شاهد.. العليمي يقع في فضيحة مجلجلة
اليوم السابع - أمريكا:
وقع رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي في فضيحة مجلجلة، اعتبرها سياسيون أنها تكشف الهدف الحقيقي من استحواذ حزب علي عبدالله صالح (المؤتمر الشعبي العام) على محافظة حضرموت ومحاولة اجتزائها من الدولة الجنوبية.
وكشف الناشط السياسي الجنوبي المقيم في الولايات المتحدة وضاح الهنبلي، إهدار العليمي عشرات الملايين من خزينة حضرموت بتواطؤ من محافظها القيادي المؤتمري مبخوت بن ماضي، مقابل استئجار سيارات للاستعراض خلال زيارته إلى المكلا الشهر الماضي.
وقال الهنبلي في تغريدة على منصة "إكس": "حقك يابن ماضي حقك دامك مؤتمري ومدعوم من هنا وهناك، اصرف اصرف من اجل البراغلة والناس تموت جوع في حضرموت …".
مضيفاً: "شيك بـ 44 مليون وستمئة ألف صرفته شركة النفط بساحل حضرموت في الشهر المنصرم 10 / 7/ 2023م بحجة استئجار سيارات اثناء استقبال سعادة رشاد العليمي !!".
وتابع كاشفاً فضيحة أخرى لبن ماضي: "شيك آخر بـ 10 ملايين وسبعمئة ألف كضيافة لوزير النفط بمطعم السدة !!، وشيك كذلك بـ 10 ملايين واربعمئة ألف لوجبات (الاخوة) من الادارة العامة دون تحديد من هم (الاخوة) !!".
واختتم الناشط السياسي الجنوبي بالقول: "كل هذا بموافقة وصمت مبخوت بن ماضي محافظ حضرموت ودعمه للفساد والفاسدين". حقك يابن ماضي حقك دامك مؤتمري ومدعوم من هنا وهناك ، اصرف اصرف من اجل البراغلة والناس تموت جوع في حضرموت …
شيك ب٤٤ مليون وستمئة الف صرفته شركة النفط بساحل حضرموت في الشهر المنصرم ١٠ / ٧/ ٢٠٢٣م بحجة استئجار سيارات اثناء استقبال سعادة رشاد العليمي !!
وشيك اخر ب١٠ مليون وسبعمئة… pic.twitter.com/POUvUNcxhB
ودعمت السعودية اشهار ما سمي "مجلس حضرموت الوطني"، وزيارة رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي لمدينة المكلا، واعلانه مباركة المجلس وما سماه "تمكين حضرموت من ادارة شؤونها اداريا وماليا وامنيا"، ووضعه حجر اساس تشييد مقر جديد لقوات المنطقة العسكرية الاولى في المكلا.
بالمقابل، بدأ المؤتمر الشعبي العام جناح الرئيس الأسبق علي عبدالله صالح، بالتعاون مع حزب الاصلاح ودعم من السعودية؛ الاستحواذ على محافظة حضرموت علناً، بغطاء منح المحافظة صلاحيات إدارة شؤونها اقتصادياً وأمنياً، مع الابقاء على قوات جيش الاصلاح في المنطقتين الاولى والثانية بحضرموت.
المؤتمر الشعبي يبدأ الاستحواذ على حضرموت علنا
وأثارت حفاوة الاستقبال الحافل للمجلس الانتقالي الجنوبي في مدينة المكلا ونجاحات المجلس في توحيد الصف الجنوبي، حفيظة السعودية، فلجأت إلى نشاط مضاد عبر استقطاب عدد من الشخصيات والمشايخ والمكونات المعارضة للانتقالي، ودعوتها لعقد مشاورات في الرياض، واشهار ما سمي "مجلس حضرموت الوطني".
استقبال حضرموت للانتقالي يدفع السعودية لهذا الرد
وعلق سياسيون جنوبيون على هذه الخطوة السعودية، بأن نجاحات جهود المجلس الانتقالي الجنوبي في توحيد الصف الجنوبي وتتويجها بعقد اللقاء التشاوري للمكونات الجنوبية واقرار ميثاق جنوبي، وغيرها من الوثائق الهامة "ازعج السعودية واثار قلقها من فقدان نفوذها في الجنوب وبخاصة محافظة حضرموت بوصفها حديقة خلفية لها".
يذكر أن السعودية تغير موقفها من المجلس الانتقالي مؤخرا، وصعَّدت سياسيا واعلاميا ضده، بالتزامن مع رفع وتيرة دعمها تمكين رموز نظام علي عبدالله صالح من العودة إلى الواجهة في مختلف مفاصل الدولة ضمن توجه لاعادة نظام صالح إلى الحكم على حساب اخماد القضية الجنوبية.