خسائر إسرائيل بـ "طوفان الأقصى" ترتفع إلى 250 قتيلاً و1450 جريحاً
اليوم السابع – متابعة خاصة:
سقط أكثر من 1700 إسرائيلي بين قتيل وجريح بهجوم واسع نفذته فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة على إسرائيل، على مستوطنات غلاف غزة، في حصيلة خسائر هي الأكبر منذ حرب أكتوبر 1973م.
وأفادت مصادر فلسطينية بأن عملية "طوفان الأقصى" التي شنتها المقاومة في قطاع غزة على إسرائيل شملت هجوما بريا وبحريا وجويا وتسللا للمقاومين إلى عدة مستوطنات في غلاف غزة.
وقال قائد الأركان في كتائب عز الدين القسام ، الذراع العسكرية لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، محمد الضيف، في رسالة صوتية فجر اليوم: "نعلن بدء عملية (طوفان الأقصى) بضربة أولى استهدفت مواقع ومطارات وتحصينات عسكرية للعدو. تجاوزت 5 آلاف صاروخ وقذيفة خلال أول 20 دقيقة من العملية".
مضيفاً أن "اليوم هو يوم المعركة الكبرى لإنهاء الاحتلال الأخير على سطح الأرض، وعلى الفلسطينيين في الضفة الغربية وأراضي 48 للانضمام إلى هذه الحرب بكل ما يملكون من أسلحة نارية وأسلحة بيضاء، وبالاحتجاجات والاعتصامات".
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن المقاومة الفلسطينية سيطرت على ثلاث مستوطنات في غلاف غزة ومركز الشرطة في سديروت.
وأعلنت وزارة الصحة الإسرائيلية سقوط 250 قتيلاً بين جنود ومستوطنين، و1452 مصاباً وصلوا الى المستشفيات بينهم نحو 270 حالتهم خطيرة، أكثر من 80 جريحاً منهم وصلوا إلى مستشفى سوروكا في بئر السبع.
وتحدثت مصادر فلسطينية عن أسر 35 اسرائيلياً على الأقل، بينهم ضباط في الجيش الاسرائيلي، فيما استولت فصائل المقاومة الفلسطينية على عربات وأسلحة وتجهيزات تابعة للجيش والشرطة الاسرائيلية علاوة على معلومات عثرت عليها خلال اقتحامها مواقع عسكرية.
وجاءت عملية "طوفان الأقصى" رداً على الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة للمسجد الأقصى والمقدسات الإسلامية في مدينة القدس.
في المقابل، قال الجيش الإسرائيلي إن المقاومة الفلسطينية نفذت "عملية مزدوجة" شملت إطلاق صواريخ بالتوازي مع تسلل مجموعات إلى مستوطنات غلاف غزة.
واعتبر وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت هجوم المقاومة الفلسطينية "حربا على دولة إسرائيل"، في حين قال الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ في بيان إن "إسرائيل تمر بوقت عصيب".
وأدت العملية إلى إغلاق المطارات المحلية وسط وجنوب إسرائيل أمام الاستخدام التجاري، وتحدثت تقارير عن توقف الحركة في مطار بن غوريون الدولي.
وأغلقت إسرائيل معبر "الكرامة"، الذي يربط الضفة الغربية بالأردن، إضافة إلى إغلاقها جميع الحواجز العسكرية المحيطة بمدينة القدس، وحواجز قلنديا ومخيم شعفاط وبيت إكسا والزعيّم (المحيطة بالقدس)، ومنعت التنقل من القدس وإليها بشكل كامل.
قبل أن يطلق الجيش الاسرائيلي عملية عسكرية ضد قطاع غزة سماها عملية "السيوف الحديدية"، رداً على عملية "طوفان الأقصى"، بدأها بقصف جوي مكثف على القطاع طالت أيضاً رفح.