المحرمي يمنع واقعة فساد جديدة لمعين (وثيقة)
اليوم السابع – عدن:
منع نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي قائد ألوية العمالقة الجنوبية العميد عبدالرحمن المحرمي، واقعة فساد جديدة لرئيس الحكومة معين عبدالملك، ضمن تحركاته لمكافحة الفساد الذي فاقم الأوضاع المعيشية والخدمية في العاصمة عدن وعموم مدن الجنوب.
واستنكر المحرمي في خطاب وجهه إلى رئيس الحكومة استمرار الفساد في قوائم المبتعثين للدراسة في الخارج، وابقائه على أبناء المسؤولين وأقاربهم في حين يتم حرمان الطلاب المتفوقين المستحقين لها، مطالباً إياه بالإفادة سريعاً بإجراءاته المتخذة بشأن مراجعة تلك القوائم التي فجرت منتصف مارس الماضي، جدلاً واسعاً لما تضمنته من فساد وعبث بالمال العام.
وقال المحرمي في خطابه لمعين عبدالملك، إنه "بناء على طلب مجلس القيادة الرئاسي بتشكيل لجنة واستناداً إلى القرار رقم (39) لسنة 2022 بشأن تشكيل لجنة أكاديمية لمراجعة قوائم المبتعثين للدراسة في الخارج وآليات الابتعاث، وحيث أن اللجنة قد قدمت تقريرها وتوصياتها لرئيس الحكومة في تاريخ 14 مارس 2023، يتم الافادة بنسخة من تقرير اللجنة والإجراءات المتخذة بهذا الشأن"، مؤكداً "مضي عدة أشهر ولم يُلمس أي تغييرات بهذا الشأن".
يأتي هذا بعد أن كشفت وثائق رسمية صادرة عن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي المعين فيها القيادي في حزب الإصلاح (الإخوان في اليمن) خالد الوصابي، استحواذ أبناء وأحفاد رئيس مجلس القيادة ورئيس الحكومة ورئيس مجلس النواب المنتهية ولايته سلطان البركاني وكذلك قيادات الأحزاب على قائمة المنح الدراسية، في حين حُرم الطلاب المتميزون أصحاب الدرجات العالية من المنح.
وبينت الوثائق التي تداولها ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، حصول ثلاثة من أحفاد رئيس مجلس القيادة هم "رشاد محمد رشاد العليمي وسام عبدالحافظ رشاد العليمي وعمرو رشاد محمد العليمي" على منح إدارة أعمال في كندا.
كما حصل الحارس الشخصي للرئيس العليمي، فهد علي أبو ناصر، على ثلاث منح إحداها بإسمه واثنتين لابنتيه شيرين وأفنان "صيدلة" في تركيا.
بالإضافة إلى 3 منح خاصة بأبناء مدير مكتب الرئاسة د. يحيى محمد الشعيبي ، أمل ومها وعبدالله وجميعها إلى ألمانيا التي يقيمون فيها.
فيما الأبرز القيادي في المؤتمر وليد محمد القديمي، حيث حصل على منحة لدراسة الدكتوراه في العلوم السياسية في مصر، فيما هو لاجئ في ألمانيا وشاغل لمنصب وكيل محافظة الحديدة وعميد في السلك الأمني.
ولم ينس سفير اليمن لدى المغرب عز الدين الأصبحي، هو الآخر، أبناءه حيث حصل على منحتين: رنا "قانون عام" وريدان "المعهد العالي للقضاء" في المغرب.
ومن بين ذلك استحواذ نائب مندوب اليمن في الجامعة العربية مساعد علي عثمان على خمس منح باسماء أولاده علي "هندسة - ألمانيا"، وهالة "طب أسنان - مصر"، وسارة "طب بشري - مصر"، وجنة "زمالة أمراض الجهاز الهضمي - مصر"، ووردة "علوم سياسية – مصر".
وفجرت الوثائق الرسمية استياء واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي، عبر عنها الناشطون بمنشورات غاضبة طالبت بسرعة التحقيق ومحاسبة مرتكبي هذه المذبحة بحق الوطن والتعليم وحاضر ومستقبل البلاد.
وبرر وزير التعليم العالي والبحث العلمي، الفضيحة بالقول إنه ضم اسماء المسؤولين وأبنائهم وأقاربهم بموجب توجيهات استثنائية عليا.