنوبية.