اشهار تحالف بين جيشي "الشرعية" وأمريكا (تفاصيل)
اليوم السابع - واشنطن:
كشفت لقاءات ومباحثات قيادة الدفاع والاركان والجيش في الولايات المتحدة الامريكية مع رئيس هيئة اركان جيش "الشرعية" المحسوب على حزب الاصلاح (اخوان اليمن) عن "تحالف عسكري مريب يستهدف الجنوب تحت غطاء مكافحة الارهاب" بنظر المراقبين.
وعقد رئيس هيئة الاركان في جيش "الشرعية"، الفريق ركن صغير بن عزيز، طوال اسبوع في العاصمة الامريكية واشنطن، سلسلة لقاءات مع قيادتي وزارة الدفاع وهيئة الاركان الامريكيتين والقيادة المركزية للجيش الامريكي، بالتزامن مع تطورات الحرب في غزة.
وفقا لوكالة الانباء الحكومية (سبأ) فقد كرست اللقاءات "لبحث تطورات الحرب في اليمن وتهديدات جماعة الحوثي الانقلابية بقصف السفن التجارية والعسكرية الامريكية في البحر الاحمر" بما فيها حاملات طائرات امريكية، في طريقها لاحتواء التصعيد الجاري في فلسطين، وتوج بإبرام صفقة هامة.
وأدلى صغير بن عزيز، بتصريحات مقتضبة على حسابه بمنصة "إكس"، قال فيه: "على هامش معرض السلاح السنوي الذي تقيمه AUSA التقيت رئيس أركان الجيش الأمريكي الفريق أول راندي جورج وكان لقاء مثمر وبناء يخدم تعزيز العلاقات والتعاون بين جيشي البلدين".
مضيفا: "طفت في اجنحة المعرض بغرض الإطلاع على مايمكن الإستفادة منه في تجهيز وتطوير قدرات القوات المسلحة اليمنية". مؤكدا بذلك ما كشفته مصادر سياسية وعسكرية مقربة من "الشرعية"، من مخرجات الاجتماع وتصدرها تقديم شحنة اسلحة امريكية متطورة في الدفاع الجوي والدفاع البحري لجيش "الشرعية".
على هامش معرض السلاح السنوي الذي تقيمه AUSA التقيت رئيس أركان الجيش الأمريكي الفريق أول راندي جورج وكان لقاء مثمر وبناء يخدم تعزيز العلاقات والتعاون بين جيشي البلدين.
— د. صغير حمود عزيز (@AzizSagheir) October 11, 2023
طفت في اجنحة المعرض بغرض الإطلاع على مايمكن الإستفادة منه في تجهيز وتطوير قدرات القوات المسلحة اليمنية. pic.twitter.com/uhg3BWGJca
وسربت مصادر سياسية وعسكرية متطابقة، لموقع "العربي نيوز" الاخواني، أن الاجتماع شهد "بحث التطورات في اليمن وجهود السعودية لانهاء الحرب واحلال السلام، واحتياجات الجيش الوطني للدعم اللوجستي والتقني والفني وامداده بأسلحة امريكية متطورة تعينها على التصدي لتهديدات مليشيات الحوثي الارهابية المستمرة لأمن وسلامة الملاحة الدولية".
موضحة أن "الاجتماع توج نتائج لقاءات عدة مع مسؤولين عسكريين امريكيين على مدى اسبوع بنتائج باهرة وكان مثمرا على مختلف المستويات، تماما كما وصفه الفريق الركن صغير بن عزيز". كاشفة عن إبرام اتفاق تحالف عسكري بين الجانبين يتضمن صفقة تسليح نوعي لجيش "الشرعية".
وتحدثت المصادر عن "الاتفاق على تعزيز الولايات المتحدة الامريكية وبصورة عاجلة قدرات الجيش الوطني وتسليحه وبخاصة في مجال الدفاع الجوي والدفاع البحري، اللذين يفتقد التسليح النوعي فيهما، رغم اهميتهما ازاء ابرز التهديدات العملية التي تشكلها مليشيات الحوثي محليا واقليميا ودوليا".
مشيرة إلى أن اجتماعات عزيز في واشنطن "بحثت التطورات المتسارعة في فلسطين والحرب الدائرة في قطاع غزة، وتهديدات جماعة الحوثي بالتدخل العسكري المباشر في المعركة واستخدام الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة المفخخة، ذات التقنيات الايرانية، في حال التدخل الامريكي، بما في ذلك قصف القطع البحرية الامريكية".
وأوضحت المصادر السياسية والعسكرية نفسها أن "الفريق صغير بن عزيز، أكد التزام اليمن باتفاقيات التعاون العسكري مع الولايات المتحدة لمواجهة الارهاب، وستعمل على التصدي لأي محاولات من جانب مليشيا الحوثي لتوسيع دائرة الحرب في غزة، وأي صواريخ باليستية أو مسيرات ستطلقها".
اتفاق عسكري حاسم بين اليمن وامريكا (تفاصيل)
يأتي هذا بعدما أعلن زعيم جماعة الحوثي، عبدالملك الحوثي، رسميا، المشاركة في معركة "طوفان الاقصى" وإسناد المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، ماليا وعسكريا، وأنها ستشارك بـ "الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة المفخخة، اذا تدخلت امريكا عسكريا بشكل مباشر في المعركة" حسب قوله.
في المقابل، حذر سياسيون وعسكريون جنوبيون من هذه "التحركات الامريكية في المنطقة والتقارب اللافت مع جيش الشرعية الاخواني". مؤكدين أنه "يأتي ضمن الترتيبات الجارية لشن حرب على القوات الجنوبية واستعادة السيطرة على محافظات ابين ولحج وشبوة بجانب استكمال السيطرة على محافظات المهرة وحضرموت".
سياسي يفضح خفايا "درع الوطن" ومهمتها
وسبق أن حذر سياسيون جنوبيون مما يحاك لحضرموت من جانب التحالف بقيادة السعودية والولايات المتحدة الامريكية ومكونات "الشرعية" وفي مقدمها حزبي الاصلاح (الاخوان) والمؤتمر الشعبي العام، كاشفين حقيقة ما يسمى "قوات درع الوطن" والهدف من انشائها بتمويل سعودي منذ قرابة عامين .
خالد بن سلمان يتحدث عن قوات "درع الوطن"
يذكر أن السعودية تغير موقفها من المجلس الانتقالي مؤخرا، وصعَّدت سياسيا واعلاميا ضده، بالتزامن مع رفع وتيرة دعمها تمكين رموز نظام علي عبدالله صالح من العودة إلى الواجهة في مختلف مفاصل الدولة ضمن توجه لاعادة نظام صالح إلى الحكم على حساب اخماد القضية الجنوبية.