بن سلمان يعلق على انتقادات الز بيدي بشأن مفاوضات الرياض

اليوم السابع – لندن:
أعلن خالد بن سلمان موقفاً من الانتقاد الذي وجهه رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي عيدروس قاسم الزُبيدي، إلى المملكة العربية السعودية على خلفية تهميشها للمجلس في أعمال المفاوضات بين المملكة وجماعة الحوثي في العاصمة الرياض.

وقال السياسي والاعلامي الجنوبي البارز المقيم في لندن، خالد بن سلمان: "حديث رئيس الإنتقالي لصحيفة الجارديان تنضح بالمرارة وخيبة الأمل، من تعاطي السعودية مع شخصية لا تمثل نفسها كفرد بل كرئيس لكيان سياسي بثقل عسكري، يغطي أغلب مساحة الجنوب، وخاض إلى جانب التحالف معارك مشتركة وصلت حد حماية الحدود السعودية".

مضيفاً في تغريدة على منصة "إكس": "إستدعاؤه للرياض وعدم الإلتقاء به لمدة يومين، وتغييبه عن مايجري في كواليس المفاوضات مع الحوثي، ومعرفته للمجريات من وسائل الإعلام، شأنه شأن أي أحد ليس على تماس بقضايا الحرب والسلام في اليمن". 

وتابع: "هذا التجاهل لم يأت صدفة بل هو يحمل رسالة وصلت للإنتقالي بوسائل غير نظيفة تتعمد الإيذاء النفسي، وتحمل في طياتها التهديد بالإقصاء".

مؤكداً أن "هناك إستياء عاماً بين صفوف الإنتقالي، فللرجل رمزيته والنيل من هذه الرمزية يراكم الإمتعاض من السياسة السعودية، ويؤسس لعلاقة تتسم بالتوتر وعدم الثقة".

واختتم السياسي والإعلامي البارز، بدعوة الانتقالي إلى اتخاذ خطوات شعبية رداً على التجاهل السعودي، بالقول: "لا أعرف ما إذا سيدفع هذا الموقف السعودي المتعالي، الإنتقالي للتخفف من أحمال وضغوط الشراكة، ويمنحه مبرراً لإنتهاج خط سياسي بمساحة معقولة من الإستقلالية، يعتمد فيه على قواه الذاتية، ويقابل التجاهل الرسمي السعودي، بآليات شعبية ميدانية صارمة، تقطع الطريق على أي محاولة لبيع القضية الجنوبية في سوق المساومات".

يأتي هذا بعد توجيه الزُبيدي، خلال مقابلة أجرتها معه صحيفة "الجارديان" البريطانية، انتقادات إلى المملكة العربية السعودية، على خلفية تهميشها مجلس القيادة الرئاسي في المفاوضات بين المملكة وجماعة الحوثي في الرياض.

الزُبيدي يعلن خياراً غير متوقع لتسوية قضية الجنوب

وكشفت مصادر توجه الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، لمعالجة قضية شعب الجنوب بطرح لا يلبي طموحاته في إستعادة الدولة الجنوبية، بمنحه صيغة إدارة ذاتية.

توجه أمريكي سعودي إماراتي لمنح الجنوب هذه الصيغة

يذكر أن السعودية تغير موقفها من المجلس الانتقالي مؤخرا، وصعَّدت سياسيا واعلاميا ضده، بالتزامن مع رفع وتيرة دعمها تمكين رموز نظام علي عبدالله صالح من العودة إلى الواجهة في مختلف مفاصل الدولة ضمن توجه لاعادة نظام صالح إلى الحكم على حساب اخماد القضية الجنوبية.