الاصلاح يستنكر استحواذ المؤتمر في حضرموت

اليوم السابع – حضرموت:

استنكر حزب الإصلاح (الإخوان في اليمن) استحواذ حزب علي عبدالله صالح (المؤتمر الشعبي العام) على حضرموت وسيطرته على صلاحيات إدارتها.

كشف هذا رئيس دار المعارف للبحوث والإحصاء سعيد بكران، الذي أكد تصاعد التوتر بين الكيانات الموالية لـ "الإصلاح" ومحافظ حضرموت البرلماني المؤتمري مبخوت بن ماضي، على المناصب والنفوذ في المحافظة.

وقال بكران في تغريدة على منصة "إكس": "الكم الكبير من الاتهامات التي ساقها صالح بن حريز ضد محافظ حضرموت الاستاذ مبخوت بن ماضي تعطي صورة واضحة لضيق الافق وطبيعة الاستحواذ التي تتملك اخوان حضرموت".

مضيفاً: "يريدون الاستيلاء على مايسمى مجلس حضرموت بشكل مطلق عبر مجموعة مسميات كلها تعود ملكيتها لطرف واحد هو اصلاح حضرموت ( هبة العيون ) ( مرجعية قبائل حضرموت ) ( المستقلين الحضارم ) ( الحراك السلمي ) (التجمع اليمني للاصلاح ) ( شباب آل كثير ) ( شباب المشاجر) وهكذا مكونات لانهائية كلها مملوكة للاصلاح".

وتابع: "ويظنون الا أحد يفهم شغل التفريخ هذا ومهنة سرقة مواقف وارادات وتوجهات الآخرين للحديث بإسم الكل والتقرير نيابةً عنهم".

مستطرداً: "قلنا لكم سابقاً لن تحكموا حضرموت وهي كبيرة عليكم انتم جماعة من مجتمع كبير وان فرختم ألف مكون ومسمى يعرفكم الكل".

مردفاً: "عقلية الاستحواذ الاخواني هي الحفرة التي دفنت الاخوان المسلمين في كل بلاد العرب وحضرموت ليست استثناءً".

مشيراً إلى "أن الاخوان لايقبلون بأن يكونوا جزءاً صغيراً بحجمه على الارض وانما يتحايلون بالنصب والاحتيال وقت الضعف وبالعنف والارهاب وقت القوة".

وخلص رئيس دار المعارف للبحوث والإحصاء إلى القول: "يتحايلون ليكونوا هم الكل في الكل والكل تابع لهم ولعقولهم المريضة بوهم السيطرة على الشعوب ومقدراتها واختياراتها".

يأتي هذا بعد أن دعمت السعودية اشهار ما سمي "مجلس حضرموت الوطني"، وزيارة رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي لمدينة المكلا، واعلانه مباركة المجلس وما سماه "تمكين حضرموت من ادارة شؤونها اداريا وماليا وامنيا"، ووضعه حجر اساس تشييد مقر جديد لقوات المنطقة العسكرية الاولى في المكلا.

بالمقابل، بدأ المؤتمر الشعبي العام جناح الرئيس الأسبق علي عبدالله صالح، بالتعاون مع حزب الاصلاح ودعم من السعودية؛ الاستحواذ على محافظة حضرموت علناً، بغطاء منح المحافظة صلاحيات إدارة شؤونها اقتصادياً وأمنياً، مع الابقاء على قوات جيش الاصلاح في المنطقتين الاولى والثانية بحضرموت.

المؤتمر الشعبي يبدأ الاستحواذ على حضرموت علنا

وأثارت حفاوة الاستقبال الحافل للمجلس الانتقالي الجنوبي في مدينة المكلا ونجاحات المجلس في توحيد الصف الجنوبي، حفيظة السعودية، فلجأت إلى نشاط مضاد عبر استقطاب عدد من الشخصيات والمشايخ والمكونات المعارضة للانتقالي، ودعوتها لعقد مشاورات في الرياض، واشهار ما سمي "مجلس حضرموت الوطني".

استقبال حضرموت للانتقالي يدفع السعودية لهذا الرد

وعلق سياسيون جنوبيون على هذه الخطوة السعودية، بأن نجاحات جهود المجلس الانتقالي الجنوبي في توحيد الصف الجنوبي وتتويجها بعقد اللقاء التشاوري للمكونات الجنوبية واقرار ميثاق جنوبي، وغيرها من الوثائق الهامة "ازعج السعودية واثار قلقها من فقدان نفوذها في الجنوب وبخاصة محافظة حضرموت بوصفها حديقة خلفية لها".

يذكر أن السعودية تغير موقفها من المجلس الانتقالي مؤخرا، وصعَّدت سياسيا واعلاميا ضده، بالتزامن مع رفع وتيرة دعمها تمكين رموز نظام علي عبدالله صالح من العودة إلى الواجهة في مختلف مفاصل الدولة ضمن توجه لاعادة نظام صالح إلى الحكم على حساب اخماد القضية الجنوبية.