كادر الغد المشرق يكشف اسباب اغلاقها تفاصيل

اليوم السابع – عدن:

كشف طاقم قناة "الغد المشرق"، أسباب إيقاف بثها وإغلاقها بدءاً من الشهر المقبل، بعد 8 أعوام من النجاح ‏والمصداقية في تغطية مجريات الأحداث في الجنوب.

وأفاد مسؤول في "الغد المشرق"، فضل عدم ذكر إسمه، بأن الجانب الإماراتي الممول أبلغ إدارة القناة عزمه الإغلاق نهاية العام الجاري، والاكتفاء ببث مواد إرشيفية بدءاً من منتصف أكتوبر وإغلاق مكاتب القناة، وعلى ضوء ذلك تم إشعار الطاقم بالقرار المفاجئ بإنهاء عقود العمل، ما أثار استياء واسعاً وخيبة أمل غير متوقعة.

مضيفاً أن القرار جاء بعد أيام من طلب عضو مجلس القيادة الرئاسي قائد قوات "المقاومة الوطنية حراس الجمهورية" العميد طارق صالح، من المسؤولين الإماراتيين تغطية نفقات قناته "الجمهورية" التي أطلقها الشهر الماضي، وتبث من مدينة المخا بمحافظة تعز.

مشيراً إلى أن الجانب الإماراتي خصص الدعم الذي كان يقدمه لـ "الغد المشرق" لقناة "الجمهورية"، وهو ما سيضعف صوت الإعلام الجنوبي المطالب باستعادة الدولة، المشروع الذي يتبناه المجلس الانتقالي الجنوبي بقيادة رئيسه اللواء عيدروس قاسم الزُبيدي منذ العام 2017م.

وفي أول موقف للمجلس الانتقالي الجنوبي على إغلاق قناة "الغد المشرق"، علق عضو الجمعية العمومية الإعلامي وضاح بن عطية على القرار بالتعبير عن الأسف لما آل إليه مسيرة القناة، مؤكداً أن قضية الجنوب ستفتقد دورها الإعلامي.

وقال بن عطية في تغريدة على منصة "إكس": "ثمان سنوات من التغطية والبرامج الإعلامية شاهدناها في قناة الغد المشرق بشكل مميز من (خارج الصندوق) تم نقل الحقيقة من أرض الواقع في أصعب مرحلة تاريخية مر بها الجنوب واليمن".

مضيفاً: "لقد شاهد العالم الواقع الذي عمل دعاة الظلام والتسلط طوال الفترة الماضية على طمسها واخفائها والتضليل عليها".

وتابع في تغريدة أخرى: "شكلت قناة الغد المشرق رافد من الروافد الطيبة التي قدمتها دولة الإمارات في التحالف العربي لدعم وإسناد المظلومين في الدفاع عن حقهم المشروع".

مردفاً: "كانت منبر إعلامي صادق كسبت ثقة المشاهد كونها اهتمت بقضايا تهم المجتمع والشعوب ولعبت دور بارز في تعزيز الأمن وتغطية الحرب على الإرهاب".

يأتي إيقاف بث القناة بعد منح الولايات المتحدة الأمريكية رسميا، الضوء الأخضر لقوات الجيش التابع لحزب الإصلاح (الإخوان في اليمن)، للبدء بشن حرب خاطفة في اليمن، بدعم واسناد مباشر من واشنطن، تستهدف جماعة الحوثي والمجلس الانتقالي، معا، تحت غطاء مكافحة الارهاب وتأمين الملاحة الدولية.

امريكا تعطي الضوء الاخضر لحرب خاطفة في اليمن

في المقابل، حذر سياسيون وعسكريون جنوبيون من هذه "التحركات الامريكية في المنطقة والتقارب اللافت مع جيش الشرعية الاخواني". مؤكدين أنه "يأتي ضمن الترتيبات الجارية لشن حرب على القوات الجنوبية واستعادة السيطرة على محافظات ابين ولحج وشبوة بجانب استكمال السيطرة على محافظات المهرة وحضرموت".

سياسي يفضح خفايا "درع الوطن" ومهمتها

وسبق أن حذر سياسيون جنوبيون مما يحاك لحضرموت من جانب التحالف بقيادة السعودية والولايات المتحدة الامريكية ومكونات "الشرعية" وفي مقدمها حزبي الاصلاح (الاخوان) والمؤتمر الشعبي العام، كاشفين حقيقة ما يسمى "قوات درع الوطن" والهدف من انشائها بتمويل سعودي منذ قرابة عامين.

خالد بن سلمان يتحدث عن قوات "درع الوطن"

يذكر أن السعودية تغير موقفها من المجلس الانتقالي مؤخرا، وصعَّدت سياسيا واعلاميا ضده، بالتزامن مع رفع وتيرة دعمها تمكين رموز نظام علي عبدالله صالح من العودة إلى الواجهة في مختلف مفاصل الدولة ضمن توجه لاعادة نظام صالح إلى الحكم على حساب اخماد القضية الجنوبية.