الانتقالي يبدأ محاكمة وزرائه بحكومة المناصفة

اليوم السابع – عدن:

بدأ المجلس الانتقالي الجنوبي، محاكمة وزرائه في حكومة المناصفة التي يرأسها معين عبدالملك، عقب فشلها في كبح تدهور الاوضاع الاقتصادية والخدمية والمعيشية، في عدن والجنوب.

واستدعت الهيئة الادارية للجمعية العمومة للمجلس الانتقالي، رئيس كتلة وزراء المجلس في حكومة المناصفة، وزير الخدمة المدنية والتأمينات د. عبدالناصر الوالي، الى اجتماع الهيئة في عدن، رأسه القائم بأعمال رئيس المجلس رئيس الجمعية علي الكثيري.

وفقا لموقع المجلس الانتقالي فقد "استمعت الهيئة الإدارية إلى إحاطة مفصلة من وزير الخدمة المدنية والتأمينات د. عبدالناصر الوالي، عن دور وزراء المجلس الانتقالي في إطار حكومة المناصفة، في جانب تحسين الأوضاع الاقتصادية، والخدمية، بالإضافة إلى جُملة من الإيضاحات حول استفسارات أعضاء الهيئة في هذا الجانب".

وفي الاجتماع أكدت الهيئة الإدارية على "ضرورة الارتقاء بعمل وأداء الوزارات في إطار الحكومة لوضع حدٍ لمعاناة شعب الجنوب في مختلف الجوانب، ووقف التدهور الذي يتفاقم يوماً تلو الآخر"، منوهة بأن "الشراكة في الحكومة، يجب أن تنعكس إيجابا على حياة الشعب".
 
مشددة على "أن المجلس الانتقالي الجنوبي، لن يقف موقف المتفرج إزاء محاولات كسر عزيمة وإرادة شعب الجنوب لثنيه عن تحقيق تطلعاته باستعادة دولته، أو السماح باستمرار حالة الركود في عمل مؤسسات الدولة وتقاعسها عن أداء مهامها".

الهيئة حذرت "القوى المعادية لإرادة شعب الجنوب من مغبة التخادم والتماهي في عدد من المناطق الحدودية مع المليشيات الحوثي، لاستهداف أراضي الجنوب".

ودعت تلك القوى ومليشيات الحوثي على حدٍ سواء، إلى "أن تفيق من أحلامها، وأن تعي جيدا الدرس الذي لقنها إياه شعبنا أثناء مقاومته الباسلة منذ حرب 94م، ومرورا بغزو 2015". 

يتزامن موقف المجلس الانتقالي الجنوبي مع احتجاجات شعبية مستمرة تشهدها عدن وعدد من مدن الجنوب منذ مطلع العام تنديداً ورفضاً لفساد وعبث حكومة المناصفة برئاسة معين عبدالملك التي فاقمت معاناة سكانها وجعلتهم يكابدون جراء غياب الخدمات الأساسية وخاصة الكهرباء.

عدن تنتفض رفضاً لفساد حكومة معين (صور)

وفجر اعلان جماعة الحوثي عما سمته "التغيير الجذري" واقالة حكومتها مع المؤتمر الشعبي في صنعاء، قنبلة في الشارع الجنوبي، تمثلت في ردود فعل عكسية، على منصات التواصل الاجتماعي بين اوساط سياسيين وناشطين جنوبيين.

"تغيير" صنعاء يفجر قنبلة في الجنوب (تفاصيل)

في المقابل، كان المجلس الانتقالي الجنوبي، أصدر في وقت سابق، بيانا عاجلا بشأن الوضع في عدن وتطورات الاحداث والاحتجاجات الشعبية، على تدهور الخدمات وانقطاع التيار الكهربائي وانهيار العملة وتداعياتها.

بيان عاجل للانتقالي بشأن الوضع في عدن 

كما اصدر المجلس الانتقالي الجنوبي، اعلانا حازما، بشأن حكومة معين عبدالملك بما فيها وزراء المجلس. كاشفا ولأول مرة عن ما سماه "هدف حرب الخدمات" التي اتهم الحكومة بشنها ضد سكان عدن.

اعلان حازم للانتقالي بشأن وزرائه بالحكومة (وثيقة)

وكان رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي اللواء عيدروس قاسم الزُبيدي، قد منح رئيس حكومة المناصفة معين عبدالملك، فرصة أخيرة مقابل شرط واحد.

الزُبيدي يمنح معين اخر فرصة بهذا الشرط

ويفضل رئيس وأعضاء حكومة المناصفة، الاقامة في فنادق العاصمة السعودية الرياض، على التواجد في عدن مع المواطنين الذين يعانون الصيف اللاهب وارتفاع اسعار السلع والمشتقات النفطية جراء استمرار انهيار قيمة العملة المحلية الى ما دون 1400 ريال مقابل الدولار.

يذكر أن هيئة الرقابة الشعبية التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي ومنظمة مكافحة الفساد، سبق أن سلمت للنائب العام ملفات بفساد رئيس واعضاء حكومة المناصفة وبخاصة في ملف وقود محطات كهرباء عدن، وطالبت بمحاكمة علنية.